الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

(112) استراتيجيات تنفيذ نشاط الصحافة والإذاعة المدرسية


الاستراتيجيات هي مجموعة الإجراءات المستخدمة في العملية التعليمية من أجل الوصول إلى المخرجات المطلوبة وتحقيق الأهداف التربوية، وتتعدد الاستراتيجيات التعليمية التي يمكن استخدامها لتنفيذ نشاط الصحافة و والإذاعة المدرسية، وتم اختيارها على أساس ملائمتها للمتعلم، وملائمتها لمحتوي النشاط، وتعتمد على نشاط المتعلم وفعاليته، وتكون جاذبة ومشوقة له، ومن هذه الإستراتيجيات :
·    التعلم الهادف:
يعني أنه لابد أن يدرك المتعلم الهدف الذي يسعي إلى تحقيقه، وأن التعلم الذي سيقبل عليه المتعلم لابد أن يلبي حاجته الملحة ، وبذلك فإنه إذا ما رغبنا في تعلم ذو معنى فلابد أن يقودنا ذلك إلى تنمية إتجاهات إيجابية لدى المتعلم نحو الموضوع المراد تعلمه، وأن ندرك جيداً أن هذه الإتجاهات الإيجابية إنما هي بمثابة الأرضية التي يقوم عليها التعلم.
·    التعلم يتم علي مراحل :
 ولتوضح ذلك، لنفترض أنه قدمت لك معلومة أو ذخيرة جديدة من المعلومات وطلب منك تفسيرها، فإنك ستستخدم معرفتك القبلية لتصل إلى تفسير مناسب، غير أنك لن تستلم لهذا التفسير من أول وهلة بل ستعيد النظر فيه عن طريق افتراض فرضيات ثم فحص مدى صحة هذه الفرضيات وقبل أن تقوم بتفسيرها لابد أنك ستقوم بفحص ما إذا كانت الفكرة تفسر حقاً المعلومات الجديدة، حتى إذا ما وجدتها لاشك أنك ستقوم بتطبيقها )أي اعتماد التفسير(، ليس ذلك فحسب بل إنك ستظل تجري عليها التعديل المطلوب في ضوء التطبيق الذي حصلت عليه وهكذا تستمر في تطوير الفكرة لديك.
·    التعلم الذاتي :
إستراتيجية تتيح لكل متعلم أن يتعلم بدافع من ذاته وانطلاقاً من قدراته وميوله استعداداته وفي الوقت الذي يناسبه، ومن ثم يصبح المتعلم مسئولا عن تقييم إنجازه ذاتيًا، ففي هذه الطريقة يتقدم كل متعلم طبقاً لسرعته الذاتية وقدراته في التعلم، وتجعل المتعلم نشطاً وإيجابيًا.
·    الحوار والمناقشة: 
إستراتيجية منظمه تعتمد على تبادل الأفكار والآراء وتفاعل الخبرات بين الأفراد داخل قاعات الدراسة بهدف تنمية مهارات التفكير لدي المتعلمين عن طريق التعزيز الفوري الذي يقدمه المعلم لتدعيم استجابات الطلاب أثناء المناقشة، ويمكن استخدام طريقة الحوار والمناقشة كطريقة تدريسية في أي وقت أثناء ممارسة النشاط، فهذه الطريقة تعطي الفرصة للطالب للتعبير عن أفكاره وتمنحه الثقة بالنفس، ويمكن من خلالها تقدير مدي فهمه، واستيعابه للمعلومات المقدمة إليه كما يمكننا الاستفادة من أفكارة التي يطرحها والناتجة عن مقدار قدرته الاستيعابية.
·    حل المشكلات :
إحدي الاستراتيجيات الفعالة في الممارسة الإعلامية المدرسية ( صحافة واذاعة ) فهي تقوم على أساس طرح المشكلة ثم إتباع خطوات التفكير العلمي للوصول إلى حلول منطقية لها بإستخدام المعلومات والبيانات التي تم جمعها حول المشكلة، والمحاولات التي بذلت للحل ثم تعميمها من أجل الوصول إلى قاعدة أو نظرية علمية، وإستخدام هذه الطريقة ينمي مهارات التفكير العلمي والمستويات العليا من التفكير مثل التفكير المنطقي، والتفكير الناقد، وبالتالي يكسب الطالب القدرة على حل المشكلات وطرح الحلول البديلة لها ومن ثم اتخاذ القرارات السليمة في المواقف التي يواجهها معتمدًا على قدراته الذاتية.
·    التعلم بالاكتشاف:
يمكن تعريف التعلم بالإكتشاف على أنه التعلم الذي يحدث كنتيجة لمعالجة الطالب للمعلومات وتركيبها وتحليلها حتى يصل إلى معلومات جديدة، تمكن الطالب من تخمين أو تكوين فرض أو أن يجد حقيقة بإستخدام عمليات الإستقراء أو الإستنباط أو بإستخدام المشاهدة والإستكمال أو أية طريقة أخرى، وتعتبر طريقة التعلم بالإكتشاف من أروع الطرق التي تساعد الطلبة على اكتشاف الأفكار والحلول بأنفسهم وهذا بدوره يولد عندهم شعورًا بالرضي والرغبة في مواصلة العلم والتعلم، ويفسح لهم المجال لاكتشاف أفكار جديدة بأنفسهم، كما أنها تساعد المتعلم في يتعلم كيفية تتبع الدلائل وتسجيل النتائج وبذلك يتمكن من التعامل مع المشكلات ، كما أنها تنمي لدية التفكير المنطقي والناقد، وتحقق نشاط المتعلم وايجابيته، وتزيد من دافعيته، وتنمي لديه الإبداع والابتكار.
·    التعلم تنظيم للمعلومات: 
بمعنى أن التعلم لابد أن يكون اعادة تنظيم التعلم السابق، ويؤكد هذا أن عملية التعلم ليست عملية اضافة أو تراكم يضاف فيها التعلم الجديد إلى التعلم السابق دون احداث أي تغيير فيه، وإنما هي إعادة تنظيم للتعلم السابق، ويعني ذلك أن التعلم الجديد الذي ينبثق من التعلم السابق  يولد علاقات جديدة بين العناصر التي تتدخل في تكوين المخططات المعرفية لدى المتعلم.
·     لعب الأدوار:
إستراتيجية تقوم على محاكاة موقف حقيقي في الموقف التعليمي، حيث يتقمص التلميذ أحد الأدوار الموجودة في الموقف الواقعي ويتفاعل مع الآخرين في حدود علاقة دورة بدورهم، وهي تجعل التفاعل بين التلاميذ في الفصل الدراسي أكثر نشاطًا وايجابية وحيوية، كما أنها تنمي لدي المتعلم الثقة بالنفس، والفرصة للتعبير عن الذات، وإبراز مواهبه ومهاراته.
·    العصف الذهني :
إستراتيجية تعتمد على استثارة عقول التلاميذ أو الطلاب لتوليد أكبر عدد من الافكار أو الحلول لموضوع أو مشكلة مطروحة، وتحفز الإبداع والمعالجة الإبداعية لطرح قضايا أو حلول للمشكلات، وفيها يكون كل تلميذ محفزاً ومنشطاً لأفكار الآخرين، ويكون فيها المعلم موجهاً لمسار تفكير التلاميذ، وهذه الطريقة تطلق الطاقات الكامنة عند المتعلمين في جو من الحرية والأمان بما يسمح بظهور كل الآراء والأفكار حيث يكون المتعلم في قمة التفاعل مع الموقف، وتصلح هذه الطريقة في القضايا والموضوعات المفتوحة التي ليس لها إجابة واحدة صحيحة،  ولكي تنجح هذه الإستراتيجية يجب عدم إهمال أو تجاهل أي فكرة، والإنصات الجيد لكل الأفكار، وإتاحة الفرصة لجميع التلاميذ للمشاركة، والسماح للتلاميذ بالتفكير معاً بصوت مسموع.
·    التعلم التعاوني :
إستراتيجية تعتمد على تفعيل دور المتعلم في العملية التعليمية وذلك من خلال العمل داخل مجموعه صغيرة أو مجموعة كبيرة، وذلك بهدف حصوله على المعلومات والمعرفة العلمية بنفسه، وكذلك مشاركته الفعالة والإيجابية في عملية التعلم وإنجاح تلك العملية، على أن يتم فيها تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة العدد غير متجانسة ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في القيام بمهمة محددة من أجل تحقيق هدف مشترك، ويشعر فيه كل فرد من أفراد المجموعة بأنه مسئول عن يتعلمه ويتعلم باقي أفراد المجموعة، وهي بذلك تنمي القدرة على تحمل المسئولية الفردية والجماعية، وتعود الطلاب على احترام الرأي الأخر، كما أنها تفيد بطئ التعلم وذوي صعوبات التعلم.
·    التعلم بالممارسة العملية :
إستراتيجية تعتمد على نشاط المتعلم وفاعليته، وتثير الدافعية نحو التعلم القائم على الممارسة العملية كإعداد برنامج إذاعي أو تخطيط وإخراج المجلات الحائطية مما يحدث التفاعل فيما بين الطلاب، بهدف الوصول إلى أهداف تربوية محددة، ويتم هذا النشاط تحت إشراف الأخصائي أو المشرف وتوجيهه، ويكتسب المتعلم من خلالها المعلومات والمفاهيم والمهارات والاتجاهات، وقد تكون هذه المسابقات الإعلامية فردية كالقصة القصيرة والمقال أو جماعية كالإذاعة والبرلمان والمناظرات والحديث والتحقبق الصحفي والإذاعي أو الإخراج الصحفي ... إلخ.
·    التعلم تصاعدي او مرحلي :
بمعني أنه يبدأ بالتطبيق علي أطفال دور الحضانة ثم المرحلة الابتدائية بداية من الصف الأول ويستمر التعلم تصاعديًا حتي الإنتهاء من هذه المرحلة ثم ينتقل للمرحلة الاعدادية ثم الثانوية وفي كل مرة يحدث اكتساب معلوماتي تصاعدي مكتسبًا ثروة ثقافية علمية تفيد في تعلم واكتساب مهارة  تنفيذ المهام المطلوب تحقيقها ويتبع ذلك تنفيذ المسابقات تصاعديًا حيث تتم التصفيات علي مستوي المدرسة، ثم الإدارة، ثم المديرية، ثم تتم التصفية علي مستوي الجمهورية.
·    التعلم الميداني :
تتم عملية التعلم الميداني بقيام الاخصائي باصطحاب طلابه بجماعة الصحافة أو الإذاعة للخروج لعقد لقاءات ميدانية خارجية تتمثل زيارة مواقع الإنتاج لتغطية نشاطاتها الإنتاجية حيث يقوم الطلاب بإجراء لقاءات صحفية وإذاعية حول نشاطات هذه المواقع مع القائمين عليها من إداريين وفنيين ويقوم طلاب آخرون بالتصوير بالكاميرا مما يكسب أعضاء الجماعتين الثقة في أنفسهم ويكسبهم القدرة علي المحاورة ومناقشة القضايا المختلفة والقدرة التحليلية للقضايا المثارة كما أنه يشعرهم بالفخر بأنفسهم وبوطنهم.
وهناك التقييم الميداني لمسابقات الصحافة (معرض صحافة الطفل- ومعرض صحافة التربية الخاصة- ومعرض صحافة العام- المجلة الإلكترونية للطفولة - الكاريكاتير) ومسابقة الإذاعة المدرسية ومسابقة البرلمان المدرسي وأخيرًا مسابقة المناظرات حيث تقوم لجان بالذهاب إلى المديريات ومشاهدة الطلاب مباشرة أثناء تقديم هذه المسابقات، مما يكسب الطالب الاعتزاز بنفسه وبوزارته التي تبذل قصاري جهدها من أجل رعاية مواهبه وقدراته وتنميتها وصقلها والتعلم الميداني من أفضل الاستراتيجيات ليتعلم الممارسة الإعلامية.
·    التعلم يوظف المستحدثات التكنولوجية في انتاج العمل الفني:
مواكبة منا ومسايرة لركب التقدم السريع المتنامي في مستحدثات التكنولوجيا وتطورات تقنياتها السريعة نحرص علي توظيف كافة الإمكانات التكنولوجية؛ حيث يقوم المتعلم بابتكار نوعيات من صحف حائطية إلكترونية تحت الإشراف غير المباشر لأخصائي الصحافة، كما أنه يقوم بإجراء عمليات المونتاج والحبك الفني والزمني للتحقيقات الإذاعية المسجلة بهدف إعدادها للاشتراك في المسابقات، ويُدرب المتعلم علي المشاركة بنفسه في تنفيذ المجلات الإلكترونية المنتجة بالمدرسة، وهذه الطريقة تعتبر من وسائل الجذب للصحافة والإذاعة المدرسية فحينما يشعر المتعلم أنه ينفذ منتجه الإعلامي بنفسه، ثم يكافأ هذا المنتج بالفوز في المسابقات فذلك قمة سعادة الطالب، مما يسهم في زيادة المقدرة النفسية والاستيعابية لديه، وبالتالي يحقق أهداف التعلم.

ليست هناك تعليقات: