يتناول هذا المحور تعريف المفهوم البيئي، ومكوناته وخصائصه، وأهمية تعلم المفاهيم البيئية من خلال مناهج العلوم، وطرق تكوينها وتنميتها، وكذا أهمية تضمين المفاهيم البيئية بمناهج العلوم، إضافة إلي تقويم تعلم المفاهيم البيئية، على النحو التالي:
أولاً: تعريف المفهوم البيئي:
تنوعت وتعددت تعريفات المفهوم
فالبعض ينظر إليه على أنه مجموعة من الأشياء، أو الحوادث، أو الرموز تجمع معاً على
أساس خصائصها العامة المشتركة، التي يمكن أن يشار إليها باسم، أو رمز خاص يعبر
عنها (نادية أبو دنيا، 2002، ص ص12:11).
وهو تصور عقلي مجرد في شكل رمز أو
كلمة أو شبه جملة، استخدم للدلالة على شيء أو موضوع أو ظاهرة علمية معينة، ويتكون
نتيجة ربط الحقائق بعضها ببعض، وإيجاد العلاقات القائمة بينها ( وليد جابر، 2003،
ص332).
وإذا كان المفهوم هو تجريد يعبر
عنه بكلمة أو رمز، يشير إلى مجموعة من الأشياء أو الأنواع، التي تتميز بسمات أو
خصائص مشتركة، أو هي مجموعة من الأشياء أو الأنواع التي تجمعها فئات معينة ( أحمد
اللقاني وعلي الجمل، 2003، ص282).
فإنه
يمكن تعريف المفهوم البيئي على أنه:
" صورة ذهنية مجردة يعبر عنها
بكلمة أو تركيب بسيط له دلالة لفظية تدل على مجموعة من العناصر أو الأشياء أو
الظواهر البيئية التي تشترك في خاصية واحدة أو أكثر تميزها عن غيرها، وتعطي اسمًا
أو لفظًا، من كلمة أو تركيب بسيط "
ثانيًا: مكونات المفهوم
البيئي: يتكون المفهوم
البيئي من:
1. الخواص: وهي تشير إلى سمات المفهوم مما
يساعد على التمييز بين ما هو من أمثلة المفهوم البيئي وما هو من غيرها.
2. الأمثلة: مثال المفهوم البيئي لابد أن يتوفر فيه كل
خواص المفهوم، بينما غير الأمثلة ينقصها على الأقل خاصية واحدة ذات صلة (نادية أبو
دنيا، 2002، ص ص27:26).
ثالثًا: خصائص المفهوم
البيئي:
يتميز
المفهوم البيئي بمجموعة من الخصائص منها:
1.
التمييز:
أي أنه يصنف الأشياء والمواقف والظواهر البيئية ويميز بينها.
2.
التعميم:
أي أنه لا ينطبق على شيء أو موقف واحد بل ينطبق على مجموعة من الأشياء.
3.
الرمزية:
أي أنه يرمز لخاصية أو مجموعة من الخصائص البيئية المجردة.
4.
الاستدلال:
أي أنه يؤدي إلي إعادة تنظيم الخبرات السابقة ويربط بينها بطرق جديدة. (عادل سلامة، 2004، ص53)
رابعًا : أهمية تعلم
المفاهيم البيئية من خلال منهج العلوم:
يرى البعض
أن تعلم المفهوم يتضمن أي نشاط يؤدي إلى تصنيف حوادث، أو مثيرات بيئية متباينة
جزئياً في صنف واحد، وأن قدرة المتعلم على تصنيف هذه المثيرات بطريقة منسقة، دليل
على تعلمه للمفهوم البيئي، وهو القدرة على الاستجابة للأمثلة المختلفة بإعطاء
التجريد المناسب للتصنيف أو الاسم الصحيح لها ( جمال حمزة، 1999، ص15).
ويعني القدرة على إعطاء استجابة واحدة لمجموعة من المثيرات التي
تشترك معا بخصائص متشابهة، وهو نشاط عقلي تصنيفي يتضمن عمليتين أساسيتين هما:
التمييز، والتعميم.
يرى بعض علماء التربية ضرورة تعلم المفاهيم البيئية لأنها:
( نادية أبو دنيا، 2002، ص ص12:11)، (عادل سلامة، 2004، ص
ص55:54)، ( سعيد السعيد، 2006، ص ص66: 67).
1.
تجمع
الحقائق البيئية وتصنفها وتقلل من تعقدها.
2.
تساعد
المفاهيم البيئية على الإلمام بأكبر كم من المعارف في ضوء الانفجار المعرفي.
3.
المفاهيم
البيئية أكثر ثباتًا مما يساعد على التقليل من سرعة نسيان المتعلم للمادة
المتعلمة.
4.
تستخدم
المفاهيم البيئية في تصنيف الأشياء والأحداث والظواهر لتسهيل دراسة مكوناتها.
5.
تعلم
المفاهيم البيئية الرئيسة يسهل دراسة المفاهيم الفرعية التي تتصل بها.
6.
تساعد
المفاهيم البيئية على زيادة اهتمام المتعلمين بالمادة الدراسية وزيادة دوافعهم لتعلمها.
7.
تساعد
المفاهيم البيئية على انتقال أثر التعلم وزيادة الاهتمام.
8.
دراسة المفاهيم
البيئية تتيح للتلاميذ الفرصة لاستخدام ما سبق أن تعلموه من مواقف.
خامسًا: طرق تكوين وتنمية
المفاهيم البيئية:
تختلف الطرق التي استخدمها المعلمون في تكوين المفاهيم البيئية
من معلم لآخر، بل تختلف عندما يقوم بتدريس مفهومين مختلفين، ومن أشهر هذه الطرق:
1. الطريقة الاستنتاجية: حيث يعرض المعلم المثيرات على
التلاميذ واحدًا تلو الآخر، بعد إعلامه بقاعدة المفهوم البيئي، ويحاول التلميذ
تصنيف كل مثير في الفئة المناسبة.
2. الطريقة الاستقرائية: وفيها يعرض المعلم جميع المثيرات
دفعة واحدة، ويقوم التلميذ باختيار المثير، ووضعه في الفئة المناسبة، ويتلقى تغذية
راجعة بعد كل عملية اختيار.
ولتكوين
المفاهيم البيئية من قبل المعلم هنالك مجموعة من الأسس يلزم مراعاتها (سعيد
السعيد، 2006، ص ص64: 67) وهي:
o
تحديد
صفات المفهوم البيئي والسمات الجوهرية التي تميزه عن غيره.
o
القاعدة التي تنظم هذه السمات في إطارها.
o
الاسم
الذي يطلق على المفهوم البيئي.
o تحديد الأمثلة واللا أمثلة على المفهوم البيئي
المراد تعليمه.
ويرى " أوزوبل " أن تعلم المفهوم يمر بمرحلتين
هما: تكوين المفهوم، وتعلم معنى اسم المفهوم، وهو بذلك يميز بين مرحلة "
تكوين المفهوم " بمعنى اكتشاف الخصائص المشتركة لمجموعة من الأشياء وهذه
المرحلة لا تتطلب بالضرورة تسمية المفهوم من قبل المتعلم، والمرحلة الثانية فهي
"تعلم اسم المفهوم" وهو نوع من
التعلم التمثيلي وفيه يتعلم المتعلم أن الرمز المنطوق أو المكتوب (الكلمة أو شبه
الجملة) يمثل المفهوم الذي تعلمه في المرحلة الأولى، وهنا تكتسب هذه الكلمة أو شبه
الجملة خاصية المفهوم ويكون لها المعنى الدلالي (نادية
أبو دنيا، 2002، ص ص39:38).
سادسًا: أهمية تضمين
المفاهيم البيئية بمناهج العلوم:
توضح
العديد من الدراسات أن مناهجنا الراهنة إما أنها خالية من المفاهيم البيئية وإما
أنها تتضمن بعضها بصورة غير مترابطة، كما أنها تركز على الحقائق العلمية المجردة،
دون ربطها بالواقع المحلي ومشكلاته البيئية، وتعتبر مناهج العلوم الأرض الخصبة لتضمين المفاهيم البيئية, مما يوجب على
المؤسسات التربوية عامة والتعليمية خاصة أن تضطلع بدورها في تنمية المفاهيم
البيئية، بما يجعل علاقة الإنسان ببيئته بناءة ومثمرة، وأن يتضاعف الجهد الذي تقوم
به تلك المؤسسات في إدخال المفاهيم والقضايا البيئية في المناهج تحت مسمى التربية
البيئية .
وتعتبر مناهج العلوم هي الوسط الملائم لتضمين المفاهيم البيئية لذلك يوصي البعض بإعادة النظر في
المناهج الدراسية وبخاصة مناهج العلوم بقصد تطويرها بشكل يتناسب مع القضايا
البيئية المحلية، ودمج المفاهيم والقضايا البيئية في هذه المناهج، وعدم إغفال
المفاهيم البيئية أثناء الممارسات اليومية للتلاميذ فيما يتعلق بالنظافة والنظام
والحفاظ علي الموارد وغيرها، والهدف العام للمفاهيم البيئية
هو إعداد الفرد الايجابي ذي المعرفة والدراية بالبيئة وعناصرها والاهتمام بها
وبمشكلاتها، ولديه اتجاهات ايجابية نحو حمايتها من التلوث وإهدار الموارد البيئية،
ولديه القدرة
على اتخاذ القرارات الصحيحة التي تؤدي إلى الحفاظ على التوازن البيئي، وتحمل
المسئولية والمهارات العلمية التي تمكنه من العمل على حماية البيئة وحل مشكلاتها (
محمد بسيوني وآخرون، 1999، ص ص137:109).
سابعًا: تقويم تعلم
المفاهيم البيئية:
تتضمن عملية تقويم الأهداف مستويين يرتبطان بمراحل تكوين
المفهوم، وعلى ذلك فان للتقويم مستويين أحدهما "تعريف المفهوم" وثانيهما
هو " قياس فهم المفهوم " على النحو التالي:
o تعريف المفهوم البيئي: وذلك بمعرفة مضمونه
ودلالته اللفظية، ويتم هذا بسؤال التلميذ عن تعريف لمفهوم بيئي معين.
o قياس فهم المفهوم البيئي: أي القدرة على استخدام
المفهوم البيئي الذي تعلمه في مواقف جديدة، وذلك من خلال:
o التعبير عن المفهوم لفظيًا، بمعنى إدراكه
للدلالة اللفظية للمفهوم، وما تعنيه هذه الدلالة.
o تصنيف الأشياء والظواهر في فئات مختلفة، وذلك
بالتفريق بين الأمثلة الموجبة التي تندرج تحت المفهوم البيئي، والأمثلة التي لا
تنتمي أو التي لا تندرج تحته.
o توظيف المفاهيم البيئية وتطبيقها واستخدامها في
المواقف الجديدة.
وبالطبع لا تقف عملية التقويم عند المستويات الدنيا من
القياس كالتعريف اللفظي للمفهوم البيئي، بل يجب أن تتعداه إلي التصنيف والتمييز
والتفسير والمقارنة والاستنتاج والتنبؤ.
ثامنًا: الدراسات التي
اهتمت بتنمية وتقويم المفاهيم البيئية خلال المناهج الدراسية:
اهتمت العديد من الدراسات بتنمية وتقويم المفاهيم
البيئية خلال المناهج الدراسية، ومن هذه الدراسات:
§ دراسة محمد السيد جميل (2003): التي استهدفت تعرف
واقع التربية البيئية بمراحل التعليم العام لبعض الدول العربية، وكذلك تحديد
أولويات عمل لإثراء المفاهيم البيئية بمراحل التعليم العام، وأوصت بضرورة إعداد
مصفوفة مدى وتتابع للمفاهيم البيئية في مراحل التعليم العام، وتحديد مدى التكامل
الأفقي والرأسي بين تلك المفاهيم والمواد الدراسية الحاملة لها.
§ دراسة آمنة المالكي وآخرون (2004 ): التي استهدفت
تعرف واقع الوعي البيئي لدى
طالبات المرحلة الثانوية، وحصر المفاهيم المتضمنة في محتوى مناهج تلك المرحلة،
وتقديم تصور لتضمين مفاهيم الوعي البيئي في مناهج تلك المرحلة، وقد توصلت الدراسة إلي افتقار
محتوى تلك المناهج إلى بعض
المفاهيم البيئية والقضايا والمشكلات البيئية
المهمة.
§ دراسة أسماء إلياس والجهراء بوبشيت (2006 ): التي استهدفت تعرف واقع المفاهيم البيئية في كتب القراءة والمحفوظات
للمرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعوديـة، وتكرارها، وتحديد شكل المحتوى
الذي وردت فيه، وقد استخدمت الباحثتان أسلوب تحلـيل المحتوى، وتوصلت الدراسة
إلى أن التوازن كان معدوماً من حيث الحجم المخصص لكل مجال من المجالات، وخاصة مجال
" المفاهيم البيئية " الذي حصل على نسبة 29.3٪ من عدد الفقرات، وهي نسبة
ضئيلة إذا ما قورنت بأهمية المشـكلات المطروحة، وخطورتها، وضرورة طرحها ومناقشتها.
§ دراسة صفاء أحمد (2007 ): التي استهدفت تعرف فاعلية استخدام طريقة التعلم التعاوني في تنمية
المفاهيم والاتجاهات البيئية لطفل الروضة، واستخدمت اختبار المفاهيم البيئية،
ومقياس الاتجاهات البيئية، وقد توصلت إلي فاعلية استخدام طريقة التعلم التعاوني في
تنمية المفاهيم والاتجاهات البيئية لطفل الروضة، وأوصت بالاهتمام بالمفاهيم
البيئية، وتوعية الأسرة بأهمية التربية البيئية، وغرس المفاهيم البيئية من خلال
المعايشة اليومية بجميع نواحي السلوك الايجابية.
§ دراسة فوزية الدوسري (2008 ): التي استهدفت تعرف دور مناهج الجغرافيا
بالمرحلة الثانوية في اكتساب الطالبات المفاهيم والاتجاهات البيئية، واستخدمت في
هذه الدراسة اختبارًا تحصيليًا بهدف معرفة مدى اكتساب الحقائق والمفاهيم البيئية،
ومقياس اتجاهات الطالبات نحو البيئة، وقد توصلت إلى أن مناهج الجغرافيا في المرحلة الثانوية لا
تسهم في اكتساب الطالبات المفاهيم البيئية، ولا تسهم في اكتسابهم الاتجاهات
البيئية الايجابية نحو البيئة ومشكلاتها، وأوصت بتضمين المفاهيم البيئية بالمناهج،
وإعداد قوائم بالمفاهيم البيئية لكل مرحلة تعليمية، واستخدامها في عمليات تخطيط
المناهج والاهتمام بتنميتها أثناء إعداد وتنفيذ وتطوير هذه المناهج.
§ دراسة نجلاء المهدي (2008 ): التي استهدفت تطوير
منهج النشاط الرياضي لتنمية الوعي والمهارات البيئية لدى تلاميذ الصفوف الثلاثة
الأولى من التعليم الابتدائي، لذا قامت الباحثة بإعداد قائمة بأهم المفاهيم
البيئية التي يجب تضمينها في منهج النشاط للصفوف الثلاثة الأولى من التعليم
الابتدائي، واستخدمت الباحثة مقياس للوعي البيئي، ومقياس حل المشكلات البيئية،
بطاقة ملاحظة، حيث أشارت النتائج إلى فاعلية
منهج النشاط الرياضي المقترح تطبيقه على الصف الثاني الابتدائي في تنمية الوعي
البيئي وبعض المهارات البيئية، كما أشارت إلى أن المنهج المطور ساعد على تنمية
الوعي وبعض المهارات البيئية لتلاميذ مجموعة الدراسة، وأوصت بضرورة الاهتمام
بتضمين القضايا والمفاهيم البيئية المعاصرة
بمنهج النشاط الرياضي للصفوف الثلاثة الأولى من التعليم الابتدائي، وأهمية تطوير منهج
النشاط الرياضي لتنمية جوانب وجدانية أخرى مثل: الميول والاتجاهات والقيم
والأخلاقيات البيئية.
§ دراسة هارلان وآخرون (; And
Others, 1993 Day,
Harlan): التي استهدفت تزويد الطلاب بإطار
مفاهيمي لتحليل قضايا الطاقة
والبيئة، وتقديم وحدات تعليمية متعددة التخصصات تتضمن مجموعة من المفاهيم البيئية،
وهي تلوث المياه، وموارد الغابات، وموارد الطاقة غير المتجددة، والاحتباس الحراري،
و يتضمن الجزء الأول مقدمة
تشرح المفاهيم الأساسية التي توفر الإطار المفاهيمي، أربع وحدات
تعليمية تركز على الطاقة والبيئة، وتتضمن كل وحدة المفردات والحقائق الأساسية عن
هذه المسألة قيد الدرس، و إجراءات التدريس لأنشطة التلاميذ.
§
دراسة
جيمس ادوارد ( James Edward,2002): التي
استهدفت تعرف فعالية استخدام طرق واستراتيجيات لتحديد الآثار المترتبة على بعض المتغيرات على تعلم عدد من المفاهيم
البيئية، وتم تطبيقها على مجموعة من تلاميذ الصف السادس، المشاركون في التجارب
التي تقرأ في كل مجموعة من ثلاثة دروس، واتخذت أربعة اختبارات للتعامل مع المفاهيم
والسكان،والموارد، والمجتمع المحلي، ويتناول تعريف كل مفهوم والعلاقة المتبادلة
بين المفاهيم، وتوصلت الدراسة إلى فاعلية الطرق المستخدمة في تعلم المفاهيم محل
الدراسة.
§ دراسة ميشيل (Littledyke,
2008 Michael): التي استهدفت تعرف فاعلية استراتيجيات التعلم النشط في تنمية
المفاهيم البيئية والسلوك
الايجابي تجاه البيئة والقضايا البيئية،خلال مناهج العلوم بالمرحلة الإعدادية،
وأوصت بالتأكيد علي الدور الايجابي لمناهج العلوم في تنمية المفاهيم البيئية
والسلوك الايجابي تجاه البيئة، كما أكدت فاعلية استراتيجيات التعلم النشط في هذا
المجال.
وبعد الانتهاء من عرض بعض الدراسات والبحوث التي اهتمت
بتنمية المفاهيم البيئية خلال المناهج الدراسية، يمكننا استخلاص بعض النتائج من
أهمها:
§ اهتمت
بعض الدراسات بتضمين المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية، كما في
دراسة محمد السيد جميل (2003): دراسة
أسماء إلياس والجهراء بوبشيت (2006)، ودراسة آمنه المالكي وآخرون (2004)، ودراسة
فوزية الدوسري (2008)، دراسة نجلاء المهدي(2008)،
ودراسة ميشيل (2008)، وتتفق
الدراسة الحالية مع هذه الدراسـات في أنها قامت بتضمين بعض المفاهيم البيئية بمنهج
العلوم للصف الأول الإعدادي.
§ اهتمت بعض الدراسات بإعداد
مصفوفة للمفاهيم البيئية وتحديد مدى التكامل بين تلك المفاهيم والمواد الحاملة
لها، كما في دراسة
محمد السيد جميل (2003)، ودراسة فوزية الدوسري (2008)، ودراسة هارلان
وآخرون (1993) ، دراسة
جيمس ادوارد (2002)، وتتفق الدراسة الحالية
مع هذه الدراسات في أنها قامت بإعداد وثيقة لمنهج العلوم للصف الأول الإعدادي يتضح
فيها التكامل بين منهج العلوم والمفاهيم البيئية.
§
اختلفت الدراسة الحالية عن هذه الدراسات في أنها استهدفت:
o إعداد قائمة بالمفاهيم البيئية التي يلزم
تضمينها بمناهج العلوم بالمرحلة الإعدادية.
o تضمين بعض المفاهيم البيئية خلال منهج العلوم
للصف الأول الإعدادي.
§
وقد استفاد الباحث من هذه الدراسات في أنها:
o أوضحت له أهمية تضمين المفاهيم البيئية بالمناهج
الدراسية.
o ساعدته في صياغة وتصميم بعض مواد وأدوات البحث
مثل:
1.
الإطار النظري للدراسة.
2.
اختبار المفاهيم البيئية.
3.
قائمة المفاهيم البيئية التي يلزم تضمينها في مناهج العلوم
بالمرحلة الإعدادية.
4.
وحدات منهج العلوم للصف الأول الإعدادي المتضمنة لبعض
المفاهيم البيئية.
§
وقد استفاد البحث الحالي من هذا المحور في التأكيد علي ما
يلي:
1.
ضرورة دمج المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية.
2.
المناهج الدراسية معنية بتنمية المفاهيم البيئية بطريقة
مباشرة وغير مباشرة.
3.
مناهج العلوم هي الأرض الخصبة لتضمين وتنمية المفاهيم
البيئية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق