الاثنين، 17 نوفمبر 2014

(42) تحديد طرق التدريس المناسبة لهذا المنهج :




طريقة التدريس هي خطة من أجل تحقيق المعايير والمؤشرات، فهي تضع الإجراءات التي من المؤكد أن المتعلم سوف يفعلها في الواقع ليصل للهدف، وهي مجموعة الإجراءات التي يخططها القائم بالتدريس مسبقًا، بحيث تعينه على تنفيذ التدريس في ضوء الإمكانيات المتاحة لتحقيق الأهداف التدريسية وبأقصى فاعلية ممكنة ( كمال زيتون،  2005، ص ص262 :266).
وهي طريقة التعليم والتعلم المخطط أن يتبعها المعلم داخل الفصل الدراسي أو خارجه لتدريس محتوى موضوع دراسي معين، بغية تحقيق أهداف محددة سلفًا، وتتضمن مجموعة من المراحل أو الخطوات أو الإجراءات المتتابعة والمتناسقة فيما بينها، المنوط للمعلم والتلاميذ القيام بها في أثناء السير في تدريس ذلك المحتوى (حسن زيتون، 2003، ص ص 7:6).
وتشمل طريقة التدريس كافة الأساليب والمداخل والنماذج والاستراتيجيات، التي يعتمد عليها المعلم لنقل خبرات المنهج المتنوعة إلى المتعلم، بما يحقق أكبر قدر من الأهداف، في أقل وقت، وبأقل جهد، مع تحقيق قدر من الاستمتاع لكل من المعلم والمتعلم، خلال عمليتي التعليم والتعلم، أي أنها كل ما يتبعه المعلم من خطوات متسلسلة متتالية مترابطة لتحقيق أهداف تعليمية محددة.
وقد اتفقت الدراسات: ( علاء الدين كفافي، 1999، ص302)، ( حسن زيتون، 2003، ص ص 103: 372)،( وليد جابر، 2003، ص ص253:227)، (دونالد أورينج وآخرون، 2003، ص ص510:408)، (حمزة أبو النصر ومحمد جمل، 2005، ص 25)، (صلاح الدين عرفه، 2006، ص ص382:212)، (محمد عبد الهادي، 2008ﻫ، ص ص87:73)، على مجموعة من الطرق التدريسية، أوجزها الباحث على النحو التالي:
1.      طريقة التعلم التعاوني:
تعلم قائم على أساس المشاركة الفعالة للتلاميذ في عملية التعلم، ويقوم على تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة،غير متجانسة لتحقيق أهداف مشتركة، وهي إنجاز المهام المطلوبة، وكل عضو مسئول عن تعلمه وتعلم زملائه بما يقدمه من إسهامات في سبيل إنجاز هذه المهمة، وإعطائهم فرصة تحمل المسئولية عند دراسة موضوع ما، وتحت إشراف المعلم.
2.      طريقة حل المشكلات:
طريقة يواجه فيها التلميذ مشكلة حقيقية يسعى لحلها مستخدمًا ما لديه من معارف ومهارات وقيم سابقة، ويكون على التلميذ التفكير في المشكلة وتحديد أبعادها، والأسباب المسئولة عنها وعن شيوعها، والبحث في سبل علاجها وفق مراحل التفكير العلمي، وتتلخص في: الإحساس بالمشكلة وتحديدها، جمع البيانات والمعلومات عن المشكلة، وتصنيفها وتقويمها، واقتراح بدائل للحل، ثم اختيار أحدها، وتقويم الحل، ثم تعميمه.


3.      طريقة العصف الذهني :
طريقة تبنى على استثارة أفكار التلاميذ وتفاعلهم، حيث يعمل كل منهم كعامل محفز ومنشط لأفكار الآخرين، حيث تجتمع مجموعة من التلاميذ ليصلوا إلي حلول أصيلة خلال المناقشة وطرح الحلول والبدائل وتفاعل الآراء، بهدف التوصل إلي أكبر عدد ممكن من الأفكار، وشعار طريقة العصف الذهني : أن الكم سوف يولد الكيف، وأن الكم الكثير سوف يولد الكيف المتميز.
4.      الرحلات التعليمية:
جولة منظمة ذات هدف تربوي تعليمي ترفيهي محدد مسبقاً ويقوم بها التلاميذ كجزء مكمل للمقرر الدراسي أو كنشاط غير صفي, وقد تكون الرحلة مرتبطة أو غير مرتبطة بالمناهج الدراسية ارتباطًا مباشرًا , وأن تكون نابعة من اهتمامات التلاميذ، ومشبعة لحاجاتهم حتى تحقق الفائدة منها.
5.      طريقة العروض العملية:
طريقة تعتمد على قيام المعلم بعرض تجربة عملية أو حقيقة علمية أو مفهوم علمي معين أو تعميم علمي ، أو يقوم تلميذ أو مجموعة من التلاميذ بالعرض، لتحقيق أهداف تعليمية/ تعلمية معينة، وهي تتضمن إجراءات يغلب عليها أداء المعلم.
6.      الألعاب التعليمية:
نشاط تعليمي محكم ذات مجموعة من القوانين التي تنظم سير اللعب، ويتم بتوجيه المعلم، ويشترك فيه عادة اثنان أو أكثر من التلاميذ للوصول لتحقيق الأهداف التي سبق تحديدها، ويكتسب التلاميذ، من خلاله المعلومات والمفاهيم، والقيم والمهارات، ومن أهم الاستراتيجيات التي يتضمنها أسلوب الألعاب التعليمية، حل المشكلات، التعلم الفردي، المناقشة، التدريس باستخدام الحاسب الآلي.
7.      طريقة المشروعات:
مجموعة أنشطة هادفة يقوم بها المتعلم، يكتسب من خلالها معلومات ومهارات واتجاهات وقيمًا وقدرة على التخطيط، فضلاً عن أنه يتعلم كيف يخطط وكيف يفكر فيما قد يعترضه من مشكلات.
8.      المناقشة والحوار:
تعتمد على إثارة مجموعة من الأسئلة مع التلاميذ ومناقشتهم فيها وتلقي إجاباتهم، وتكون المناقشة من المعلم إلى التلاميذ، ومن التلاميذ إلى بعضهم البعض، ومن التلاميذ إلى المعلم.
9.      طريقة دراسة الحالة:
 طريقة تدريسية تعتمد علي مراقبة التلميذ لحالة معينة سواء لبيئة أو لكائن حي في بيئته الطبيعية، أو تحولات الطاقة في إحدى البيئات، وهى طريقة  تتيح للأفراد فرص التعمق في موضوع ما.
10.  المدخل القصصي:
من المداخل التربوية التي تستخدم في تربية النشء وذلك لأن النفس البشرية تميل إلى سماع القصة وسرد الأحداث خاصة إن كانت حافلة بالتشويق، ويُعد مدخلاً مهماً للتوضيح والفهم وإثارة دافعية التلاميذ، وعاملاً فعالاً في تكوين الاتجاهات وتعديل السلوك، والتحلي بمكارم الأخلاق والقيم، وذلك لأن التلاميذ يحبون الاستماع إلى القصص، ويتمتعون بها، ويجذبهم ما فيها من خيال.
11.  طريقة المحاكاة ولعب الأدوار:
نموذج لموقف من المواقف الواقعية، تتلخص في اختيار مشكلة، ومن ثم اختيار مجموعات من التلاميذ التي تمثل المصالح المتقاطعة أو المتعارضة حيال هذه المشكلة، وتوزيع الأدوار وتمثيلها، وتحديد الآثار المترتبة عليها، وقد تكون في شكل لعب الدور، أو المحاكاة، أو محاكاة الكمبيوتر.
12.  الزيارات الميدانية
تعرف الزيارة الميدانية بأنها جولة تعليمية تعاونية منظمة يقوم بها التلاميذ باعتبارها جزءًا من عملية التدريس تشرف عليها المدرسة أو هيئة أو جهة تربوية، وقد تكون هذه الجولة داخل المدرسة، أو إلى مزرعة نباتية أو حيوانية, وقد تكون زيارة طويلة تحتاج إلى مواصلات، وتخطيط، وإعداد مسبق، وقد تكون داخل المدينة، أو في مدينة أخرى، أو خارج القطر أو الدولة .
13.  خرائط المفاهيم:
طريقة تقوم على إعادة تنظيم محتوى الدرس في شكل تخطيطي، يتضمن المفاهيم والأفكار والمعلومات والأحداث والأشخاص الرئيسية والفرعية، في صورة علاقات متبادلة تساعد في تذكر المعلومات واستدعائها، ويتم ترتيبها بطريقة هرمية، بحيث يوضع المفهوم العام أعلى الخريطة، ثم المفهوم الأقل عمومية في المستويات التالية ويتم الربط بين المفاهيم بخطوط أو أسهم تكتب عليها كلمات توضح نوع العلاقة.
14.  طرق أخري:
طرق دراسة المشكلات والقضايا البيئية، والتعلم في مجموعات، وتعلم الأقران وتقديم العروض العملية، والعزف الموسيقي، والغناء، والإلقاء، والاشتراك في الفرق الغنائية والمسرحية، والرسم، والتصوير الفوتوغرافي، والرسوم المتحركة، والكمبيوتر واستخداماته المتعددة.
كما لخص فتحي يونس طرق التدريس المناسبة لنظرية الذكاءات المتعددة في مجموعة من الطرق وهي: التعلم التعاوني، التعلم في مجموعات، والعصف الذهني، وحل المشكلات، ولعب الأدوار، والمناقشة الحرة والموجهة، وتقديم العروض، والمشروعات الفردية، والمشروعات الجماعية، والعزف الموسيقي، الغناء، الإلقاء، تمثيل الأدوار، الاشتراك في الفرق الغنائية والمسرحية، الرسم، التصوير الفوتوغرافي، الرسوم المتحركة، الكمبيوتر واستخداماته المتعددة، الألغاز الكلامية (فتحي يونس وآخرون، 2004، ص 61). 

ويشير التربويون إلى أن المعلم ليس بالضرورة أن يدرس الموضوع الواحد في العلوم بثمانية طرق مختلفة، ويمكنه أن استخدم بعض هذه الطرق وينوع فيها على نحو مستمر ويمكنه أن استخدم خليطًا من تلك الطرق لتلائم ذكاءات التلاميذ معًا  (Goodnnough, 2001)

ليست هناك تعليقات: