(104) أهداف التربية البيئية
الأهداف
هي الموجهات التي يتم الاسترشاد بها في أي جهد يبذل في أي مجال ويعد مجال التربية
البيئية من أكثر المجالات التربوية التي تحتاج إلى أهداف واضحة محددة المعالم
(أحمد اللقانى وفارعة حسن ، 1999م ، ص 51 ) . ويتوقع أن تكون تلك الأهداف متنوعة بحيث تتناول
الجانب الإدراكى والمهاري والانفعالي ، وهي تهدف إلى أن يكتسب المعرفة والقيم
والمهارات ، التي تؤهله إلى حل المشكلات البيئية ، متعاملا مع البيئة بكامل
مكوناتها (أحمد النجدي ، 1998م ، ص 17) . كما أن مفهوم التربية البيئية تنوعت حوله وجهات
النظر ، فإن أهداف التربية البيئية اختلفت باختلاف المجتمعات من حيث واقعها وما
تعانيه من مشكلات ، إلا أن جهودًا دولية ومحلية وإقليمية متعددة قد بذلت بغرض
تحديد أهداف التربية البيئية وقد اتفقت علي
الأهداف التالية :
( محب الرافعى وآخرون ، 2004م) ، ( صابر سليم ،
1999م) ، ( ك . م . ستنك ، 1990م) ، ( أحمد النجدي ، 2003م) ، ( مجدي عزيز ، 2005 م )
§
الوعي: مساعدة
الأفراد والمجموعات في اكتساب الحساسية والوعي للبيئة الكلية ومشكلاتها.§
المعرفة : مساعدة
الأفراد والمجموعات الاجتماعية للحصول على تجارب متنوعة في البيئة ، واكتساب تفهم
أساسي للبيئة ومشكلاتها .
§
الاتجاهات : مساعدة
الأفراد والمجموعات الاجتماعية في اكتساب سلسلة من القيم ومشاعر الاهتمام بالطبيعة
، والمحفزات للمساهمة الفاعلة في تحسين وحماية البيئة .
§
المهارات : مساعدة
الأفراد والمجموعات الاجتماعية في اكتساب المهارات في تشخيص وحل مشكلات البيئة .
§
المساهمة : توفير
الفرص للأفراد والمجموعات الاجتماعية لاكتساب المعرفة الضرورية لصنع القرار ، وحل
المشكلات ، مما يسمح لهم بالمساهمة بوصفهم مواطنين مسئولين في تخطيط وإدارة مجتمع
ديمقراطي .§
في حين تقدم ( وليم
ستاب ) stapp
بهدف عام للتربية البيئية أوردته مها عبد الرازق ، وأورده الجعفري وهو : " تكوين المواطن
الملم بالبيئة الكلية ، والمهتم بها وبالمشكلات المرتبطة بها،والمزود بالعلم
والاتجاهات والحوافز والالتزام والمهارات اللازمة للعمل الفردي والجماعي لحل
المشكلات البيئية والحيلولة دون ظهور مشكلات جديدة "وأضاف
ستاب: أن الأهداف الفرعية للتربية البيئية هي:1.
مساعدة الأفراد
والجماعات على :
§
فهم واضح بأن الإنسان
جزء لا يتجزأ من النظام البيئي ، وكل ما يفعله و يغير بيئته تغيرًا ضارًا أو
نافعًا .
§
فهم واسع للبيئة
بشقيها الطبيعي والمصنوع ودورها في المجتمع المعاصر .§
فهم عميق للمشكلات
البيئية وكيفية المساهمة في حلها .
2.
مساعدة الأفراد
والجماعات على اكتساب المهارات اللازمة لحل المشكلات البيئية ، وتطوير ظروف البيئة نحو الأفضل.
3.
تكوين الاتجاهات
المناسبة إزاء البيئة ، ويتطلب هذا التكوين امتزاجًا بين المعلومات الوظيفية
وأحاسيس الأفراد ومشاعرهم .(
مها عبد الرازق ، 2003 م ،
ص 129 ) ( الجعفري ، 2002م ، ص 38 )وعلى
المستوى المحلى يتفق كثير من المتخصصين على مجموعة من الأهداف العامة والمشتركة
للتربية البيئية يمكن إيجازها فيما يلي : (أحمد
اللقاني وفارعة حسن ، 1999م) ، ( صابر سليم ، 1999م) ،(ممدوح الجعفري
وآخرون ، 2002م ،) ، ( مها عبد الرازق ،2003 م)، ( محب الرافعى وآخرون ، 2004م )
§
تمكين الإنسان من فهم
ما تتميز به البيئة من طبيعة معقدة .
§
تزويد الفرد
والمجتمعات بالوسائل اللازمة لتغيير علاقة التكامل بين العناصر المختلفة في المكان
والزمان ، بما يساعد على استخدام الموارد
ويزيد من التدبر والحيطة لتلبية الاحتياجات البشرية
§
خلق الوعي بأهمية
البيئة بالنسبة لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
§
اشتراك السكان على
جميع المستويات وبطريقة مسئولة في صياغة القرارات المتعلقة بنوعية بيئتهم الطبيعية
والاجتماعية والثقافية ، وفي مراقبة تنفيذها.§
نشر المعلومات عن
أساليب الإنتاج التي لا تترتب عليها آثار ضارة بالبيئة ، والدعوة إلى انتهاج طرق
للحماية ، تسمح بإرشاد علاقات أكثر تناسقًا معها .
§
تحقيق وعى واضح
بالتكامل الاقتصادي والسياسي والأيكولوجى في العالم المعاصر .
§
تنمية روح المسئولية
والتضامن بين البلاد، بصرف النظر عن مستوى تقدم كل منها.ويرى
رشدي طعيمة أن التربية البيئية تهدف إلى مساعدة الأفراد على :§
اكتساب فهم واضح بأن
الإنسان جزء من نظام يتألف من الإنسان والثقافة والبيئة الطبيعية والبيئة الصناعية
والبيئة الحيوية وأن الإنسان له القدرة على تغيير العلاقات في هذا النظام .
§
اكتساب فهم عميق
وشامل للمشكلات البيئية التي تواجه الجنس البشرى في الوقت الحاضر بجوانبها
الطبيعية والبيولوجية وكيفية المساهمة في حل هذه المشكلات .
§
مساعدة الأفراد
والجماعات على اكتساب المهارات اللازمة لحل المشكلات البيئية .
§
تكوين الاتجاهات
المناسبة : إزاء البيئة الطبيعية والحيوية التي تدفع المواطنين بوازع منهم إلى
المشاركة في حل المشكلات البيئية وترشيد سلوكهم نحو بيئتهم .( رشدي طعيمة وآخرون ، 2002م ، ص 595 )§
ويضيف مصطفي عبد
السميع إلى هذه الأهداف ، التعود على التقويم الذاتي لجهوده وبرامج التربية
البيئية في ضوء العوامل الاقتصادية والاجتماعية والجمالية والثقافية والطبيعية
والنفسية ( مصطفي عبد السميع ، 2003م ، ص2).
§ في حين ترى كوثر كوجك أن مهمة التربية البيئية أنها تهدف إلى خلق الوعي البيئي لدى الناشئة ،
وتغيير سلوكياتهم ومعتقداتهم ،وعاداتهم التي لها انعكاسات سلبية على البيئة ،
فهي تربية تقدم المعلومات ،وتنمى الكفاءات ، وتنمى الاتجاهات المناسبة ، فيكون
نتيجتها المشاركة الفعالة في المحافظة على البيئة ورعايتها ( كوثر كوجك ، 1997م ،
ص 80 ).
وفي
النهاية يؤكد "هول"
أن
التربية البيئية تعمل على خلق عالم أكثر إنصافًا
، وأكثر مشاركة ، وأكثر حرصًا على الآخرين ، واحترامًا للحقوق الإنسانية ، وأكثر
إدراكًا للحاجة إلى صيانة التراث الثقافي والاجتماعي
والإنساني ، والبيئي ، باختصار عالم أكثر عدلاً
، وديمقراطية ، وسلامة مع بيئة متوازنة
تمامًا ( أورلاندو هول و روز ويتر بريد جووتر،2003 م ، ص338 )
وترى جيهان كمال و
ومحب الرافعى أن التربية البيئية ترمى إلى مساعدة الأفراد على اكتساب:§
وعى بمكونات البيئة
جميعا ، وبالمشكلات المرتبطة بها ( وعى ) .
§
فهم أساسي للبيئة ،
وبالمشكلات المرتبطة بها ، ولدور الإنسان ومسئوليته فيها ( المعرفة ) .
§
قيم اجتماعية ومشاعر
قوية بالاهتمام بالبيئة ، والاندفاع بنشاط وفاعلية للإسهام في حماية البيئة
وتحسينها ( الاتجاه ) .
§
مهارات حل مشكلات
البيئة ( المهارات ) .§
القدرة على تقويم
الإجراءات البيئية والتربوية ( القدرة على التقويم ) .
§
الإحساس بالمسئولية
تجاه مشكلات البيئة والمبادرة بالممارسات الملائمة لحل تلك المشكلات ( المشاركة ).ويلاحظ
أن الأهداف بصياغتها السابقة هي أهداف عامة شاملة مرنة يمكن صياغتها وفق ظروف
المجتمعات المختلفة .(
جيهان كمال ومحب الرافعى ، 1994م ، ص ص 12 : 13 ) من هذه الأهداف أمكن تحديد
أهداف التربية البيئية في مصر ، وأهداف التربية البيئية في مرحلة التعليم الأساسي
وهو ما سوف نتناوله فيما يلى :أهداف
التربية البيئية في مراحل التعليم العام :§
مساعدة الطالب في فهم
موقعه في إطار بيئته ، مع التعرف على عناصر العلاقة المتبادلة بين الإنسان وبيئته
.
§
تمكين الطالب من
التعرف على طبيعة العلاقة بين الإنسان والبيئة نتيجة لتطور العلم والتكنولوجيا .§
مساعدة
الطالب على إدراك ما يترتب على اختلال توازن العلاقة بين الإنسان وبيئته .§
مساعدة الطالب على
إدراك طبيعة التفاعل بين العوامل الاجتماعية والحضارية والقوى الطبيعية في إطار
البيئة .§
تكوين الوعي البيئي
عند الطالب من خلال تزويده بالمهارات والخبرات والاتجاهات الضرورية التي تجعله
إيجابيا في تعامله مع بيئته .
§
تعريف الطالب بأهمية
التعاون بين الأفراد والجماعات والهيئات للنهوض بمستويات حياته في بيئته ( فتوح
المجاوي ، 1999م ، ص 37 ) .أهداف التربية البيئية في مرحلة التعليم الأساسي
:
أهداف
التربية البيئية في المرحلة الابتدائية :تستهدف
الدراسة في الصفين الأول والثاني الابتدائي كشف الطفل لما يحيط به ، وتنمية قدراته
على المنافسة والتعبير السليم ، وتعتبر البداية في هذين الصفين مقدمة مناسبة كي
يمارس الأطفال الكشف والملاحظة .بعد
سن الثامنة (في الصفين الثالث والرابع الابتدائي)
تتسع دائرة الملاحظة فتشمل الأشياء والموارد التي يتعامل معها .أما
في الصفوف الأخيرة من المرحلة الابتدائية فتستهدف الكشف عن النواحي العلمية
المسببة لما يراه ملموسًا في البيئة أي أن الدراسة تصبح أكثر عمقًا .( سهير حجاب ، 1998م
، ص ص 85 : 86 )
أهداف
التربية البيئية في المرحلة الإعدادية :تعتبر
المرحلة الإعدادية امتدادًا للمرحلة الابتدائية ، لذلك تستهدف التربية البيئية في
المرحلة الإعدادية ما يلي :§
تعميق المفاهيم
البيئية التي سبق دراستها في المرحلة الابتدائية وإضافة مفاهيم جديدة تتناول
المتغيرات البيئية والعوامل الطبيعية والحيوية ذات الصلة بها .
§
دراسة العلاقات
المتشابكة في البيئة المحلية والإقليمية .
§
العمل على صيانة
البيئة وحسن استغلالها والانطلاق بها إلى العالم كبيئة متكاملة وذلك لإعداد
المواطن المسلم بالوعي البيئي (المرجع السابق ، ص ص 85 : 86).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق