كما يري حسني عصر
ضرورة تعليم التلاميذ كيف يفكرون وكيف يستدلون ، وكيف يواجهون مشكلات حياتهم
ليحلوها ، لا في المدرسة وحدها ، وإنما في الواقع الحيوي خارج المدرسة ، وأن تعليم
مهارات التفكير أمر بالغ الأهمية ( حسنى عصر،1999م ، ص ص 19 : 20 ) .
علما
بأن تعليم التفكير في المنهج المدرسي لا يعنى دمج مهارات التفكير في المنهج
المدرسي فقط ، بل يتعدى ذلك إلى ما هو أعم بحيث يتم إعادة النظر في المنهج كاملاً ، أي تحليله
وتخطيطه من جديد بما يتلاءم ومستوى المرحلة العمرية وتلبية حاجات الطلبة ، كما
يستدعى إعادة النظر في استراتيجيات التعليم
( ناديا سرور ، 2005 ، ص 397 ) .
لذلك
تبنى مشروع إعداد المعايير القومية للتعليم في مصر ضرورة أن تشمل المستويات
المعيارية لطرق التعليم والتعلم أنشطة التعليم والتعلم و مهارات التفكير المختلفة
، وأن يوفر التقويم فرصًا لتنمية عمليات التفكير ومهاراته ، وأن توفر مصادر
المعرفة والتكنولوجيا فرصًا لتنمية عمليات التفكير ومهاراتها ، وأن المستويات
المعيارية للمتعلم تتضمن مجال : مهارات التفكير بحيث يستخدم المهارات العليا في
التفكير في المواقف المختلفة ، ومؤشرات ذلك كما أوضح هذا المشروع القومي أن
يكون المتعلم قادرًا على أن:
-
يستفيد مما تعلمه في
المدرسة ويطبقه في الحياة اليومية .
-
يحلل المواقف
المختلفة ويتعرف مكوناتها .
-
يستخدم النقد الموضوعي معتمدًا على أسس ومبادئ متفق عليها .
-
يبدى رأيه بوضوح ،
ويساند هذا الرأي بالنظريات والحقائق العلمية .
-
يقارن بين البدائل
المطروحة والمختلفة معتمدًا على معايير موضوعية محددة.
-
يقدم أفكارًا متعددة
وبدائل مختلفة في المواقف التي تحتاج لذلك .
-
يقدم أفكارا جديدة
مبتكرة وإبداعية لحل المشكلات .
-
يقيم الأشياء
والمواقف تقييمًا علميًا
وبعيدًا عن الذاتية والأهواء الشخصية.
-
يقدم مقترحات بناءة
لتحسين الأوضاع والأشياء .
-
يربط الأفكار، ويكتشف
العلاقة بين المتغيرات والعناصر المختلفة.
-
يلخص الأفكار الرئيسة
في موضوع معين .
-
يستنتج الأسباب وراء
موقف معين .
-
يتنبأ بالأحداث
المتوقعة في ضوء ما لديه من معطيات .
-
يتعلم من تجاربه ولا
يكرر أخطاءه .
-
يتمتع باتساع أفق
ومرونة في الفكر والرأي والسلوك .
(
المعايير القومية للتعليم ، 2003م ، ص ص 168 : 210 )
وتعتقد سناء حجازي أنه يمكن تحقيق نظام تعليمي يشجع على التلقائية والابتكار وتنشيط
القدرات الإبداعية بتعديل المناهج
الدراسية ذاتها وصياغتها صياغة جديدة تساعد على تنمية الأسلوب الابداعى في
تناولها (سناء حجازي ، 2001م ، ص ص 60 ،
69 ).
إضافة إلى هذه الطرق ينصح أحمد عبادة
بما يلي (أحمد عبادة ،2001م ، ص 120 ) :
-
ضرورة تمشى المناهج
الدراسية من حيث محتواها مع مستويات التلاميذ العقلية وميولهم واهتماماتهم.
-
تنمية الشعور بالثقة
في العقلية العربية وقدرتها على الابتكار والاستشهاد بالأمثلة العربية الحية من
علماء العرب .
-
تطوير المناهج لتلائم
ظروف العصر مع عدم حشوها بالمعلومات الزائدة .
-
تدريب التلاميذ من
خلال هذه المناهج على الملاحظة العلمية الدقيقة والتجريب وتعميم التجارب وجمع
الحقائق والمعلومات .
-
ربط محتوى المنهج
بمشكلات البيئة .
-
أن يكون هناك تكاملاً واتساقًا
بين المناهج الدراسية المختلفة .
-
تخفيض كم المناهج
الدراسية مع التركيز على الكيف وتقديمه في أسلوب سهل مبسط يجذب التلاميذ .
-
ترك بعض موضوعات
المنهج دون تفصيل في الكتاب ليبحث عنها التلميذ بنفسه ، مما
يشجعه على البحث عن المعلومات من مصادرها المختلفة .
كذلك أوصت ندوة ( بناء المناهج : الأسس والمنطلقات عام2004
م ) والتي عقدت في كلية
التربية بجامعة الملك سعود بالرياض بمجموعة من التوصيات فيما يخص المناهج و علاقتها
بتنمية التفكير منها :
·
ضرورة التأكيد علي
اهتمام المناهج الدراسية بجوانب الأداء العملي والتعليم اللفظي بهدف تنمية القدرة
علي التفكير والإبداع وليس الحفظ والاسترجاع .
·
التأكيد في المناهج
الدراسية على تنمية العمليات والمهارات العقلية العليا لدى الطلاب ، مثل مهارات
التفكير الناقد،والمهارات الدراسية التي تركز على تنظيم المعلومات والمقارنة بينها ، وربط
الأحداث والقضايا بعضها ببعض ، وتنمية المشاركة الاجتماعية وتفعيل دور الطالب في
التنمية والتركيز على المشكلات المعاصرة للمجتمع .
وقد
حددت ليلى كرم الدين بعض معالم مدرسة القرن الحادي والعشرين ومن هذه المعالم:
-
تعليم وتدريس حل
المشكلات .
-
تعليم وتدريس التفكير
الناقد والتحليلي.
-
تعليم وتدريس التفكير
الابتكاري .
-
التأكيد على التعلم
التعاوني .
-
وضع الخطط للتربية
والتعلم الذاتي والفردي.
-
توفير حاسب آلي في كل
فصل دراسي .
( ليلى كرم الدين، 2002م ،ص ص 21، 22 )
لذلك تدعو ناديا السرور إلى ضرورة تطبيق برامج
مهارات التفكير ضمن مناهج المواد الدراسية ، حتى يكتسب التلاميذ الخبرة في الجانب
العملي لمهارات التفكير في المنهج ، وأن يساعد
التلاميذ على أن يطوروا المهارات التفكيرية لديهم من خلال التدريب ، واستخدام مواد
حقيقية ورمزية والتواصل مع الآخرين، وكيف يكونوا أكثر دقة ، وتدريبهم على حل
المشكلات ، وكيف يكونوا أكثر موضوعية وتقبل وجهات نظر الآخرين ، والمشاركة في
النشاطات الحرة ، والبحث عن الأدلة ، والنظر في اختلاف وجهات النظر ، والتقييم ،
والتصميم والحصول على التغذية الراجعة ( ناديا السرور ، 2005 م ، ص ص 40 : 43 ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق