تقويم منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير" بالمرحلة الإعدادية في ضوء أهداف التربية البيئية
الـبـاحـث : صلاح عبد المحسن محمد عبد العالالمـشرفون : أ.د. محب محمود كامل الرافعي . د. محمد عبد الرازق هيبة .
مقدمـــة :
هناك شبه اتفاق بين المتخصصين في مجال التربية البيئية على أن البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من كساء وغذاء ودواء ومأوى ، ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من البشر ، متفاعلاً ومؤثراً ومتأثراً بها ( مجدي عزيز ، 2001 م ، ص ص 247 :256 ).
تراوحت هذه العلاقة بين الإنسان والبيئة ومنذ القدم بين الهدوء و الصراع ، والانسجام والصدام ، والتعمير والتخريب ، حتى تطورت من مجرد استفادة الإنسان من موارد البيئة إلى استنزافها بل إلى حد تدميرها ، إما عن قصد أو عن جهل ، وأكبر طفرة في هذا المجال " الثورة الصناعية والتكنولوجية " التي تعد سلاحاً ذا حدين ، لأن كل تكنولوجيا تحمل في طياتها مخاطر جديدة ، وكلما تضخمت التكنولوجيا تضخمت مخاطرها بالقدر نفسه الذي تتعاظم فيه منافعها ( نبيل علي و نادية حجازي ، 2005 م ، ص 43).
أي أن التكنولوجيا أفادت الإنسان لكنها أوجدت مشكلات بيئية غاية في الخطورة ، وأحدثت ضغطا هائلا على كثير من الموارد الطبيعية ، خصوصاً الغير متجددة منها ، ونتجت عنها مشكلاتٍ لم تعهدها البيئة من قبل ، تتمثل في تلوث الماء والهواء والتربة ، الأمر الذي حدا ببعض المتخصصين إلى التأكيد على أن الإنسان أصبح مشكلة البيئة الأولى ، لأن الأنظمة البيئية لم تعد قادرةً على الاستجابة لمطالبه التي فاقت كل احتمال (أحمد اللقاني و فارعة حسن ، 2003 م ، ص 64 ) .
ترتب على ذلك اختلالات بيئية تكاد تهدد حياة الإنسان نفسه ، بنقص الموارد أو فسادها ، وتفشي الأمراض والأوبئة والكوارث ، لذا وجب عليه ( أي الإنسان ) أن يعي تلك الحقيقة ، ويتعين عليه أن يدرك مكونات بيئته وعلاقاتها وقدراتها واستجاباتها ( صابر سليم و بيتر جام ، 1999 م ، ص 25 ) .
لذا أصبح من الضرورة بمكان أن يتجه الجهد إلى تربية الإنسان تربية بيئية ، تؤدي في النهاية إلى سلوك إنساني متحضر مع البيئة ، يساعد على استغلال مواردها بطريقة جيدة ، والتخطيط لتنمية الموارد المتجددة في بيئته ، والعمل على حل مشكلاتها من أجل عطاء أفضل للبيئة ، وحياة أكثر سعادة للإنسان (أحمد اللقاني و فارعة حسن ، 2003 م ، ص 27).
ويتم من خلال التربية البيئية توعية الأفراد نحو ببيئتهم ، فضلا عن تزويدهم بالمعارف والقيم والمهارات ، والخبرة التي تيسر لهم سبل حل مشكلاتها في الحاضر والمستقبل ، وتكون لديهم القيم والاتجاهات والمهارات اللازمة لفهم العلاقات بين الإنسان وحضارته ، وحل المشكلات القائمة ومنع ظهور مشكلات بيئية جديدة ( صابر سليم و بيتر جام ، 1999 م ، ص 25 ) .
بالإضافة إلي التخفيف من حدة أضرار التلوث البيئي ، و تدريب المتعلمين على اتخاذ القرارات البيئية السليمة وكيفية إدارة البيئة مع استخدام التكنولوجيات الحديثة ، وكيفية زيادة الإنتاج وتجنب الكوارث الطبيعية والبيئية (ممدوح الجعفري وآخرون ،2002 م ، ص 29) .
ولقد شهد القرن الماضي اهتماما عالمياً وإقليمياً ومحلياً بقضايا البيئة والتربية البيئية كما يلي:
فعلى المستوى العالمي وعلي سبيل المثال :
o انطلقت التربية البيئية من مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية البشرية الذي عقد في ستوكهولم عام 1972 م والذي اعترف بدور التربية البيئية في المحافظة على البيئة ، و أكد على أن حماية البيئة هدف ملح للبشرية ، مما دفع بالمتخصصين بالمناهج الدراسية إلى التفكير في معالجة هذه الموضوعات الخطيرة والحيوية على الصعيد التربوي .
o الورشة الدولية للتربية البيئية عام 1975 م في بلغراد حيث صدر ميثاق شامل حدد أسس العمل في مجال التربية البيئية من حيث أهدافها العامة ,وأهم خصائصها ، والتأكيد على أن هذا المجال يهدف إلى تطوير عالم يكون سكانه أكثر وعياً واهتماماً بالبيئة ومشكلاتها، ويمتلكون من المعارف والمهارات والاتجاهات والدوافع ، وأعقبها مؤتمرات التربية البيئية ، ولعل من أبرزها مؤتمر التربية البيئية في بلجراد عام 1976م ، والمؤتمر الدولي الحكومي للتربية البيئية عام 1977م .
o مؤتمر البيئة البشرية في تبليسي بالاتحاد السوفيتي السابق عام 1977م ، نادى بضرورة توفير التربية البيئية لجميع الأعمار والمستويات وأكد على أهمية تضمين المواد الدراسية للقضايا البيئية ، وأن التربية البيئية تمثل جزءً لا يتجزأ من العملية التربوية (اليونسكو ، باريس ،1983 م ، ص ص 76 ،77) .
o مؤتمر التربية البيئية في واشنطن عام1985 م و مؤتمر نيودلهي عام 1985م الذي أوصى كل منها بضرورة إدخال التربية البيئية في المناهج الدراسية، توالى بعدها العديد من الندوات المهمة في مجال التربية البيئية منها ندوة بروكسيل للتربية البيئية المنعقدة عام 1989م.
o مؤتمر ريودي جانيرو في البرازيل 1992 م ، والذي أعتبر الخطوة الأولى نحو التأكيد بأن العالم سوف يكون موطناً أكثر عدلاً وأمناً ورفاهيةً لكل بني البشر ، وضرورة توجيه التعليم نحو التنمية المستديمة، وتطوير البرامج التدريبية وتنشيطها، وزيادة الوعي لدى أفراد المجتمع نحو البيئة وقضاياها.
o مؤتمر الأمم المتحدة ( قمة الأرض ) والذي عقد في نيويورك 1997 م حيث أوصى بضرورة تطوير التعليم البيئي بالتعليم النظامي وغير النظامي ، والاهتمام بالتثقيف البيئي لأفراد المجتمع وتوعيتهم بيئياً .
o المؤتمر الدولي العالمي الرابع حول العلوم والتنمية والبيئة (القاهرة، مارس 2001) .
o حلقة دراسية حول الثقافة البيئية والصحية من منظور إسلامي للدول الناطقة بالفرنسية (كوت دي فوار، مايو 2002) .
o كان عقد التجمع العالمي للتربية البيئية محط اهتمام منذ سنوات عديدة حيث تم الإعلان عن أول فكرة تخص هذا الموضوع في قمة ومؤتمر تورينو (2005 م) الثالث وكانت أهداف المؤتمر تدور حول تقديم مجتمع ديمقراطي مشارك وتأكيد دور التربية والإعلام والبحث البيئي ، وخلق أكبر قدر ممكن من التبادل السياحي والمحافظة علي البيئية ، والتربية من أجل المواطنة ، و يأتي مؤتمر تورينو (2005 م) الثالث في السنة الافتتاحية للعشر سنوات الدولية للتربية من أجل التنمية القابلة للدعم، ابتداءً من 2005 م إلى 2014 م ، وقد سجل مؤتمر (تورينو) اختتام مرحلة تثبيت المؤتمرات الدولية للتربية البيئية ، والتي سوف تعقد كل سنتين سيعقد أولها في (دوربان) بجنوب أفريقيا عام 2007 م .
وعلى المستوى الإقليمي :
o عقدت العديد من الندوات و المؤتمرات الهادفة إلى نشر الوعي البيئي وأسس التربية البيئية، والتي كان من أبرزها: الحلقة الدراسية العربية حول الظروف البيئية وعلاقتها بخطط التنمية (الخرطوم ، 1972 م) .
o ثم عقدت الندوة العربية للتربية البيئية بالكويت عام 1976م ، بغرض وضع إستراتيجية عربية للتربية البيئية ، وأهم ما توصلت إليه ضرورة تطعيم مناهج التعليم بمختلف مراحله بالتربية البيئية بشكل متكامل مع المقررات الدراسية المختلفة ( سهير حجاب ، 1998 م)
o أعقبه المنتدى العالمي الأول للبيئة من منظور إسلامي (جدة ، أكتوبر 2000 م) ثم المؤتمر الدولي حول المحيط البيئي (عُمان ، مارس 2000 م) ثم الاجتماع التنسيقي بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية (الرباط ، 2000 م) ثم ملتقى الأعمال لتطوير الطاقات المتجددة في منطقة البحر الأبيض المتوسط (مراكش ، مايو 2001 م) ثم حلقة دراسية حول البيئة والصحة من وجهة نظر إسلامية (سورية، يوليو، 2001 م) ،واجتماع وزراء البيئة في الدول العربية (القاهرة، أكتوبر2001 م) وكذلك الاجتماع التحضيري الأول لوزراء البيئة في العالم الإسلامي (الرباط، يناير 2002 م) .
o أوصى الإعلان العربي المقدم إلى مؤتمر القمة العالمية للتنمية المستدامة عام 2002 م بضرورة تطوير مناهج التعليم بما يتلاءم مع احتياجات التنمية المستدامة ، ورفع مستوى الوعي والثقافة البيئية لدى أفراد المجتمع ( جامعة الدول العربية ، 2002م) .
: وعلى المستوى المحلي : كان من مظاهر الاهتمام بالتربية البيئية ما يلي
· عقدت حلقة خاصة عن التربية البيئية عام 1982م في سانت كاترين بهدف إعداد مجموعة من القادة التربويين من العاملين بوزارة التربية والتعليم.
· ما أكده مؤتمر تطوير مناهج التعليم الإعدادي في القاهرة عام 1994م وتأكيده على الاهتمام بزيادة وعي التلميذ بقضايا البيئة وإعداده للقيام بدور فعال في حمايتها والحفاظ عليها ( مؤتمر تطوير التعليم الإعدادي، 1994 م ).
· مؤتمر " نحو بيئة أفضل " بدار الضيافة بجمعة عين شمس في الفترة من 15-17 نوفمبر 1995 م ، بهدف تأكيد دور التربية البيئية في تنمية الوعي البيئي لدي الأفراد وتذويدهم بالمعارف لحل المشكلات البيئية .
· مؤتمر " الإدارة و التكنولوجيا البيئية بالقاهرة عام 2001 م والذي أوصى باستخدام تكنولوجيا نظيفة لا تساعد علي تلوث البيئة ، وأهمية التوعية والتعلم البيئي كمحور مهم .
المؤتمر القومي الثاني للبيئة وصحة المجتمع والذي عقد في جامعة المنوفية عام 2003 م .
· مشروع إعداد المعايير القومية للتعليم في مصر 2003م ، والذي حدد المستويات المعيارية التي يجب أن يصل إليها المتعلم والمنهج ، وكان للتربية البيئية فيها قسطاً وافراً فقد ووضعت لكل مستوي معياري مجموعة من المؤشرات فعلى سبيل المثال معيار: " أن يتعامل المتعلم مع البيئة بشكل فعال " وضعت له مؤشرات منها أن يتعرف التلميذ القضايا البيئية وانعكاساتها الأيكلوجية ، وأن يفهم كيفية التفاعل بين مكونات النظام البيئي ، ودور الإنسان في المحافظة على تلك البيئة وحمايتها على المستوى المحلي والقومي ، و أن يحسن التعامل مع الموارد ويعمل على تنميتها ، أما بخصوص المستويات المعيارية لمحتوى المنهج كان من أهمها المعيار السادس: " يرتبط المحتوي في أي مجال دراسي بالبيئة والتكنولوجيا المحيطة بالمتعلم " ( المعايير القومية للتعليم، 2003 م ، ص ص 174، 178، 198
المنتدى الإقليمي الثاني " من بحر إلي بحر " بالقاهرة في الفترة من 14: 16فبراير 2005 م.
· ورشة عمل " إدماج المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية " القاهرة 2005 م، التي نظمها جهاز شئون البيئة بوزارة الدولة لشئون البيئة وقد شارك فيها مجموعة من الخبراء والمهتمين بالمناهج والتربية البيئية، و ناقشت كيفية إدخال البعد البيئي في المناهج الدراسية (جهاز شئون البيئة ، 2005 م ) .
· مؤتمر علوم البيئة و التكنولوجيا بالقاهرة في الفترة من 4-6سبتمبر 2006
تأسيساً على ذلك يتضح أن التربية البيئية أصبحت مسئولية عامة تتحملها المؤسسات والمنظمات دولياً وإقليميا ومحلياً .
ويقع العبء الأكبر في تحقيق التربية البيئية على عاتق المؤسسات التربوية ، فهي التي تعني بالسلوك الإنساني وتنميته وتطويره وتغييره ، وهي تهدف إلى تزويد الأفراد بالمهارات والمعتقدات والاتجاهات وأنماط السلوك المختلفة التي تجعل منهم مواطنين صالحين في مجتمعهم ، متكيفين مع الجماعة التي يعيشون بينها، وهي التي تعني بتربية النشء من خلال برامجها المتنوعة(فاطمة أبو شوك ،2005م ، ص 3 ) .
تأتي المؤسسات التعليمية في مقدمة المؤسسات التربوية التي يجب أن تتبنى البرامج التي تهدف إلى تحقيق أهداف التربية البيئية من خلال مقرراتها الدراسية ، وتعد التربية البيئية مدخلا من المداخل المتعددة لتطوير التعليم وتحديثه ،وجعله وظيفيا يعالج مشكلات المجتمع ويساهم في تهيئة الطلاب لاتخاذ قرارات ايجابية نحو حسن استغلال الموارد والمحافظة عليها وصيانتها وعدم تبديدها أو تلويثها ( محمد السيد جميل ، 2003 م ، ص ص14:12 ) .
ويعتقد أن مقررات " التكنولوجيا وتنمية التفكير" من المقررات الدراسية التي يمكنها المساهمة في تحقيق أهداف التربية البيئية لدى التلاميذ ، حيث إن دراسة هذه المادة تشمل البحث عن الموارد المتاحة والمعلومات والمعارف ، واستخدام الموارد المختلفة في حل المشكلات التكنولوجية (عادل أبو زيد وآخرون ، 2005 م ، ص3 ) .
وتؤكد مقررات " التكنولوجيا وتنمية التفكير" على تكامل مفاهيم متعددة ترتبط بمشكلات البيئة ، وحسن استخدام الموارد المتاحة ، سواء كانت بشرية أو مادية ( مركز تطوير المناهج ، 2000 م ، ص23) .
لذلك اهتم القائمون على تخطيط وبناء وتطوير مناهج "التكنولوجيا وتنمية التفكير " بتوجيه تلك المناهج لتعمل من خلال مقرراتها على تربية الطلاب تربية بيئية سليمة.
§ وقد تسهم الدراسة الحالية في:
1. مساعدة واضعي منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير" بالمرحلة الإعدادية بوزارة التربية والتعليم في وضع مصفوفة المدى والتتابع للمنهج ( وثيقة المنهج بشقيها من أهداف ومحتوى بما يحقق أهداف التربية البيئية.
2.تقديم قائمة بأهداف التربية البيئية التي يمكن تحقيقها من خلال منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " بالمرحلة الإعدادية.
3. تقديم قائمة بأهداف منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " بالمرحلة الإعدادية في ضوء أهداف التربية البيئية.
4. تقديم نموذج لتطوير منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " بالمرحلة الإعدادية في ضوء أهداف التربية البيئية يمكن الاستفادة منه في تطوير بعض المناهج المماثلة.
تساؤلات الدراسة
للتصدي لتلك المشكلة تم طرح التساؤلات التالية للإجابة عليها :
1.ما أهداف التربية البيئية التي يمكن تحقيقها من خلال منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " بالمرحلة الإعدادية ؟
2. ما أهداف منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " بالمرحلة الإعدادية في ضوء أهداف التربية البيئية ؟
3. ما مدى إسهام أهداف منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " الحالي بالمرحلة الإعدادية في تحقيق أهداف التربية البيئية ؟
4. ما مدى إسهام محتوى منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " الحالي بالمرحلة الإعدادية في تحقيق أهداف التربية البيئية ؟
5.ما الإطار المقترح لمنهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " للمرحلة الإعدادية في ضوء أهداف التربية البيئية ؟
الفروض التجريبية للدراسة
وقد سعت الدراسة إلي التحقق من قبول أو رفض الفروض التالية :
1. أهداف منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " للمرحلة الإعدادية لا تتضمن أهداف التربية البيئية.
2. محتوى منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " للمرحلة الإعدادية لا يراعي أهداف التربية البيئية.
3.يمكن تطوير منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير" للمرحلة الإعدادية في ضوء أهداف التربية البيئية.
حدود الدراسة
التزمت الدراسة بالحدود التالية :
1. منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " بالمرحلة الإعدادية للعام الدراسي 2005- 2006م
2.تحليل أهداف ومحتوى منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " للمرحلة الإعدادية للعام الدراسي2005 - 2006.
3. تقديم إطار عام لأهداف ومحتوى ( وثيقة منهج ) " التكنولوجيا وتنمية التفكير " للمرحلة الإعدادية في ضوء أهداف التربية البيئية .
مسلمات الدراسة
وقد انطلقت الدراسة من المسلمات التالية :
· التربية البيئية ضرورة لأفراد المجتمع .
· التربية البيئية مسئولية برامج التربية بشقيها النظامي وغير النظامي .
· للمناهج التعليمية دور محوري في تحقيق أهداف التربية البيئية .
· لمنهج التكنولوجيا وتنمية التفكير دور محوري في تحقيق أهداف التربية البيئية .
· التقويم والتطوير المستمر لمنهج التكنولوجيا وتنمية التفكير ضرورة تربوية .
· يمكن تقويم منهج "التكنولوجيا وتنمية التفكير" بالمرحلة الإعدادية في ضوء أهداف التربية البيئية.
· يمكن تطوير منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير" بالمرحلة الإعدادية في ضوء أهداف التربية البيئية .
نتائج الدراسة
وقد توصلت الدراسة إلي النتائج التالية :
· بالنسبة للمحور الخاص بإعداد قائمة بأهداف التربية البيئية التي ينبغي تضمينها في منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير” بالمرحلة الإعدادية، فقد توصلت الدراسة إلي قائمة الأهداف هذه ( انظر الملحق رقم 1 )
· بالنسبة للمحور الخاص بالنتائج المتعلقة بتطبيق قائمة أهداف التربية البيئية التي يجب تضمينها في أهداف ومحتوي منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير" علي أهداف ومحتوي المنهج الحالي للتكنولوجيا وتنمية التفكير بالمرحلة الإعدادية للوقوف علي مدي تواجد أهداف التربية البيئية بهما وقد أسفرت نتائج التحليل علي :
· لا تعكس أهداف "منهج التكنولوجيا وتنمية التفكير " بالمرحلة الإعدادية أهداف التربية البيئية بدرجة كافية ، حيث توجد في أهداف الصف الأول الإعدادي بنسبة 7% تقريباً من إجمالي النسبة المئوي للعدد الكلي للأهداف ، كما وصلت هذه النسبة إلي 10% تقريباً من أهداف الصف الثاني الإعدادي ، بينما وصلت هذه النسبة إلي 6% تقريباً من أهداف الصف الثالث الإعدادي ، وهي نسبة ضعيفة بالنسبة لمكونات قائمة أهداف التربية البيئية التي ينبغي توافرها في تلك الأهداف ، الأمر الذي يتم في ضوئه تأكيد صحة الفرض الأول.
· لا يعكس محتوى منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " بالمرحلة الإعدادية أهداف التربية البيئية كما تضمنتها قائمة الأهداف التي توصل إليها الباحث ، حيث توجد في محتوي الصف الأول الإعدادي بنسبة 58‚24% تقريباً من إجمالي النسبة المئوية لعدد الجُمل الكلي ، كما وصلت هذه النسبة إلي 49‚23% تقريباً من محتوي الصف الثاني الإعدادي ، بينما وصلت هذه النسبة إلي 36‚26% تقريباً من محتوي الصف الثالث الإعدادي ، وهي نسبة ضعيفة بالنسبة لمكونات قائمة أهداف التربية البيئية التي ينبغي توافرها في هذا المحتوى ، الأمر الذي يتم في ضوئه التأكيد على صحة الفرض الثاني .
o بالنسبة للمحور الخاص بالنتائج المتعلقة بإمكانية تطوير منهج التكنولوجيا وتنمية التفكير بالمرحلة الإعدادية في ضوء أهداف التربية البيئية ،فقد توصلت الدراسة إلي وضع تصور مقترح " لمنهج التكنولوجيا وتنمية التفكير" للمرحلة الإعدادية في ضوء أهداف التربية البيئية متضمناً الأهداف والمحتوي واستراتيجيات التدريس، معايير تقويم تعلم التكنولوجيا وتنمية التفكير وأساليب التقويم المناسبة ( انظر الملحق رقم 2)
توصيات الدراسة
· في ضوء مشكلة الدراسة وفروضها وبناءً علي النتائج التي تم التوصل إليها و لما كانت الدراسة الحالية قد كشفت عن قصور فيما يتعلق بتضمين أهداف التربية البيئية في أهداف منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير " بالمرحلة الإعدادية فإن الباحث يوصي بما يلي :
1. ضرورة الاهتمام بصياغة الأهداف بحيث تتضمن أهداف التربية البيئية التي تبنتها الدراسة الحالية بصورة واضحة ومتوازنة.
2. إعداد قوائم لأهداف التربية البيئية لكل مرحلة من مراحل التعليم قبل الجامعي .
3. إعداد قوائم محددة لأهداف التربية البيئية المناسبة لكل مادة دراسية من المواد الدراسية المقررة على مراحل التعليم قبل الجامعي .
4. التأكيد علي التربية البيئية كأحد القضايا المعاصرة التي يجب تضمينها في المناهج الدراسية
· لما كانت الدراسة الحالية قد كشفت عن قصور فيما يتعلق بتضمين أهداف التربية البيئية في محتوي منهج " كُتب " التكنولوجيا وتنمية التفكير " بالمرحلة الإعدادية فإن الباحث يوصي بالأتي :
1. ضمان التوافق التام بين أهداف المواد الدراسية التي تتضمن أهداف التربية البيئية ومحتوي هذه المواد .
2. ضرورة تضمين محتوي منهج " التكنولوجيا وتنمية التفكير بالمرحلة الإعدادية للموضوعات التي توصلت إليها الدراسة والمتعلقة بأهداف التربية البيئية .
مقترحات الدراسة
في ضوء نتائج الدراسة والإطار النظري لهلا فإن الدراسة الحالية تقترح :
1. إعداد مناهج التكنولوجيا وتنمية التفكير بالمرحلة الإعدادية في ضوء التصور المقترح الذي وضع من خلال هذه الدراسة .
2. وضع تصور مقترح لمناهج المرحلة الإعدادية في ضوء أهداف التربية البيئية .
3. تضمين أهداف التربية البيئية في أهداف ومحتوي مناهج المرحلة الابتدائية .
4. تضمين أهداف التربية البيئية في أهداف ومحتوي مناهج المرحلة الثانوية .
5. دراسة تقويمية لمتهج المرحلة الابتدائية في ضوء أهداف التربية البيئية .
6. وضع تصور مقترح لمنهج مستقل للتربية البيئية لمراحل التعليم قبل الجامعي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق