يخلط
كثير من العاملين في مجال تربية الموهوبين ، وبعض اعضاء هيئة التدريس بين منهج
الموهوبين (الاطار العام الذي في ضوءه يتم
تصميم وبناء وتنفيذ وتطوير وتقويم وتحسين مناهج الموهوبين) وبين المنهج الاثرائي
الذي يقدم للموهوبين المحتوى المعرفي والمهاري والوجداني والذي نسميه عادة
بالبرنامج الاثرائي وبرنامج الموهوبين المدرسي والذي يقصد به البرنامج التربوي
الملحق بمدارس التعلميم العام ويقدم الخدمات التربوية والتعلميمية للطلاب
الموهوبين وفق استراتيجيات تربية الموهوبين الاثراء والاسراع و الارشاد
نماذج
تخطيط المناهج للموهوبين:
إن
نماذج المناهج تقدم أساسا نظريا يتم من خلاله تخطيط دقيق لبرامج وأنشطة الإثراء
للموهوبين وتتكامل مع بعضها بحيث يمكن لمعلم الموهوبين أن يستفيد من نموذجين أو
أكثر بالوقت نفسه ليتمكن من تطبيق ما يراه مناسبا لخصوصيات الطلاب واحتياجاتهم،
وقدمت هذه النماذج وما تزال تقدم قاعدة لفلسفة البرامج وتوجيهات لأساليب إعدادها
ومحتوى لمناهج مناسبة لاحتياجات الموهوبين ، وفيما يلي أبرز نماذج مناهج
الموهوبين:
1. النموذج الإثرائي المدرسي الشامل لرنزولي .
2. نموذج تريفنغر لتنمية التوجيه الذاتي.
3. نموذج المتعلم المستقل لجورج بتس
4. النموذج الإثرائي الفاعل للجغيمان .
المبادئ
العامة التي تقوم عليها مناهج الموهوبين:
اقترح
مجلس المناهج الوطني لمؤسسة تدريب القيادات في مجال تعليم الموهوبين في أمريكا
مجموعة من المبادئ لتخطيط مناهج الموهوبين (جلاتهورن وفورسمان،1995،ص499) :
1. أن يركز محتوى منهج الموهوبين وينظم بحيث
يشتمل على دراسة دقيقة ومركبة وعميقة للأفكار والمشكلات والموضوعات الرئيسة التي
تجعل المعرفة متكاملة عبر كل نظم التفكير.
2. أن يسمح منهج الموهوبين بنمو وتطبيق مهارات
التفكير الإبداعي حتى تساعد الطلاب على إعادة تصور وفهم المعرفة المتاحة وكذلك
توليد المعرفة الجديدة.
3. أن تمكن مناهج الموهوبين الطلاب من استكشاف
المعرفة المتجددة باستمرار لكي تمكنهم من تكوين الاتجاه الذي يعتبر المعرفة جديرة
بتتبع مصادرها في عالم مفتوح.
4. أن يشجع المنهج الطلاب الموهوبين على التعرض
للمصادر المتخصصة والمناسبة واختيارها واستخدامها.
5. أن تدعم مناهج الموهوبين تعلم ونمو المبادرة
الذاتية والتوجيه الذاتي.
6. أن يسمح منهج الموهوبين بنمو المفهوم الذاتي
وفهم علاقة الفرد بالأشخاص الآخرين وبالمؤسسات المجتمعية وبالطبيعة وبالثقافة.
7. أن تنساق إجراءات تقويم منهج الموهوبين مع
المبادئ التي وضعت مسبقا بحيث تركز على مهارات تفكير العليا والإبداع وكذلك التميز
في الأداء.
8. أن يستخدم مناهج الموهوبين معايير محددة
ومناسبة تتضمن التقدير الذاتي ، وأدوات تقويم مرجعية المعايير ومقننة لتقويم
منتجات تعليم الطلاب الموهوبين.
افتراضات
تخطيط المناهج للموهوبين:
هناك
افتراضات على مخططي مناهج الموهوبين ينبغي مراعاتها عند تخطيط هذه المناهج ومن
بينها :
1. منهج المدرسة العادية تم تخطيطه للطلاب
العاديين، وفي كثير من الأحيان يكون غير ملائم للطلاب الموهوبين.
2. يخطط منهج الموهوبين في ضوء احتياجات الطلاب
الموهوبين بدلا من الإضافة أو الحذف في المناهج المعدة للطلاب العاديين.
3. عملية تطوير المنهج للموهوبين، تعتبر عملية
طويلة الأمد، وتتضمن تكييف المنهج الحالي وتعديله واعتماده على نتائج البحث العلمي
في ميدان الموهوبين، كما أنها تساعد في تطوير منهج جديد.
4. تصاغ وثيقة منهج الموهوبين وتوزع على كافة
الفئات ذات العلاقة بتطوير المنهج.
5. المنهج لا بد أن يفيد كافة الموهوبين بتعدد
فئاتهم وبشكل موسع .
فلسفة
المناهج للموهوبين:
يشير
أغلب التربويين إلى أهمية وجود فلسفة للمناهج، ومناهج الموهوبين تقوم أيضا على
فلسفة قريبة من أهداف المجتمع وتطلعات أفراده الموهوبين وهناك مجموعة من التوجهات
الفلسفية لما يمكن أن تكون عليها مناهج الموهوبين وهي:
1.
المنهج كعملية لتطوير عمليات التفكير: يركز هذا التوجه في تعليم الموهوبين على
تطوير مهارة العمل ، ويفترض أن تعلم المهارات المعرفية سوف يؤدي إلى التعامل الجيد
مع المواقف التي يواجهها الطالب.
2.
المنهج كعملية تقنية: يركز هذا التوجه على تنظيم المنهج على شكل مدخلات ومخرجات
للطلاب الموهوبين وتعتمد هذه الطريقة على أهدافٍ سلوكيةٍ محددةٍ مع مخرجاتٍ مقاسةٍ
يمكن اختبارها من أجل تحديد الإنجاز التعليمي.
3.
المنهج كعملية لبناء الشخصية: يركز هذا التوجه على تضمين المنهج تجارب وخبرات
محددة تعمل على إشباع حاجات الطالب الفردية واهتماماته ليكون جاذباً ويوفر تجارب
كاملة وحقيقية توفر النمو المتكامل والفهم على كل مستويات المعرفة لدى الطالب.
4.
المنهج كإعادة بناء اجتماعي: يعتبر هذا التوجه أن الهدف من التعلم هو أن يكون
أداةً للتغيير الاجتماعي. ويؤكد على أن الموضوعات يتم اختيارها من أجل غرس برامج
اجتماعية مطلوبة في البيئة المحلية الواقعية للطالب وغرس المسؤوليات الاجتماعية
الفردية والجماعية لديه.
5.
المنهج كعملية لجعل التعليم وظيفيا: يلتزم هذا التوجه بالتعليم التقليدي المثالي
كطريقة تساعد الطالب على فهم الأفكار العظيمة والقدرة على تحليل وتركيب الإنجازات
السابقة ، فهي تبين محتوى العمل الذي يركز على التطور باعتباره ثقافة.
6.
المنهج كعملية تأهيل مهني: يركز هذا التوجه على فهم وتقدير المهنة المستقبلية،
ويعتبر المنهج تمهيداً لمهنة المستقبل ويربط الطالب بالممارسة العملية في مجاله.
سمات
مناهج الموهوبين:
مقابل
حاجات الموهوبين لا بد أن يتسم منهجهم بسمات أهمها التكامل بين مجالاته المختلفة ،
والتنوع ، والجدة ، والاستقلال ، والشمول، والإسراع، ومستوى عال من التفكير،
والتحدي، وفهم الذات ، والتقويم ، والعمق والاتساع ، والاختيار ، والتعقيد ، وأن
يقوم على مهارات البحث وطرقه ، وكذلك تكون المهام فيه مفتوحة النهاية.
الأهداف
العامة لبرامج الموهوبين:
الأهداف
العامة في المناهج تمثل منطلقات أساسية لمخططي المنهاج أو مستخدميها بصورة عامة،
وأهداف برامج الموهوبين تنحصر في أحد أو جميع الأهداف الآتية:
- تطوير وإتقان المهارات الأساسية للقراءة
والرياضيات بالسرعة والعمق الملائم لقدرات الموهوبين.
- ممارسة التفكير الناقد والقدرة على التفسير.
- توفير بيئة تشجع على التفكير التباعدي.
- تعزيز مواقف التحدي والاستقصاء تجاه التعلم.
- تطوير مهارات التواصل الشفوية والكتابية بشكل
عالي.
- توسيع الفهم للأنظمة المعرفية، والموضوعات،
والمسائل، والمشكلات التي تشكل العالم الخارجي.
- تنمية الذات ، ومعرفة مواطن القوة والضعف لدى
الطلاب.
- توفير فرص إثرائية للتعلم من خارج المدرسة،
لتحقيق احتياجات الموهوبين .
- تحسين فرص التخطيط والتطوير المستقبلي.
- تطوير مهارات وأساليب البحث.
ويضاف
إلى جانب ذلك الأهداف التالية :
- التعرف المبكر على هذه الفئة.
- توفير البيئة الداعمة لتطوير قدراتهم وحمايتها من
التراجع.
- توفير البرامج التربوية التي تدفع بقدراتهم إلى
أقصى مدى ممكن.
- التوجيه نحو التخصص المستقبلي في سن مبكرة،
وإعدادهم ليكونوا قادة في حقول المعرفة المختلفة أيا كانت مواقعهم، بما يخدم حاجات
المجتمع وتقدمه.
- استثمار طاقاتهم وإمكاناتهم لأطول مدة زمنية
ممكنة في التنمية والإنتاجية الفاعلة.
- إعداد الكفاءات للعمل في المجالات الحساسة
والرئيسة حسب الخصوصية التي يعتمد عليها مستقبل المجتمع.
- الحماية من الانسحاب والتسرب من المدارس أو
الانحراف لأن خطورة انحرافهم وضرره على المجتمع يفوق خطورة انحراف الأفراد
العاديين.
متطلبات
التخطيط لبرامج الموهوبين:
بشكل
عام هناك مقومات أساسية لا بد أن تتوافر وتؤخذ بعين الاعتبار عند تخطيط برامج
الموهوبين مهما اختلف نموذج إعدادها والتي من بينها نموذج رينزولي ، شلختر ،
تريفنغر ، كابلن ،بتس ، فرانك، تيلر ، وغيرهم ، والمقومات التي ترافق تخطيط
البرامج تسير على النحو التالي:
1.تحديد وتقويم الاحتياجات:
والهدف هنا تحديد الفجوة بين الوضع الحالي للمناهج والمناهج المأمولة .
2.تدريب العاملين في البرنامج:
ويتم هنا تدريب المدرسين والعاملين في البرنامج وتحديد الوضع الحالي لتربية
الموهوبين، والتعرف على الخطط والتشريعات القانونية بقصد وضع خطه مناسبة.
3.فلسفة البرنامج وخطته المكتوبة:
توضيح فلسفة برنامج الموهوبين وأهدافه أمر مهم، لأن أولياء الأمور والمعلمين
يحتاجون معرفة مبررات البرنامج وأهدافه. مع مراعاة أن تشمل خطته المكتوبة تعريف
الموهبة، والفلسفة والأهداف، وأساليب التعرف والاختيار، واستراتيجيات التدريس،
وتقويم البرنامج.
4.أنماط المواهب الواجب تنميتها:
تحديد أنماط المواهب يرتبط بالتعرف على الطلاب الموهوبين الذي يفترض أن يلتحقوا
ببرنامج الموهوبين، كما أن له علاقة بخطط البرنامج المقترح.
5. تحديد الموهوبين ومعايير
اختيارهم: في هذا المجال لا بد من مراعاة انسجام أدوات التعرف مع تعريف الطلاب
الموهوبين الذي تبناه البرنامج، والتنسيق بين أدوات التعرف ونمط البرنامج الذي
يجري التخطيط لتنفيذه، وكذلك يجب أن تكون أساليب التعرف مقنعة للمجتمع.
6.تعدد فئات الموهوبين: ينبغي في
برنامج الموهوبين تمثيل الطلاب الموهوبين وفق ميزان انتقاء عادل ومنصف بحيث يشمل
فئات الطلاب المحرومين ، والأقليات ، والمعوقين ، وذوي الدخل المحدود من الموهوبين
، والطلاب الموهوبين ذوي التحصيل والإنجاز المتدني.
7.مهام العاملين مع الموهوبين
ومسؤولياتهم: من المهم تحديد المسؤوليات والأدوار التي سيقوم بها العاملون وكيف
ومتى يتم ذلك.
8.تأمين خدمات تدعيمية: البرنامج
الناجح يتطلب إلى جانب المعلمين ، مجموعة من الخبراء وأصحاب الاختصاص.
9.البدائل التربوية الإثراء
والإسراع: هناك عدة نماذج للمناهج تشكل قاعدة ومنطق لتخطيط وتنفيذ استراتيجيات
الإسراع أو الإثراء والتي سيتم اختيار نسب استراتيجيه لتقديم البرنامج.
10.الهيكلة التنظيمية والإدارية
لتخطيط برامج الموهوبين: تحتاج معظم الخطط لبرامج الموهوبين تعديلات في هيكلة
الإدارة المدرسية والتنظيمية، والميزانية والمستلزمات التعليمية والتشريعات التي
تضمن نجاحها وتحقق أهدافها.
11.احتياجات النقل والموصلات: خطط
النقل والموصلات ولو اعتبرت بسيطة إلا أنها مهمة لا يمكن تجاهلها عند التخطيط ولا
بد من الإعداد المسبق لها.
12.التدريب وورش العمل أثناء
الخدمة: ورش العمل والتدريب أثناء الخدمة تقدم خلالها المعلومات النوعية
والإجرائية.
13.موارد المجتمع ومصادر التعلم:
موارد المجتمع والخبراء والمؤسسات فيه تشكل مصادر ثرية لا يمكن الاستغناء عنها في
برامج الموهوبين ، مثل خطط الإرشاد ، والزيارات والرحلات، لذا لا بد أن تراجع
موارد المجتمع الكامنة ويجرى تبويبها ضمن الخطط.
14.الاحتياجات المالية وتحديد
بنودها: إذا أردنا ترتيب برنامج صحيح متكامل علينا توفير المصروفات التي تغطي كافة
الأمور الأساسية كمكافآت العاملين والمستلزمات التعليمية والقرطاسية ومصروفات
التدريب والتنقل وخلافه من المصروفات التي يتطلبها البرنامج.
15.تقويم البرامج: تقويم برنامج
الموهوبين موضوع مهم ومعقد لا بد أن يكون ومنذ البداية جزءًا لا يتجزأ من مكونات
تخطيط البرنامج، من أجل الانطلاق فيه، على أن يشمل جميع مكوناته وبكافة أساليب
التقويم. فالهدف الرئيس للتقويم هو تحديد مدى نجاح التنفيذ لخطة البرنامج. لكن
علينا أن نعلم بأن المعلومات المتعلقة بالتقويم الجيد سيكون لها أثر واضح في بقاء
البرنامج واستمراره واستمرار المخصصات المالية وزيادتها أو تعديل البرنامج وتحسينه.
التخطيط
لبرامج الموهوبين:
هناك
أربع أسس رئيسة لأي برنامج يتم تخطيطه للموهوبين تتضمن عدة تساؤلات ينبغي الإجابة
عليها لتخطيط البرنامج ، هي:
1.
فلسفة البرنامج وأهدافه:
- ما موقفنا واتجاهاتنا نحو الطلاب الموهوبين ؟
- لماذا نقوم بتقديم البرنامج ؟
- ماذا نريد تحقيقه وإنجازه ؟
2.
التعريف والاختيار:
- ماذا نعني بالموهوب ؟
- ما مستويات وفئات المواهب، والموهوبين التي
سيقوم البرنامج بخدمتها؟
- كيف سيتم الاختيار؟
3.
التوجيه والتدريس والبدائل التربوية الإسراع والإثراء:
- ما احتياجات الطلاب ؟
- كيف يتم تلبية تلك الاحتياجات على أفضل وجه ؟
- كيف يتم تنفيذ خطط التدريس ؟
4. التقويم:
- هل كان البرنامج ناجحا؟ كيف نعرف مدى النجاح ؟
- ما الإنجازات الخاطئة ؟
- ما التغيرات التي سنقوم بإجرائها ؟
خطوات
إعداد برامج الموهوبين:
تتمثل
خطوات إعداد برنامج للموهوبين في الخطوات التالية:
أولاً : رسالة
البرنامج: وهي الرؤية الواضحة والمحددة، والتي تنبثق من الفلسفة العامة للتعليم في
الدولة، ومن حاجات المجتمع.
ثانياً :
أهداف البرنامج: وهي الترجمة التفصيلية للرؤية والفلسفة العامة للبرنامج، على أن
تصاغ هذه الأهداف الرئيسة للبرنامج بصورة واضحة ومحددة يمكن تحقيقها في منجزات
البرنامج.
ثالثاً :
التعريف: ينبغي أن يعتمد البرنامج تعريفاً محدداً وواضحاً للطلاب الموهوبين
المستهدفين من البرنامج بهدف تعليمهم تعليما خاصًّا يلبي احتياجاتهم.
رابعاً:
التوعية : تعتبر المرحلة الأولى التي يقوم عليها البرنامج مرحلة نجاحه واستمراره.
وتستهدف هذه المرحلة عدد من الفئات، هي:
- أهالي وأولياء أمور الطلاب : ويتم توعيتهم بطبيعة البرنامج،
ومراحله، وأهدافه، والفئة المستهدفة والنتائج المرجوة منه، لإيجاد فئة داعمة على
المدى البعيد.
- توعية أصحاب القرار: وتكون باطلاعهم على كل ما يتعلق بالبرنامج ،
وأهدافه ، وكيفية الإعداد له لضمان توفير التسهيلات المادية أو الإدارية.
- المعلمون العاملون في المدرسة: وتكون بتوضيح أهمية البرنامج
للطلاب الموهوبين وتعريفهم بمحتويات البرنامج، وإقناعهم بالمردود الإيجابي على
كافة شرائح المدرسة من البرنامج.
- الطلاب الموهوبون: وتتم توعيتهم بتعريفهم بالبرامج متخصصة لهم
والتي تلائم حاجاتهم وتدعمهم وتطورهم ، وأن لهم حق الاختيار بالالتحاق بهذا
البرنامج حسب رغباتهم.
خامساً:
التعرف والاختيار: هناك شرطان أساسيان لنجاح عملية التعرف والاختيار، هما:
1. أن تتم مطابقة الاختبارات والأدوات المستخدمة في التعرف والاختيار
مع التعريف المعتمد للموهوبين في البرنامج. فلا بد من استخدام الأدوات الخاصة التي
تبناها التعريف.
2. ليس بالضرورة أن يجتاز الطالب الموهوب جميع الأدوات والاختبارات
المستخدمة في البرنامج بل نبحث عن جانب التميز بالدرجة الأولى.
وفي
عملية الاختيار لا بد من تحديد نسبة معينة للاختيار، والنسبة المئوية تتحكم فيها
عدة شروط أهمها:
- عدد المعلمين والعاملين المؤهلين لتربية الموهوبين في المدرسة
لتحكم تحديد هذه النسبة.
- طبيعة الطلاب الذين يخدمهم
البرنامج ، ففي شريحة مجتمع قد تكون هناك أعداد كبيرة من الموهوبين، في حين تكون
محدودة في أخرى بحسب ظروفها.
- ينبغي أن تكون عملية التعرف
والاختيار مفتوحة لإمكانية إلحاق الطالب في البرنامج إذا لوحظت عليه مؤشرات
الموهبة في فترات لاحقة غير فترة تطبيق معايير الاختيار.
- عملية الاختيار مهمة جدا في
السنوات الأولى من المرحل الدراسية.
سادساً:
الاهتمامات: لتسهيل مهمة المعلم في اختيار المناهج الخاصة والملائمة للطلاب
الموهوبين تجرى عملية التعرف على ميولهم و اهتماماتهم، لا سيما أن من أهم أهداف
البرنامج تطوير اهتمام متخصص عند الطالب في سن مبكر.
سابعا:
المكان والتجهيزات: تختلف طبيعة المكان والتجهيزات من برنامج لآخر بحسب الأهداف
وطبيعة البرنامج والإمكانيات.
ثامناً:
الجدولة: تحديد مواعيد تردد الطالب على مكان البرنامج، والأوقات التي يتلقى الطالب
فيها تعليما خاصًّا سواء خلال حصص أيام الأسبوع أو خلال أجزاء من الإجازات السنوية
، أو مواعيد محددة من العطلة الصيفية.
تاسعاً:
المناهج وطرق التدريس والإنتاج الإبداعي: تعد المناهج حسب اهتمامات الطلاب
الموهوبين ومراحلهم العمرية والتعلم التراكمي، ومن المهم جدا أن تتنوع المواد في
بداية العامين الأولين من التحاق الطالب بالبرنامج، ثم يهتم بالمادة الواحدة
واعتماد التخصص بهدف الإعداد لمهنة المستقبل. وتنقسم مراحل إعداد منهج الموهوبين
إلى عدة مستويات:
1. مستوى بناء شجرة الموضوع: وتعد من أساسيات تعليم الطلاب الموهوبين
بحيث ينبثق تعليمهم حول أي موضوع من خلال فلسفة عملية واضحة متدرجة من الأبسط
فالأصعب.
2. مستوى ماذا: ويهتم هنا بالمفاهيم والمصطلحات وتوضيحها عند التدريس .
3. مستوى عن: وهذا المستوى أكثر تقدمًا وصعوبة وتعقيدا لأنه يشمل محتوى
الموضوع.
4. مستوى كيف: أثناء تعليم الموهوبين ينبغي أن يكون المعلم موجها وليس
ملقنا.
5. مستوى البحث: وفيه ينتقل الطالب من متلق ومختبر وناقل للمعرفة إلى
منتج يضيف الجديد إلى ما هو معروف.
وينبغي
على معلمي الموهوبين اعتماد طرق تدريس متنوعة تراعي تنوع الفروق الفردية الدقيقة
بين الموهوبين أنفسهم، كما ينبغي مراعاة تنوع القدرات العقلية واختلاف مستوياتها
فيما بين الموهوبين أنفسهم، كذلك تنوع أنماط التعلم وأنماط التفكير وتعدد
الاهتمامات بحيث يعمل المنهج الخاص على تدريب الطالب لإتقان مهارات التفكير
ومهارات البحث العلمي وصولا للإنتاجية الإبداعية .
عاشراً:
الإرشاد: كل برامج الموهوبين تكتمل مناهجها إذا صاحبتها برامج تعليمية إرشادية
تستهدف التطور الانفعالي والاجتماعي والأخلاقي للطلاب الموهوبين.
إحدى
عشر:التقويم: لكل برنامج للموهوبين سياسة وخطط تقويم خاصة به ، حسب طبيعة البرنامج
نفسه ، وتنحصر مجالات التقويم في التقويم الأولي والبنائي والمرحلي و النهائي .
بحيث يشمل التقويم جميع أبعاد مراحل البرنامج، ابتداء من التعريف والأهداف وانتهاء
بتقويم البرنامج نفسه والطلاب، كما يجب أن يشارك فيه جميع الفئات المشاركة في
البرنامج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق