التقويم هو الوسيلة الأساسية التي يمكن بواسطتها ومن خلالها التعرف على مدى نجاحنا في تحقيق الأهداف التربوية، وعلى الكشف على مواطن الضعف ومواطن القوة في العملية التعليمية، بقصد تحسينها وتطويرها بما يحقق الأهداف المرجوة ( فتحي يونس وآخرون، 2004، 148).
وهي
عملية تشخيصية وقائية علاجية تعطي المعلم تغذية راجعة عن أدائه ( التعليمي/
التعلمي) وفاعلية تدريسه ( أهداف ومحتوى وطريقة) وبهذا يتم تعزيز عناصر القوة في
العملية التدريسية وإقرارها ومكافأتها، ويتم معالجة عناصر الضعف فيها لتحسين
التدريس ورفع سويته ونوعيته (عايش زيتون ، 2004، ص342).
وهي تتضمن عددًا من العمليات مثل "
التقييم " بمعنى تحديد نقاط القوة ومواطن الضعف، وتقويم الاعوجاج والمتابعة،
والتغذية الراجعة التي تتم من خلال إرجاع المخرجات إلى المدخلات لتدخل النظام من
جديد مرة أخرى (محمد الحيلة، 2002، ص 30).
ويرتبط التقييم في منهج العلوم بالأهداف
المحددة له، ويتم تقييم هذه المادة بدءًا من تقديم وعرض الدرس مرورًا بالأنشطة وفي جميع جوانب
العملية التعليمية (المعرفية، الوجدانية، المهارية)، من حيث الوقت والجهد
والتكاليف، ويتم تقييم التلاميذ كتقييم جماعي، وفي أوقات أخري يتم التقييم فرديًا
توافقًا مع
أهداف التعلم التعاوني، و ترتكز أساليب تقييم التعلم في مادة العلوم علي الملاحظة
والتقييم الذاتي والجماعي، مع الاهتمام بأسلوب الأداء وطريقة التفكير .
أوضح البعض أن جوانب التعلم المعرفية
والسلوكية والوجدانية يتم تقويمها بمجموعة من الطرق كما يلي: ( ماهر صبري ومحب
الرافعي، 2003، ص ص 245: 353 )
ý
تقويم
المتعلم معرفيًا:
ويشتمل
على: معرفته للحقائق، والمفاهيم، والمبادئ والتعميمات، والقوانين والنظريات، علي
أن يتم تقويم معرفة المتعلم وفقًا لمستويات الأهداف المعرفية الستة وهي التذكر،
الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، التقويم، ويمكن تقييمه بعدة طرق منها:
الاختبارات الشفهية والعملية.
ý
تقويم
المتعلم مهاريًا:
ويشتمل على تحديد: مستوي مهاراته اليدوية
والعملية، ومستوي مهارات عمليات العلم،
وفي طرح الأسئلة، وحل المواقف المشكلة، و في اتخاذ القرار، ومستوي مهاراته
الاجتماعية، وذلك وفقًا لمستويات الأهداف المهارية وهي: التعرف، التقليد، الممارسة
الموجهة وغير الموجهة، الإتقان، الإبداع، ويمكن تقييمه بالطرق التالية: اختبارات
الأداء، اختبارات عمليات العلم.
ý
تقويم
المتعلم وجدانيًا وعاطفياً:
ويشتمل
على تحديد: ميوله، واتجاهاته، وقيمه، ومدى تقديره للخالق سبحانه وتعالى، و للعلم
والعلماء، علي أن يتم تقويم الجوانب الوجدانية لدي المتعلم وفقًا لمستويات الأهداف
الوجدانية وهى: الاستقبال، الاستجابة، التقييم، التنظيم، التمييز، ويمكن تقييمه
بالطرق التالية: مقياس الوعي، مقاييس الاتجاه، مقاييس الميول، مقاييس القيم.
ý
تقويم
المتعلم سلوكياًً:
ويشتمل
على تحديد: أنماط سلوكه الشخصي، وأنماط سلوكه الاجتماعي ( مع الآخرين )، وأنماط
سلوكه البيئي، وأنماط سلوكه الصحي، ويمكن تقييمه بالطرق التالية: اختبارات
المواقف، الملاحظة، مقاييس السلوك، المقابلات السلوكية.
وقد
توصل الباحث من خلال الدراسات السابقة والإطار النظري إلي مجموعة من الطرق يمكن
استخدامها في عملية تقويم تعليم منهج العلوم بجوانبه المختلفة، تمهيدًا لعرضها على
السادة المحكمين من خبراء المناهج بصفة عامة، ومناهج العلوم خاصة ضمن التصور
المقترح للمنهج، وكانت الاستراتيجيات كما يلي: ملف إنجاز التلميذ، المشروعات،
الكتابة، عمل نماذج أو مجسمات، العروض الموسيقية، الملفات الالكترونية، إجراء
التجارب، تلخيص الموضوعات، كتابة الأشعار والقصص الخيالية، قوائم ملاحظ التلاميذ،
منتجات التلاميذ، قوائم تصوير الأداء، الاختبارات الشفهية، الاختبارات العملية،
اختبارات الورقة والقلم، اختبارات الأداء، اختبارات عمليات العلم، مقاييس الوعي،
مقاييس الاتجاه، مقاييس الميول، اختبارات المفاهيم، مقاييس القيم، اختبارات
المواقف، الملاحظة، مقاييس السلوك، المقابلات السلوكية، مقياس مهارات اتخاذ
القرارات.
بذلك
تمكن الباحث من إعداد التصور المقترح لمنهج العلوم للصف الأول الإعدادي متضمنًا
المعايير والمؤشرات، والمحتوى، وطرق التدريس، والمواد والوسائل التعليمية،
والأنشطة التعليمية، وطرق وأساليب التقويم المناسبة لهذا المحتوى، من وجهة نظر
الباحث تمهيدًا لعرضه بصورته الكاملة على السادة المحكمين لضبطه.
ضبط المنهج المطور ووضعه في صورته النهائية:
بعد الانتهاء من إعداد التصور المقترح لمنهج
العلوم للصف الأول الإعدادي في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة، متضمنًا المعايير
والمؤشرات والمحتوى وطرق التدريس، والمواد والوسائل التعليمية، والأنشطة
التعليمية، وكذلك طرق وأساليب التقويم المناسبة من وجهة نظر الباحث، ثم تم عرض هذا
التصور علي مجموعة من السادة المحكمين (انظر ملحق 12) من خبراء المناهج عامة
وخبراء العلوم على وجه الخصوص، وذلك بهدف التأكد من مناسبته لأحدث الاتجاهات
العالمية في هذا المجال، وكذا مناسبته لتلاميذ الصف الأول الإعدادي، وفي ضوء آراء
السادة المحكمين تم تعديل التصور ليكون في صورته النهائية (انظر ملحق 6)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق