الاثنين، 17 نوفمبر 2014

(36) تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية ومناهج العلوم


إذا كنا نسعى كبشر إلي عقد اتفاقية سلام مع البيئة؛ فهناك قرارات عدة يجب أن تتخذ للمحافظة عليها، وتجنب غضبها، فكثيرًا ما يواجه الفرد موقفًا يتضمن عدة اختيارات، وعليه أن يختار أفضلها، كما يعد اتخاذ القرار نحو البيئة من أهم أهداف التربية البيئية لذلك تحاول كافة الوسائل غرس مهاراته في الأفراد، وجعله مسئولاً، ومهمومًا بها، ومحافظًا على مواردها.
ويعتقد علماء التربية أن اتخاذ القرارات السديدة والرشيدة والحكيمة تجاه البيئة، هو جوهر عملية التربية، وهو المخرج الرئيس للخلاص من المشكلات البيئية، التي تكاد تعصف بحياة البشر، وجميع الكائنات الحية على سطح الأرض، باعتبار أن الإنسان وسلوكياته وقراراته هو مشكلة البيئة الأولى، فالتربية البيئية تعنى أن نعلم الفرد كيف يتخذ قرارًا مناسبًا، عندما يتعامل مع البيئة، وهذا القرار هو محصلة لمعلومات ومفاهيم وقيم ومهارات لابد أن يمتلكها الفرد، من أجل أن يتخذ مثل هذا القرار السليم (أحمد اللقاني وفارعة حسن، 1999، ص 43 ).
فمتى أصبح الإنسان مسئولاً عن أفعاله وقراراته، وعندما يكون قادرًا على اتخاذ القرارات المتعلقة بحياته ومجتمعه وبيئته، وتكون هذه القرارات نابعة من داخل ذاته، حينئذ يكون مسئولاً عن تحمل تبعات أفعاله نحو حياته ومجتمعه وبيئته ( فاطمة الزهراء سالم، 2007، ص99).
لذلك تركزت أهداف علماء التربية في تمكين المتعلم من اتخاذ القرارات البيئية الواعية، والمسئولة حول القضايا المرتبطة بحياتهم ومشكلاتهم، وذلك عن طريق تنمية قدرته على تقصي وتحديد المشكلات التي تنبع من البيئة، وتدريبه على اتخاذ قرارات حكيمة، تعتمد على فهم بيئته وملاحظة وتفسير المشكلات التي تحدث فيها، بما يتناسب مع طبيعة وإمكانات المجتمع الذي يعيش فيه (عفت الطناوي، 2007، ص ص 290 :291).
وحيث إن هذا البحث يهدف إلى تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية خلال مناهج العلوم بالصف الأول الإعدادي، لذلك سوف نتناول في هذه المحور مفهوم اتخاذ القرار، والعوامل المؤثرة فيه ومراحله، ومهاراته، إضافة إلي تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية خلال مناهج العلوم، كما يلي:
أولاً: مفهوم اتخاذ القرار:
يمثل القرار رأيًا أو موقفًا أو أمرًا تم اختياره من بين مجموعة من البدائل كانت متاحة أمام متخذ القرار، بهدف تحقيق غاية ما أوحل لمشكلة معينة، وهو ضروري لحل المشكلات والتقدم نحو الأهداف، وتعني كلمة "قرار" البت النهائي والإرادة المحددة لصانع القرار بشأن ما يجب وما لا يجب فعله للوصول لوضع معين وإلى نتيجة محددة ونهائية (محمد ريان، 2005، ص188).
ومن ثم يمكن تعريف القرار بأنه مسار فعل يختاره متخذ القرار باعتباره أنسب وسيلة متاحة أمامه لإنجاز الأهداف التي يبتغيها لحل المشكلة التي تشغله، وهو فعل اختيار يتم عن وعي وإدراك يقوم به الفرد بين مجموعة من البدائل المتاحة بطريقة مدروسة ( ليلى الصاعدي، 2008، ص210).
ومفهوم صنع القرار لا يعني اتخاذ القرار فحسب، وإنما هو عملية معقدة  تتضمن عناصر عديدة، وإن كان الاختيار بين البدائل يبدو نهاية المطاف في صنع القرارات، إلا أن مفهوم اتخاذ القرار ليس قاصراً على الاختيار النهائي، بل إنه يشير كذلك إلى تلك الأنشطة التي تؤدي إلى ذلك الاختيار (حمد الخالدي، 2006، ص101).
وعملية صنع القرار عملية عقلية، يتبعها الفرد للوصول إلى اختيار أو انتقاء سبيل أو أمر أو فكرة، من بين عدة بدائل يواجهها، ليصل إلى الهدف الذي يريده، وهي عملية منظمة، تتكون من عدد من الخطوات المترابطة، يتطلب أداء كل منها قدرًا من المعلومات والإجراءات التي تتوقف عليها سلامة القرار وصحته ودقته وفاعليته بالنسبة للهدف المنشود، وهي سلسلة الاستجابات التي تنتهي باختيار البديل الأنسب في مواجهة موقف معين (محمد ريان، 2005، ص188).
بينما اتخاذ القرار هي عملية الاختيار الرشيد والحر من بين مجموعة البدائل المطروحة عليه، بعد فحصها بدقة، والتي فرض وجودها وجود مشكلة بيئية ملحة، وتحتاج إلى حل، للوصول إلى هدف وغاية مرغوبة، في ظل التحلي بالقيم والعقلانية والمنطقية ( سوزان حسن، 2007، ص73).
لذلك يعرف البعض عملية اتخاذ القرار بأنها استخدام عمليات التفكير لاختيار أفضل استجابة من بين عدد من البدائل، وتجميع المعلومات لتغطية موضوع معين ومقارنة مزايا وعيوب البدائل واتخاذ القرار بما هي أكثر الاستجابات فعالية (صلاح الدين عرفه، 2006، ص113).
ويعرفه آخرون بأنها عملية إصدار حكم عما يجب أن يفعله الفرد في موقف معين، وذلك بعد الفحص الدقيق للبدائل أو الاختيارات ووزنها في ضوء محكات محددة، أي المفاضلة بين مجموعة حلول لمواجهة مشكلة محددة، ومن ثم اختيار الحل الأمثل ( فهيم مصطفي، 2002، ص 68).
من التعريفات السابقة لعملية اتخاذ القرار يتضح أن:
1.       عملية اتخاذ القرار هي عملية اختيار بين عدة بدائل متاحة لحل مشكلة ما.
2.       أهمية البعد القيمي عند متخذ القرار خاصة تجاه المشكلات البيئية.
3.       لأي موقف أو مشكلة حلول بديلة يجب تحليلها و مقارنتها في ضوء معايير محددة.
4.       يتم اتخاذ القرار من خلال إتباع خطوات تشكل أسلوباً منطقياً في الوصول إلى حل.
ثانيًا: العوامل المؤثرة في عملية اتخاذ القرار:
تتأثر القرارات بالظروف الشخصية لمتخذي القرار، ولهذا فإن متخذي القرارات يختلفون في درجة إدراكهم واتجاهاتهم وقيمهم لفهم المشكلات،  وأفضل قرار يصل إليه الفرد هو ذلك القرار الذي يكون محصلة لتفاعل الحقائق والفكر، والذي تراعى فيه كل المؤثرات الخارجية والداخلية التي تتعلق بالموضوع قيد البحث ( ليلى الصاعدي، 2008، ص ص212:211).
 ومن العوامل التي تؤثر في عملية اتخاذ القرار:
o  القيم:  للقيم تأثير كبير في اتخاذ القرار ودون ذلك يتعارض مع طبيعة النفس البشرية.
o  العوامل الشخصية:  لكل فرد شخصيته التي ترتبط بالأفكار والمعتقدات التي يحملها والتي تؤثر على القرار الذي سيتخذه، وبالتالي يكون القرار متطابقا مع تلك الأفكار والتوجهات.
o  الاحتياجات البشرية:  لطموحات الفرد وميوله دور مهم في اتخاذ القرار لذلك يتخذ الفرد القرار النابع من ميوله وطموحاته، وقد لا ينظر إلى النتائج أو الحسابات المترتبة على ذلك.
o  العوامل النفسية:  تؤثر العوامل النفسية على اتخاذ القرار، فإزالة التوتر النفسي والحيرة والتردد لها تأثير كبير في إنجاز العمل وتحقيق الأهداف والآمال التي يسعى إليها الفرد.
(سعيد السعيد، 2006، ص ص72: 73)
ثالثًا : مراحل اتخاذ القرارات (دورة القرار):
يكاد يتفق علماء التربية على وجود ما يسمى بدورة القرار، ويقصد بها العملية التي تتضمن: صنع القرار واتخاذه وتنفيذه وتقويمه، ويتضح ذلك فيما يلي:
1.      مرحلة صنع القرار:
تمر هذه المرحلة بعدد من الخطوات وهي:
§ تحليل المشكلة: إذا كانت المشكلة تظهر في الفرق بين ما هو مراد وما هو محقق أو موجود، فإن الأمر يتطلب الوقوف على مدى حدة المشكلة، وصعوبتها، وتكرارها، وأهميتها، ومداها الزمني، وأسبابها، ومدى توفر المعلومات عنها (محمد ريان، 2005، ص189).
§ جمع البيانات: تعتبر المعلومات من أساسيات صنع القرار واتخاذه، وتشمل البيانات ما هو متصل بالأمور الداخلية والأمور الخارجية على السواء, وهذه البيانات تمثل أساس تحديد الأسباب والبدائل المختلفة لحل المشكلة ( ليلى الصاعدي، 2008، ص ص 227:226).
§وضع معايير للحكم: وهنا تحدد المعايير التي تتخذ أو يعتمد عليها الفرد أو متخذ القرار في تقويم كل بديل من البدائل المقترحة حتى يكون البديل المختار ذا إسهام أكبر في حل المشكلة وبأقل قدر من الأعباء (عفت الطناوي، 2007، ص ص 291 :293).
§ البحث عن بدائل لحل المشكلة: تنطلق هذه الخطوة من التسليم بأنه لا يوجد حل واحد فريد لأية مشكلة، نظراً لتعددية الأسباب المنشئة لها، وتعتمد هذه المرحلة على أسلوب العصف الذهني، تحت شعار أن الكم سوف يولد الكيف، وأن الكم الكثير سوف يولد الكيف المتميز (علاء الدين كفافي، 1999، ص 302).


2.      مرحلة اتخاذ القرار:
 تمر هذه المرحلة بعدد من الخطوات وهي:
§  تقييم البدائل: حيث يتم تقييم كل بديل من البدائل المتاحة في ضوء المعايير المقترحة بما يتضمنه ذلك من بيان النتائج المترتبة على كل بديل، وما يعنيه ذلك من الوقوف على:
o  إسهام كل بديل في حل المشكلة من جميع جوانبها.
o  الإمكانيات المادية والبشرية المطلوبة والمتاحة.
o  الفترة الزمنية اللازمة لتنفيذ كل بديل.
o  الآثار الجانبية المترتبة على تنفيذ كل بديل من هذه البدائل.
وفي ضوء ذلك تتم مقارنة البدائل المقترحة ( بشير الرشيدي، 2004، ص ص452:453).
§ اختيار البديل الأفضل:  في ضوء مقارنة البدائل يتم اتخاذ القرار باختيار أفضل بديل منها، ويعتبر أكثرها احتمالاً للنجاح في حل المشكلة وبآثار جانبية أقل، وتتوقف صعوبة الاختيار والزمن الذي يستغرقه على درجة المخاطرة المترتبة على اختيار بديل ما (سوزان محمد، 2007، ص 82).
رابعًا: مفهوم مهارات اتخاذ القرارات البيئية:
المهارة هي أداء عمل ما بدرجة مناسبة من الإتقان مع الاقتصاد في الجهد والوقت والنفقات وتلافي الأضرار والأخطار والتكيف أثناء أداء هذه المهارة (سعيد السعيد، 2006، ص 69).
ويعرف صلاح الدين عرفه اتخاذ القرارات البيئية على أنه عملية الاختيار أو المفاضلة المنطقية بين عدة اختيارات أو بدائل وفقاً لمعايير بيئية وتستند إلى مفاهيم وحقائق وقيم تؤدي إلى اختيار أفضل البدائل لمواجهة الحالات المحتملة ( صلاح الدين عرفة، 2006، ص ص 115:113).
وعلى ذلك يعرف مفهوم مهارات اتخاذ القرارات البيئية بأنها مجموعة من الإجراءات، أو الأنشطة، أو العمليات، التي تحدث في سلسلة من الخطوات اللازمة، لإصدار حكم تجاه موقف معين، أو قضية أو مشكلة معينة، وتتطلب هذه العملية توافر مجموعة من المهارات، من أهمها مهارة جمع المعلومات والبيانات وتحديد البدائل المناسبة للحل، والمفاضلة بين البدائل المتاحة، واختيار البديل المناسب وفقًا لمعايير واعتبارات موضوعة يستند إليها الفرد في أثناء الاختيار.
ويقصد بمهارات اتخاذ القرارات البيئية في هذا البحث:
" قدرة التلميذ على إصدار رأي أو حكم لمواجهة مجموعة من المواقف أو المشكلات أو القضايا الحياتية المتعلقة بمكونات البيئة الطبيعية والإنسانية وذلك بغرض حلها نتيجة مرور المتعلم بمحتوى التصور المقترح لمنهج العلوم للصف الأول الإعدادي "


وتتمثل مهارات اتخاذ القرارات البيئية وفقًا لبعض الباحثين في :
(علاء الدين كفافي، 1999، ص 302)، ( أحلام الباز، 2006، ص ص208:209),         (عفت الطناوي، 2007، ص 281)
1)  القدرة على تحديد معايير اتخاذ القرار: وتعني القدرة على  تحديد المحكات التي يعتبرها متخذ القرار مهمة بالنسبة للقرار، ويحدد المعايير التي على أساسها سيتخذ قراره، وما يعنيه ذلك من الوقوف على مدى إسهام القرار في حل المشكلة، والإمكانيات المادية والبشرية والفترة الزمنية اللازمة لتنفيذ القرار، الآثار الجانبية المترتبة على تنفيذ هذا القرار.
2)  القدرة على توليد البدائل: وتعني القدرة على اقتراح عدد من الحلول لهذه المشكلة، من خلال استعراض المعلومات واستخلاص النتائج وتحديد الآثار المترتبة على هذه النتائج.
3)  القدرة على وزن البدائل وتحديد أفضلها: وتعني القدرة على أن يفكر متخذ القرار في كل بديل، ويحدد مدى جودة وفائه بالمعايير التي تم تحديدها، ويفحص مزايا وعيوب كل بديل، ويحدد الآثار المترتبة على اختياره، ومدى إمكانية تنفيذه، ومدى ملاءمة الوقت، والأخذ به كحل للمشكلة، وترجيح أحد البدائل واختياره باعتباره القرار الأفضل.
خامسًا: مناهج العلوم وتنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية:
يحتاج الإنسان في حياته إلى اتخاذ العديد من القرارات، وكثيرًا ما يتخذ الإنسان قرارات مناسبة، وأخرى غير مناسبة، والأمر يعتمد وقدرته على أن يدرس ويفهم ويحلل ويقارن ويحدد البدائل ويختار المناسب له بناءً على معايير محددة، وتعتبر المناهج وسيلة لتعليم الفرد كيف يكون قادرًا على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، كما تعتبر عملية بناء المناهج من هذا النوع هي ذاتها مظهرًا من مظاهر التمكين من القدرة على اتحاد القرار المناسب، والأمر المؤكد أن المناهج في حالة تركيزها على الأمر تخطيطًا وتنفيذًا وتطويرًا وتقويمًا ومتابعة إنما تتجه اتجاهًا عقلانيًا ومتسقً مع طبائع الأشياء ( أحمد اللقاني وفارعة حسن، 1995، ص ص 275:276).  
مما يفرض على مخططي المناهج الدراسية عامة ومناهج العلوم خاصة ومصمميها العمل على تدريب التلاميذ على اتخاذ القرارات من خلال أنشطة تعليمية/ تعلمية تعتمد على المنطق والاستدلال والموازنة والتقييم وتتم وفق القيم المؤثرة، وضرورة إعداد برامج لتنمية المهارات المختلفة للتلاميذ، وبوجه خاص اتخاذ القرار في إطار البرامج التعليمية النظامية، نظرًا لحاجة التلاميذ في هذه المرحلة العمرية إلى تحقيقها ( صلاح الدين عرفة، 2006، ص 118).
مما سبق تتضح أهمية تنمية مهارات اتخاذ القرارات لدى التلاميذ، وأنهم في حاجة إلى التدريب على اتخاذ القرار ومهاراته واستراتيجياته، بصورة تمكنهم من اتخاذ القرار بتأن وعقلانية، لما لعملية اتخاذ القرار واستراتيجياتها من أهمية، خصوصًا حين يكون اتخاذ القرار مطلوبًا لحل مشكلات البيئية، وتدريب التلاميذ على إيجاد عدد من الحلول للمشكلات في الحياة اليومية.
وقد حدد علماء التربية الأهداف التي يمكن تحقيقها من تنمية مهارات اتخاذ القرار، وتعبر هذه الأهداف عن أهمية تنمية مهارات اتخاذ القرارات لدى التلاميذ، التي تتضح في الأتي:
§  تحقيق مستوى مرتفع من التحصيل الأكاديمي.
§  النجاح في المشاركة الاجتماعية في المجتمع.
§  إكساب التلاميذ الثقة بالنفس وتمكينهم من إدخال البدائل والنتائج في الاعتبار.
§  تحسين حياتهم بمساعدة التلاميذ لاتخاذ قرارات جيدة.
§  تمكين التلاميذ من تحقيق فهم كبير للذات والقدرة على التحكم فيما يحدث لهم.
§  تحمل المسؤولية والاستقلالية ( ليلى الصاعدي، 2008، ص ص114:215)
سادسًا: الدراسات التي اهتمت بتنمية وتقويم مهارات اتخاذ القرارات البيئية خلال المناهج الدراسية:
اهتمت العديد من الدراسات بتنمية وتقويم مهارات اتخاذ القرارات البيئية خلال المناهج الدراسية ومن هذه الدراسات:
§  دراسة عماد رمضان (2005): التي استهدفت تعرف مدى فعالية استخدام استراتيجيات تدريسية متعددة لمنهج التاريخ لطلاب الصف الأول الثانوي على تنمية كل من القيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى طلاب المرحلة الثانوية، لتحقيق ذلك صمم الباحث مقياساً للقيم البيئية ومقياسًا آخر لمهارات اتخاذ القرارات البيئية، وتوصلت إلى فاعلية هذه الطرق التدريسية في تنمية القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرارات.
§  دراسة أحلام الباز (2006): التي استهدفت تعرف فعالية نموذج الأيدي والعقول في تنمية الاتجاه نحو العمل اليدوي واتخاذ القرار لدى طلاب الصف الأول الثانوي، لذلك استخدمت الباحثة مقياس الاتجاه ، اختبار اتخاذ القرار، وتوصلت الدراسة إلي فعالية استخدام النموذج المقترح لتنمية كل من الاتجاه نحو العمل اليدوي، واتخاذ القرار لدي الطلاب .
§  دراسة ألفت شقير وزينب محمد (2006 ): التي استهدفت تعرف فعالية برنامج قائم على التعلم الذاتي في التربية البيئية على تنمية المعرفة بالمشكلات ورفع درجة تمثل القيم وتنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى الطالبات المعلمات بكلية التربية، لتحقيق ذلك استخدمت مقياس القيم البيئية وآخر لقياس مهارات اتخاذ القرارات، وتوصلت إلى انخفاض مستوى الوعي بكل أبعاده (انخفاض المعرفة بالمشكلات البيئية وقلة درجة تمثل القيم البيئية وانخفاض القدرة على اتخاذ القرارات البيئية لدي الطالبات، وأثبتت فعالية البرنامج في تحسين مستويات المعرفة ورفع درجة تمثل القيم وتنمية القدرة على اتخاذ القرارات البيئية.


§  دراسة سوزان حسن (2007): التي استهدفت تعرف فعالية برنامج مقترح في إكساب طلبة شعبة التعليم الابتدائي بعض المفاهيم البيئية والقدرة على اتخاذ القرار حيال بعض القضايا البيئية، لذا استخدمت الباحثة :اختبارًا للمفاهيم البيئية، واختبار اتخاذ القرارات البيئية، وتوصلت إلي فعالية البرنامج في إكساب الطلاب المفاهيم البيئية والقدرة على اتخاذ القرار.
§  دراسة أمل القحطاني (2008): التي استهدفت تعرف فعالية وحدة مطورة في الجغرافيا قائمة على القضايا البيئية الناتجة عن التفاعل بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع على تنمية التحصيل الدراسي واتخاذ القرارات البيئية المناسبة لدى طالبات الصف الأول الثانوي، واستخدمت اختبارًا تحصيليًا على الوحدة المقترحة، ومقياس اتخاذ القرارات البيئية المناسبة على طلاب الصف الأول الثانوي، وتوصلت إلي فعالية الوحدة في تنمية التحصيل والقدرة على اتخاذ القرارات البيئية.
§  دراسة هدى مصطفي (2008): التي استهدفت تعرف فعالية برنامج مقترح لتنمية مهارات الاستماع الناقد والإبداعي وأثره في تنمية مهارات اتخاذ القرار لدى الطالبات المعلمات بشعبة رياض الأطفال، واستخدمت الباحثة :اختبارًا لقياس مهارات الاستماع الناقد الإبداعي، ومقياس اتخاذ القرار، وتوصلت إلي فعالية البرنامج المقترح في تنمية مهارات اتخاذ القرار .
§  دراسة  كيا باتا,2005)  Kai Pata, (: التي استهدفت تعرف مدى التقدم الحاصل على مستوى تعليم مهارة اتخاذ القرارات لمعالجة المعضلات البيئية بإتباع منهج التعلم التعاوني، ولتحقيق هدف الدراسة ركز الباحث على توضيح الدور الذي يؤديه المعلم كوسيط بيئي من خلال الأنشطة الصفية التي تنمي مهارات اتخاذ القرارات البيئة كالحوار والمشاركة الجماعية، وتعزيز أهمية العمل بروح الفريق الواحد، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها أن الحوار والمناقشات التي تجري في الورش وجلسات العصف الذهني والأنشطة الأخرى القائمة على استراتيجيات التعليم التعاوني ساهمت بدرجة كبيرة في اكتساب الطلاب مهارة اتخاذ القرارات لمعالجة مشكلات بيئية افتراضية والتدريب على تنفيذها عملياً.
وبعد الانتهاء من عرض بعض الدراسات والبحوث التي اهتمت بتنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية خلال المناهج الدراسية، يمكننا استخلاص بعض النتائج ومنها:
§  اهتمت بعض الدراسات بتنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية خلال المناهج الدراسية، كما في دراسة ألفت شقير وزينب محمد (2006 )، ودراسة سوزان حسن (2007) ، دراسة  كيا باتا (2005)، دراسة هدى مصطفي (2008)، دراسة أمل القحطاني (2008)، وتتفق الدراسة الحالية مع هذه الدراسـات في أنها قامت بتنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية من خلال منهج العلوم للصف الأول الإعدادي.
§  اهتمت بعض الدراسات بوضع تصور مقترح لتضمين مهارات اتخاذ القرارات البيئية في المناهج الدراسية، كما في دراسة أحلام الباز(2006) ، ودراسة حمد الخالدي (2006)، وتتفق الدراسة الحالية مع هذه الدراسـات في أنها قامت بوضع تصور مقترح لتضمين مهارات اتخاذ القرارات البيئية في منهج العلوم للصف الأول من المرحلة الإعدادية، وقد اختلفت الدراسة الحالية عن هذه الدراسات في أنها استهدفت تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى تلاميذ الصف الأول من المرحلة الإعدادية من خلال منهج العلوم في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة.
§   وقد استفاد الباحث من هذه الدراسات في أنها:
o       أوضحت له ضرورة تضمين مهارات اتخاذ القرارات البيئية في المناهج الدراسية.
o     ساعدته في صياغة وتصميم المواد والأدوات البحثية للدراسة ومنها مقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية، ووثيقة منهج العلوم المطور المتضمن لمهارات اتخاذ القرارات البيئية
§   وقد استفاد البحث الحالي من هذا المحور في التأكيد علي ما يلي:
1.       ضرورة تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى التلاميذ.
2.       المناهج الدراسية معنية بتنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية.
3.       مناهج العلوم هي الأرض الخصبة لتضمين وتنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية.
4.       ضرورة تطوير مناهج العلوم بالمرحلة الإعدادية لتساهم في تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى تلاميذ تلك المرحلة.
5.     تحديد مهارات اتخاذ القرارات البيئية التي يلزم تضمينها بمنهج العلوم للصف الأول الإعدادي، للاستفادة منها في إعداد التصور المقترح لمنهج العلوم المطور.


ليست هناك تعليقات: