ويبين
"جودنف Goodnnough "
أن نظرية الذكاءات المتعددة تقدم للمعلمين إطارًا للتعرف على قدرة كل تلميذ وكيفية
تعلمه مادة العلوم، ومن ثم يستطيع المعلم أن يتعرف الخبرات التعليمية اللازمة
للتلاميذ ويختبر نقاط قوتهم وضعفهم
ويبين كيف يتعلمون، ومن ثم يكون هؤلاء التلاميذ أكثر قدرة على استيعاب المفاهيم
العلمية (Goodnnough, 2001,A) .
وتسعى
نظرية الذكاءات المتعددة إلى
تحقيق مستوى الجودة الشاملة للعملية التعليمية عامة وفي تعليم العلوم خاصة من خلال
ما يلي:
مستوى الجودة في
أداء معلم العلوم:
تقدم نظرية الذكاءات المتعددة إطارًا للمعلم للتعرف على قدرة كل متعلم، وكيفية تعليمه وتعلمه، ومن ثم تحديد الأنشطة
والخبرات اللازمة لكل متعلم، ويؤدي ذلك إلى استمتاع التلاميذ بالدراسة وزيادة
دافعيتهم للإنجاز وتنمية اتجاهاتهم الايجابية، وتسعي إلي تحسين مستوى أداء معلم
العلوم قدر الإمكان وذلك من خلال فهم مهامه وأدواره، وتعطيه تفسيرًا دقيقًا لكل
نوع من أنواع الذكاءات، وهذا بدوره يساعده على الاستعداد للتعامل مع المتعلمين، كل
حسب ذكائه مما يكسب العملية التعليمية جودة كبيرة Mahmud
Abdallah,2008)).
§ مستوى الجودة في أداء
التلميذ ونشاطاته:
تسعي نظرية الذكاءات المتعددة إلى مساعدة المتعلم على فهم ذاته وتحديد كيفية تعامله مع المعلم
والمنهج، وطرق التعلم، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من عملية التعلم، حتى يصبح
أكثر قدرة على اكتساب المعارف حسب كفاءاته التي تميزه عن غيره (Mori Sachiho, 2008).
§ مستوى الجودة في المحتوى
الدراسي لمنهج العلوم:
وفقًا لنظرية الذكاءات المتعددة يجب أن يكون محتوى منهج العلوم مرنًا ومناسبًا لمستويات جميع المتعلمين
وميولهم فإذا وظفت أسس ومبادئ هذه النظرية، يكتسب معلم العلوم إمكانية التعامل
الايجابي مع كل نوع من أنواع الذكاءات، ليصبح العمل في النهاية متكاملا، ومحتويًا
على كافة نشاطات التعلم الضرورية لكل متعلم، لذلك وجب على واضعي المناهج تطوير
المنظومة المعرفية لمنهج العلوم بما يتلاءم مع جميع المتعلمين من خلال مخاطبة
الذكاءات التي يمتلكونها أو يظهرون تفوقًا فيها (عزو عفانة ونائلة الخزندار، 2007،
ص ص76: 77).
§ مستوى الجودة في طرق تدريس العلوم:
تسعي نظرية الذكاءات المتعددة إلى أن تتناسب طرق التدريس المستخدمة من قبل معلم العلوم مع قدرات
وذكاءات المتعلمين المختلفة؛ ليتم تحقيق الأهداف التعليمية، فهي تعطي المعلم بدائل
جيدة لطرق تتوافق مع الاختلاف في أساليب تعلم المتعلمين؛ لأن لكل ذكاء طريقة أو
عدة طرق للتعلم وفقًا لهذه النظرية Mahmud Abdullah, 2008) ).
§ مستوى الجودة في أساليب
تقويم تعلم العلوم:
تعتمد هذه النظرية على طرق وأساليب متعددة للتقويم، و يعود هذا إلى تنوع مجالات الذكاء، إذ
أن هناك على الأقل سبعة أنواع من الذكاءات، وكل نوع من هذه الذكاءات له طريقة
معينة لقياسه، وبالتالي فإن الجودة في اختيار وتجميع البيانات وتحليلها لتعطي صورة
واضحة عن خصائص المتعلم في هذا النوع من الذكاء أو ذاك، ولذا فإن هذه النظرية تركز
بصورة مباشرة على أدوات القياس الملائمة لنوع الذكاء المطلوب قياسه أو التعرف عليه
لدى المتعلم، الأمر الذي يعطي تفسيرًا واضحًا عن الجودة في أساليب التقويم المستخدمة
في قياس أنواع الذكاءات (عزو عفانة ونائلة الخزندار، 2007، ص ص76: 77).
9. بعض
الدراسات التي تناولت التطبيقات التربوية لنظرية الذكاءات المتعددة :
تعددت الدراسات التي تناولت التطبيقات التربوية لنظرية
الذكاءات المتعددة، وأثر هذه النظرية على العملية التربوية ومن هذه النظريات:
§ دراسة نوال عبد الفتاح (2006 ): التي استهدفت تعرف أثر استخدام نظرية الذكاءات المتعددة في تنمية
التحصيل وعمليات العلم الأساسية في مادة العلوم لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي،
ولتحقيق ذلك استعانت الباحثة باختبار تحصيلي واختبار مهارات عمليات العلم الأساسية، وتوصلت إلي كبر حجم تأثير استخدام نظرية
الذكاءات المتعددة على التحصيل واختبار مهارات عمليات العلم الأساسية لصالح تلاميذ
المجموعة التجريبية، وأوصت بضرورة تنويع طرق التدريس واختيار استراتيجيات تدريسية
متنوعة تبعًا لتنوع ذكاءات التلاميذ.
§ دراسة خالد الباز (2006 ): التي استهدفت تعرف فعالية برنامج للعلوم بالمرحلة
الابتدائية في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة في تنمية التحصيل وتعديل أنماط التعلم،
لتحقيق ذلك استخدم الباحث: مقياس
للذكاءات المتعددة ومقياس أنماط التعلم، وقد توصلت إلي فعالية البرنامج في تنمية
التحصيل المعرفي وتعديل أنماط التعلم لدى طلاب الصف الخامس الابتدائي.
§ دراسة محمد محي الدين (2007 ): التي استهدفت تطوير منهج الرياضيات لطلاب الصف الأول الثانوي في
ضوء نظرية الذكاءات المتعددة وقياس أثره علي التحصيل والميول لدى دارسيه،
لذلك استخدم الباحث: اختبارًا تحصيليًا في
الهندسة للصف الأول الثانوي، ومقياس الميول نحو دراسة مادة الرياضيات، وقد أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا لصالح التطبيق
البعدي للمجموعة التجريبية في الاختبار التحصيلي، ومقياس الميول نحو مادة
الرياضيات، وأوصت بضرورة تطوير المناهج في ضوء مبادئ نظرية
الذكاءات المتعددة، وتنوع طرق التدريس لتناسب تنوع
ذكاءات التلاميذ، وإعداد المزيد من الأنشطة التي تراعي مبادئ نظرية الذكاءات المتعددة.
§ دراسة أشرف الزغبي (2007): التي استهدفت تعرف فاعلية استخدام طريقة
تدريس قائمة على نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية بعض المفاهيم لدى تلاميذ الحلقة
الأولى من التعليم الأساسي، ولتحقيق ذلك استخدم اختبارًا تحصيليًا للمفاهيم
الرياضية، وتوصلت إلى فاعلية استخدام طريقة التدريس القائمة على نظرية الذكاءات
المتعددة لتنمية بعض المفاهيم لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي،
وأوصت بضرورة صياغة المناهج الدراسية باستخدام استراتيجيات الذكاءات المتعددة، مع
الاهتمام بأنماط الذكاء المتعددة لدى التلاميذ في المراحل التعليمية المختلفة .
§ دراسة علية حامد (2007 ): التي استهدفت تعرف فاعلية طريقة مقترحة
في تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي في ضوء نظرية الذكاءات
المتعددة؛ لذلك استخدمت قائمة بمهارات التحدث المراد تنميتها، أشارت النتائج إلى
وجود فروق دالة إحصائيًا لصالح التطبيق البعدي للمجموعة التجريبية في مهارات
التحدث وفاعلية الطريقة المقترحة، وأوصت بضرورة تطوير مناهج اللغة العربية ، وتنوع
طرق التدريس لتناسب تنوع ذكاءات التلاميذ.
§ دراسة
منير صادق (2007 ): التي استهدفت تعرف أثر استخدام استراتيجيات الذكاءات المتعددة
في تحصيل العلوم وبعض العمليات العقلية وبقاء أثر التعلم لتلاميذ الصف الخامس
الابتدائي، ولتحقيق ذلك استخدم الباحث اختبارًا تحصيليًا, واختبار للعمليات
العقلية، وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا لصالح التطبيق البعدي
للمجموعة التجريبية في الاختبار التحصيلي واختبار العمليات العقلية، وأوصت بضرورة
تخطيط وتنفيذ دروس العلوم باستراتيجيات الذكاءات المتعددة، لتشجيع التلاميذ على
تنمية مهاراتهم وذكاءاتهم المختلفة.
§ دراسة
أشرف حسين (2008 ): التي استهدفت تعرف فعالية برنامج لتعليم العلوم باستخدام أنشطة
الذكاءات المتعددة في تنمية مهارات حل المشكلة وبعض عمليات العلم الأساسية لدى
تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، لتحقيق ذلك استخدم الباحث: اختبارًا تحصيليًا،
واختبارًا لقياس بعض عمليات العلم الأساسية، وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة
إحصائيًا لصالح التطبيق البعدي للمجموعة التجريبية في الاختبار التحصيلي واختبار
عمليات العلم الأساسية ومهارات حل المشكلة، وأوصت بضرورة اهتمام واضعي ومطوري
المناهج وطرق التدريس باستخدام الأنشطة القائمة على الذكاءات المتعددة في مقررات
العلوم.
§ دراسة
سهيلة أبو السميد (2008 ): التي استهدفت تعرف أثر تقديم دروس وفق نظرية الذكاءات
المتعددة في تنمية التحصيل لدى التلاميذ، وتم تطبيقها على عينة من (45) تلميذًا من
تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ، لتحقيق ذلك استخدمت الباحثة اختبارًا تحصيليًا،
أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا لصالح التطبيق البعدي للمجموعة
التجريبية في الاختبار التحصيلي،وأن التعليم باستخدام نظرية الذكاءات المتعددة قلل
من الفروق بين مستويات تحصيل التلاميذ، وأوصت بالتوسع في الإفادة من تطبيقات نظرية
الذكاءات المتعددة .
§ دراسة
حمدان الشامي (2008): التي استهدفت تعرف أثر برنامج قائم على بعض الذكاءات
المتعددة في التحصيل الدراسي في مادة الرياضيات لدى تلاميذ الصف الثاني بالحلقة
الثانية من التعليم الأساسي، و توصلت إلي أن تدريس مادة الرياضيات القائم على
الذكاءات المتعددة أدى إلى زيادة التحصيل لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية، لذا
أوصت بضرورة التدريس باستخدام نظرية الذكاءات المتعددة وتنويع طرق التدريس تبعًا
لتنوع ذكاءات التلاميذ.
§ دراسة
وجيه أبو لبن وسيد سنجي (2008 ): التي استهدفت تعرف فاعلية برنامج مقترح قائم على نظرية
الذكاءات المتعددة في تنمية بعض مهارات الاستماع والاستعداد للقراءة لدى أطفال
الرياض، لتحقيق ذلك استخدم الباحثان اختبار تقويم مهارات الاستماع لدى أطفال
الرياض، وأشارت النتائج إلى فاعلية البرنامج المقترح القائم على نظرية الذكاءات
المتعددة، لذلك أوصت بتعديل مناهج المراحل
التعليمية المختلفة بما يتفق وذكاءات التلاميذ واعتماد طرق التدريس القائمة على
نظرية الذكاءات المتعددة في جميع المواد بالمراحل التعليمية.
§ دراسة
ليندا ديفيد Linda Davis, 2004) ): التي استهدفت تعرف فعالية برنامج قائم على استراتيجيات الذكاءات
المتعددة في تنمية التحصيل لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي بالنسبة لمادة العلوم،
وقياس أثره في اتجاه التلاميذ نحو المادة، وتوصلت إلى فعالية استراتيجيات الذكاءات
المتعددة، وحدوث تحسن واضح في تنمية التحصيل لدى التلاميذ، والاتجاه الايجابي تجاه
مادة العلوم، وأوصت باستخدام أنشطة تعتمد على نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية
التحصيل، وتنمية الاتجاه الايجابي نحو المواد الدراسية ككل.
§ دراسة
محمود عبد الله Mahmud
Abdallah, 2005)): التي استهدفت تعرف أثر
استخدام نظرية الذكاءات المتعددة كأساس من أسس تطوير مناهج اللغة الانجليزية للصف
الأول من التعليم الابتدائي لتنمية مهارات الاتصال الشفوي في اللغة الإنجليزية،
لتحقيق ذلك استخدم الباحث مقياس الذكاءات المتعددة، وبطاقة ملاحظة، و توصلت إلى وجود
تأثير ايجابي للمنهج المطور في تنمية المهارات المستهدفة.
§ دراسة
هودجيHodge, Ethan
Elliott, 2005) ) : التي استهدفت تعرف العلاقة بين الاستراتيجيات التعليمية القائمة
على نظرية الذكاءات المتعددة ومعدل التحصيل الدراسي في المدارس (الصفوف من 12:6)،
وقد توصلت الدراسة إلى فعالية استراتيجيات الذكاءات المتعددة، وأنها تساهم بشكل إيجابي
في تعليم الطلاب وتنمية التحصيل الدراسي لديهم، وأوصت بمواصلة الدراسة لتحديد
العلاقة بين استخدام النظرية وتنمية التحصيل في مراحل التعليم الأخرى.
§ دراسة
سليمان البلوشي (Sulaiman Al-Balushi, 2006): التي استهدفت تعرف أثر استخدام مبادئ وأسس
نظرية الذكاءات المتعددة في تطوير المناهج الدراسية ودراسة الآثار المترتبة عليها
في مجال عملية التعليم والتعلم، وأشارت النتائج
إلى فاعلية النظرية لمساعدة مصممي المناهج الدراسية في تصميم الأنشطة التي تناسب
ذكاءات التلاميذ، وكذلك في عملية إعداد المناهج والمواد التعليمية، وإمكانية تطبيق
النظرية في المجالات التربوية عامة، وتحقيقها آثارًا ايجابية على المتعلمين،
ودفعهم للانجاز، إضافة إلى مراعاة الفروق الفردية للمتعلمين.
§ دراسة
أوكاك (Ucak,
2006): التي استهدفت تعرف ما إذا كان هناك اختلاف دال إحصائيًا بين
تدريس العلوم باستخدام نظرية الذكاءات المتعددة وتدريس العلوم المصمم تقليديًا،
وتأثيرها على فهم طلاب الصف السابع للمفاهيم المتضمنة في وحدة تركيب المادة
وتحولاتها واتجاهاتهم نحو العلوم، لتحقيق ذلك اختار الباحث فصلين بطريقة عشوائية،
حيث يحتوي كل منهم على (27) تلميذًا، وتم تدريس المجموعة التجريبية من خلال
استراتيجيات الذكاءات المتعددة، وتدريس المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية، كما
استعان الباحث باختبار تحصيلي ومقياس الاتجاه نحو العلوم، توصلت إلي كبر حجم تأثير
استخدام النظرية على التحصيل وفي اتجاهاتهم نحو العلوم كمادة دراسية، وأوصت بالتدريس
باستخدام نظرية الذكاءات المتعددة وتنويع طرق التدريس تبعًا لتنوع ذكاءات
التلاميذ.
§ دراسة
أوزدمير (Ozdemir,
2006): التي استهدفت تعرف ما إذا كان هناك اختلاف واضح بين التدريس
القائم على نظرية الذكاءات المتعددة وتدريس العلوم المصمم بطريقة تقليدية، بالنسبة
لطلاب الصف الرابع للمفاهيم المصاحبة لوحدة " تنوع الكائنات الحية "، لتحقيق
ذلك اختار الباحث فصلين بطريقة عشوائية، حيث يحتوي كل منهما على (35) تلميذًا ،
لذا استعان الباحث باختبار المفاهيم المتعلقة بتنوع الكائنات الحية ومقياس للذكاءات
المتعددة، وتوصلت إلي أن فعالية تدريس العلوم القائم على الذكاءات المتعددة، وأوصت
بضرورة التدريس باستخدام نظرية الذكاءات المتعددة.
§ دراسة
أماندا (Amanda
Pociask, BS, 2007 ): التي استهدفت رفع مستوى المشاركة وتنمية التحصيل لدى تلاميذ
المرحلة الابتدائية من خلال دمج إستراتيجيات الذكاءات المتعددة في الدروس اليومية،
وتعرف ما إذا كان هذا الدمج يساعد على رفع وتحسين درجات تحصيل التلاميذ، لتحقيق
ذلك استخدمت الباحثة اختبارًا تحصيليًا و مقياسًا للذكاءات المتعددة، وأشارت
النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا لصالح التطبيق البعدي للمجموعة التجريبية في
اختبار التحصيل، وأوصت بضرورة تنوع طرق التدريس لتناسب تنوع ذكاءات التلاميذ.
§ دراسة
ستريكر (Strecker,2009): التي استهدفت اكتساب فهم
لطريقة تعلم طلاب الصف الرابع بالمدرسة الابتدائية في ولاية " كانساس"
عند اشتراكهم في أنشطة العلوم القائمة على نظرية الذكاءات المتعددة وتعرف الاختلاف
بين التدريس القائم على أساس نظرية الذكاءات المتعددة والقائم على
النظرية التقليدية، وتوصلت إلي أن تدريس العلوم القائم على الذكاءات المتعددة أدى
إلى فهم التلاميذ للمفاهيم المتعلقة بتنوع الكائنات الحية لصالح المجموعة التجريبية، وأوصت بضرورة التدريس باستخدام نظرية الذكاءات
المتعددة وتنويع طرق التدريس تبعًا لتنوع ذكاءات التلاميذ.
§ دراسة
موري سيشيو (Mori Sachiho, 2009): التي استهدفت تعرف أثر استخدام نظرية الذكاءات المتعددة في
التعامل مع الفروق الفردية للمتعلمين في استراليا واليابان وتأثيرها على عملية
العلم، لتحقيق ذلك استخدمت الباحثة استمارة مقابلات شخصية و مقياس
الذكاءات المتعددة، وأشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية النظرية في التعامل مع الفروق
الفردية للمتعلمين، وإعداد المناهج والكتب والمواد التعليمية، وإمكانية تطبيقها في
المجالات التربوية بفاعلية، وتحقيقها آثارًا إيجابية على المتعلمين، ودفعهم
للانجاز والتحصيل.
وبعد
الانتهاء من عرض بعض الدراسات والبحوث التي اهتمت بالتطبيقات التربوية لنظرية
الذكاءات المتعددة ، يمكننا
استخلاص بعض النتائج من أهمها:
§ أكدت بعض الدراسات إمكانية
تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة في الفصول الدراسية بصورة تمكن من تحقيق نتائج
ايجابية في تعليم المواد الدراسية المختلفة وتعلمها ومنها مادة العلوم كما في:
دراسة ليندا ديفيس (2004)، ودراسة محمود عبد الله (2005)، دراسة سليمان البلوشي
(2006) ، دراسة نوال عبد الفتاح (2006)، دراسة علية
حامد (2007)، ودراسة محمد محي الدين (2007)، ودراسة موري سيشيو (2009)، وتتفق
الدراسة الحالية مع هذه الدراسـات في أنها قامت بتطبيق نظرية الذكاءات المتعددة من
خلال منهج العلوم.
§ اهتمت بعض الدراسات بتطوير
بعض المناهج الدراسية في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة، كما في دراسة سليمان
البلوشي (2006)، دراسة نوال عبد الفتاح (2006)، ودراسة محمد محي الدين (2007)، ودراسة أشرف
الزغبي (2007)، ودراسة موري سيشيو (2009)، وتتفق الدراسة الحالية مع هذه الدراسـات
في أنها قامت بتطوير منهج العلوم بالمرحلة الإعدادية في ضوء نظرية الذكاءات
المتعددة.
§ اهتمت بعض الدراسات بتأكيد
دور نظـرية الذكاءات المتعددة في تنمية التحصيل، والاتجاهات والميول وعمليات العلم ومهارات حل المشكلات من خلال
مناهج العلوم ومواد دراسية أخرى، كما في دراسة ليندا ديفيد (2004)، ودراسة هودجي (2005)،
ودراسة نوال عبد الفتاح (2006)، ودراسة منير صادق (2007)، ودراسة حمدان الشامي
(2008)، ودراسة أشرف حسين (2008) ، ودراسة سهيلة أبو السميد (2008)، وتتفق الدراسة
الحالية مع هذه الدراسات في أنها استخدمت أدوات مماثلة لما استخدم في هذه
الدراسات؛ مثل اختبار المفاهيم، ومقياس القيم، ومقياس مهارات اتخاذ القرارات
البيئية، كما استخدمت نفس أساليب التحليل الإحصائي المستخدمة.
§ اختلفت الدراسة الحالية عن
هذه الدراسات في أنها استهدفت تطوير منهج العلوم للصف الأول الإعدادي
في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة، وقياس أثره في تنمية المفاهيم والقيم ومهارات
اتخاذ القرارات البيئية لدى دارسيه.
§ استفاد الباحث من هذه
الدراسات في أنها:
o أوضحت له جدوى نظرية الذكاءات المتعددة في تطوير
المناهج الدراسية.
o
ساعدته في صياغة وتصميم
المواد والأدوات البحثية بما فيها الإطار النظري للدراسة، ووثيقة
منهج العلوم المطور في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة للصف الأول الإعدادي من أهداف
ومحتوى واستراتيجيات تدريس وأنشطة وأساليب تقويم.
§ وقد استفاد البحث الحالي
من هذا المحور في التأكيد علي أن :
1.
الذكاء الإنساني ليس نوعًا واحدًا بل هو أنواع عديدة
ومختلفة.
2.
جميع الأفراد لديهم على الأقل سبعة ذكاءات تعمل بدرجات
متفاوتة.
3.
لكل نوع من الذكاءات استراتيجيات تعلم مفضلة.
4.
يمكن
استخدام نظرية الذكاءات المتعددة في تنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات
البيئة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
5.
تطوير مناهج العلوم في ضوء نظرية الذكاءات المتعدد ضرورة
ملحة.
6.
على المعلمين ومصممي المناهج استخدام مدى عريض من
استراتيجيات التدريس والأنشطة والمواد والأدوات التعليمية وأساليب التقويم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق