ويعرفه
أحمد عزت راجح بأنه تفكير توليدي للأفكار يتميز بالخبرة و الأصالة
والمرونة والطلاقة والحساسية للمشكلات والقدرة على إدراك الثغرات والعيوب في
الأشياء وتقديم حلول أصيلة للمشكلات ، وأن الإبداع أو الابتكار هو إيجاد حل جديد
وأصيل لمشكلة علمية أو عملية أو فنية أو اجتماعية ، ويقصد بالحل الأصيل الحل الذي
لم يسبق صاحبه فيه أحد(أحمد عزت راجح،1999م ،ص 360 ) .
وقد حدد علماء التربية قدرات التفكير الإبداعي ( الابتكاري ) :
( راشد الكثيري ومحمد
عبد الله النذير ،2000 م) ، (
علاء الدين كفافي ،2000 م) ، ( محمد علي نصر ، 2000 م ) ، ( راشد
الكثيري وعبد الله حسين
العايد ، 2000 م) ، ( فتحي
مصطفي الزيات ، 2002م) ، ( أحمد
اللقاني و علي الجمل ، 2003 م) ( حسن زيتون ،2003م ) ، (
إسماعيل عبد الفتاح ، 2005 م ) ،( ناديا السرور ،2005م) ، ( فوزية النجاحي،
2005م) ، ( مجدي عزيز،2005 م ) ، ( صلاح الدين علام ،2006 م) كما
يلي :
1-
الأصالة (الجدة) Originality
:
هي القدرة على إنتاج أفكار تستوفي شروط
معينة في موقف معين ، بحيث تكون هذه الأفكار نادرة من الوجهة الإحصائية ، أو أفكار
ذات ارتباط غير مباشر وبعيدة عن الموقف المثير ، أي إنتاج متفرد بالنسبة للمجموعة
المرجعية التي ينتمي إليها الفرد ، جديدة ، نادرة ، مدهشة ، غير مألوفة ،
قليلة التكرار .
2-
المرونةFlexibility) ):
هي
القدرة على تغيير وجهة نظره في المشكلة التي يعالجها بالنظر إليها من زوايا مختلفة
.
3-
الطلاقة (Fluency ) :
هي القدرة على إنتاج أكبر عدد ممكن من
الأفكار في فترة محددة ، بمعنى إنتاج العديد من الاستجابات أو الحلول للأسئلة أو
المشكلات مفتوحة النهايات .
4-
الحساسية للمشكلات (Sensitivity to Problem ) :
هي قدرة الشخص على رؤية الكثير من
المشكلات في الموقف الواحد الذي قد لا يرى فيه شخص آخر أية مشكلات .
5-
الإفاضة ( التفاصيل أو التوسع أو الإتقان Elaboration (
:
وتعنى
القدرة على إتقان أو إحكام التفاصيل المتعلقة بفكرة ما وتطويرها وجعلها قابلة
للتنفيذ.
6-
التخيل أو التصور البصري Visualization) )
:
وتتمثل
في القدرة على التخيل أو المعالجة العقلية للصور والأفكار والتوليف بينها من زوايا
وجوانب متعددة داخلية وخارجية، بحيث ينظمها في صور لا خبرة للفرد بها من قبل.
7-
التحويلات ( Transformation ) :
وتتمثل
في القدرة على تغيير الأشياء أو الأفكار
التقليدية إلى أشياء أو أفكار جديدة بهدف الوصول إلى معاني أو تطبيقات أو تضمينات
أو منظومات أو اشتقاقات أو توليفات جديدة .
8-
الحدس (Intuition ) :
وتتمثل في القدرة على إدراك ورؤية
العلاقات وعلى استنتاجات أو تخمينات اعتمادًا على معلومات جزئية أو ناقصة .
9- التركيب )
Synthesis
) :
وتتمثل في القدرة على تجميع الأجزاء أو
الأفكار التي تبدو أقل ارتباطًا في تراكيب أو أبنية أو توليفات جديدة .
10-
التقويم (Evaluation ):
وهي عملية استمرار معالجة الفكرة بشكل
متعاقب ومستمر بالتحليل والتحقيق والتجريب والاختبار العملي .
11- سرعة البديهة (Intuition):
وتبدو في الإضافات التي يضيفها الفرد
على الفكرة الواحدة ليجعل منها فكرة معقدة متشعبة مليئة بالاستجابات، كالتعليقات
على الرسوم والصور والأشكال ، مثل
: أغرب تعليق ، أطرف تعليق .
12
– الاحتفاظ بالاتجاه ومواصلته Maintaining Direction
:
وهي
تعني مقاومة المشتتات، وأن يظل المبدع موجهًا نحو حل المشكلة الأصلية.
13
– تحليل المضمون Content Analysis:
هو أسلوب بحث يطبق
للوصول إلي وصف كمي هادف ومنظم للمضمون المراد تحليله، بغرض التوصل إلي مدى شيوع
ظاهرة أو فكرة أو أكثر في المضمون محل التحليل .
14
- القدرة على الغلق Closure:
وهي تعني تأجيل إتمام مهمة معينة لمدة
زمنية تسمح بالتأجيل من أجل إمكانية التوصل إلي إنتاج أفكار أصيلة.
ويرى
فتحي الزيات أن التفكير الابتكاري له ثلاث جوانب هي :
التفكير
الابتكاري كقدرةAbility : أي
القدرة على تخيل أو اختراع أو إبداع شيء جديد أي أنها القدرة على توليد أفكارًا أو
نواتج جديدة عن طريق التوليف ، أو التعبير ، أو الاشتقاق ، أو التوليد ، أو إعادة
التركيب أو الصياغة لأفكار أو نواتج موجودة .
التفكير
الابتكاري كعملية A process : أي العمل الجاد لتحسين وتجويد أفكارهم
وإنتاجهم وحلولهم ، ورؤاهم لمختلف القضايا والمشكلات حولهم ، ولديهم استعداد طبيعي
لاشتقاق وتوليف الأفكار الجديدة ، وتوظيفها ، واختبار ممكناتها ، ويملكون مرونة
الرؤى.
التفكير الابتكاري كاتجاهAn Attitude : أي الميل والاتجاه الايجابي لدى الفرد نحو
تقبل الجديد ، وغير المألوف ، أو غير العادي ، والاستمتاع به ، والتسامح معه ،
ومعايشته ، والانفتاح على الخبرات الجديدة ، وتحمل الغموض ( فتحي مصطفي الزيات ، 2002م ، ص ص 76 : 79
) .
مستويات
التفكير الإبداعي ( الابتكاري ):
هناك خمس مستويات للتفكير الابتكاري :
( سناء حجازي ،
2001م) ، ( آمال صادق و فؤاد أبو حطب ، 2005 م ) ، ( مجدي عزيز ، 2005 م) وهي:
-
مستوى الابتكارية
التعبيرية Expressive :
مثل الرسوم التلقائية للأطفال وتتمثل في التعبير المستقل دون حاجة إلى مهارة أو
أصالة أو نوعية إنتاج .
-
مستوى الابتكار
الإنتاجي Productive : حيث يظهر الميل إلى تقييد وضبط النشاط الحر
التلقائي وتحسين أسلوب الأداء في ضوء قواعد معينة .
-
مستوى الابتكار
الاختراعي Inventive
: أهم خصائص هذا المستوى الاختراع والاكتشاف اللذان يتضمنان المرونة في إدراك
علاقات جديدة وغير عادية .
-
مستوى الابتكار
الابداعى : هو مستوى لا يظهره إلا قليل من الناس ، ويتطلب تعديلاً هامًا في الأسس أو المبادئ العامة التي
تحكم ميدانًا كليًا
في الفن أو العلم أو الأدب .
-
مستوى الابتكارات
المنبثقة Emergencies : في هذا المستوى نجد مبدأً أو افتراضًا جديدًا تمامًا ينبثق عند
المستوى الأكثر أساسية والأكثر تجديدًا.
مراحل
العملية الابتكارية:
أجمعت معظم الأدبيات في هذا المجال على
أربعة مراحل للعملية الابتكارية (سناء حجازي ، 2001م ) ، ( فتحي الزيات ، 2002م) (
رشاد موسى و سهام خطاب ، 2004م) ( إسماعيل عبد الفتاح ، 2005م) ( مجدي
عزيز ، 2005 م) وهي :
مرحلة الإعداد Preparation)
): فيها يتم تجميع البيانات والحقائق التي
يحتاجها الفرد وتسبق هذه المرحلة تحديد المشكلة .
مرحلة الكمون (
التحضين )Incubation : حالة استرخاء عقلي و فيها لا يبذل المفكر
جهدًا للوصول إلى حل للمشكلة ، بل يترك الموقف عقليًا
حتى يأتي الحل تلقائيًا
.
مرحلة الومضة (Illumination)
أو الاستبصار Insight) ): حيث يفاجأ المفكر بظهور الحل ، ويسمى أيضًا
بالإلهام ، ويأتي أحيانًا ، بعد فترة من النوم أو المشي .
مرحلة
التقويم Evaluation)
): حيث يخضع الإنتاج
لعملية التقويم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق