ونظرًا
لأهمية تعليم التفكير فقد اعتبره التربويون هدفًا
رئيسيًا من أهداف التربية ، ومحورًا لأساليب
التدريس في العديد من المناهج الدراسية ( فهيم مصطفي ، 2002م ، ص2) .
بل إن معظم التربويين ونظرًا لاتفاقهم
على الأهمية القصوى لتعليم التفكير اعتبروا أن الهدف الأول والأساسي للتربية هو
تعليم التفكير للتلاميذ ، لذا يؤكد هؤلاء على الأهمية الكبرى لتضمين ما ينمى
عمليات التفكير ومهاراته وأبعاده ضمن المناهج الدراسية ، ويعتقدون أن مكونات
التفكير من مهارات وعمليات ينبغي أن تركز عليها كل البرامج والمناهج والخبرات
والأنشطة التي تقدم للتلاميذ في مختلف مراحل التعليم
( ليلى كرم الدين ، 2002م ، ص ص 21 : 25 ).
ويتبنى السيد ياسين سياسة تعليمية تقوم
على عنصرين أولهما التحول الجذري للعملية التعليمية من عملية تقوم علي التلقين
وتقوية الذاكرة إلي عملية تقوم على الحوار والنقاش وتشجيع الابتكار ( السيد ياسين
، 2005م ، ص339 ).
لذلك طالبت ناديا هايل السرور كل مَدرسة
أن تعلم وتدرس التفكير ، و أن تعمل على تطوير القدرات العقلية ، والإبداعية عند
التلاميذ ، وأن تدرس موضوعات من شأنها أن تثير العقل وتحفزه وتدربه على التفكير ،
وأن لا تتخذ مضمون المواد الدراسية كحقائق ثابتة مٌسلم بها ، وإنما يكون التفكير
جوهرها لاكتساب المعرفة وتنظيمها ومن ثم توظيفها ( ناديا السرور ،
2005م ، ص 19 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق