الاثنين، 17 نوفمبر 2014

(51)    نتائج البحث وتفسيرها 


حاول الباحث الإجابة على أسئلة البحث وفروضه على النحو التالي:
§   بالنسبة للسؤال الأول:
1)      ما المفاهيم البيئية التي يلزم تضمينها في منهج العلوم للصف الأول الإعدادي؟   
توصل الباحث إلى قائمة بالمفاهيم البيئية التي يلزم تضمينها بمنهج العلوم للصف الأول الإعدادي، ثم قام بعرضها علي مجموعة من السادة المحكمين، وتعديلها في ضوء ملاحظاتهم، وبذلك أصبحت قائمة المفاهيم البيئية التي يلزم تضمينها في منهج العلوم للصف الأول الإعدادي في صورتها النهائية، وتضمنت (5) مفاهيم رئيسة، و(50) مفهومًا فرعيًا ( انظر ملحق 3).
§   بالنسبة للسؤال الثاني:
2)      ما القيم البيئية التي يلزم تضمينها في منهج العلوم للصف الأول الإعدادي؟   
تمكن الباحث من وضع قائمة بالقيم البيئية المناسبة لمنهج العلوم للصف الأول الإعدادي،  ثم قام بعرضها علي مجموعة من السادة المحكمين، وتعديلها في ضوء ملاحظاتهم، وبذلك أصبحت قائمة القيم البيئية التي يلزم تضمينها في منهج العلوم للصف الأول الإعدادي في صورتها النهائية، وتتضمن (5) قيم بيئية رئيسة، (40) قيمة بيئية فرعية (انظر ملحق 4) .
§   بالنسبة للسؤال الثالث:
3)      ما مهارات اتخاذ القرارات البيئية التي يلزم تضمينها في منهج العلوم للصف الأول الإعدادي؟   
تمكن الباحث من وضع قائمة بمهارات اتخاذ القرارات البيئية المناسبة لمنهج العلوم للصف الأول الإعدادي، ثم قام بعرضها علي مجموعة من السادة المحكمين، وتعديلها في ضوء ملاحظاتهم، وبذلك أصبحت قائمة مهارات اتخاذ القرارات البيئية التي يلزم تضمينها في منهج العلوم للصف الأول الإعدادي في صورتها النهائية وتتضمن (3) مهارات (انظر ملحق 5).
§   النسبة للسؤال الرابع:
4)    ما التصور المقترح لمنهج العلوم القائم على نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي ؟
في ضوء قوائم المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية التي تم التوصل إليها، وفي ضوء أسس ومبادئ نظرية الذكاءات المتعددة، تمكن الباحث من وضع تصور مقترح لمنهج العلوم المطور في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة متضمنًا بعض القيم والمفاهيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية، ثم قام بعرضه علي مجموعة من السادة المحكمين، وتعديله في ضوء ملاحظاتهم، وبذلك أصبح التصور المقترح لمنهج العلوم في صورته النهائية ( انظر ملحق 6).

§   بالنسبة للأسئلة الخامس والسادس والسابع:
5) ما فعالية المنهج المطور في تنمية المفاهيم البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
6) ما فعالية المنهج المطور في تنمية القيم البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
7) ما فعالية المنهج المطور في تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
للإجابة عن هذه الأسئلة وضع الباحث (9) فروض بحثية، ولاختبار هذه الفروض تم إعداد مجموعة من المواد والأدوات، واتخاذ حزمة من الإجراءات تم اتباعها بعد إعداد قائمة المفاهيم البيئية، وقائمة القيم البيئية، وقائمة مهارات اتخاذ القرارات البيئية، ووثيقة منهج العلوم المطور, وكذا إعداد كتاب التلميذ ودليل معلم العلوم للصف الأول الإعدادي في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة، متضمنة بعض القيم والمفاهيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية، وتمثل في إعداد: اختبار المفاهيم، ومقياس القيم البيئية، ومقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية وتطبيقها قبليًا وبعديًا وتتبعيًا على مجموعتي البحث، ومن خلال المعالجة الإحصائية أمكن التوصل للنتائج التالية:
ý                              بالنسبة للفرض الأول:
توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة  التجريبية في اختبار المفاهيم البيئية قبل وبعد تدريس المنهج المطور لصالح التطبيق البعدي .
لاختبار صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (ت) (T-Test) للمقارنة بين المتوسطين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في اختبار المفاهيم البيئية وكانت النتائج كما يلي:
يتضح من نتائج التطـبيق القبلي والبعدي لاختبار المفاهيم البيئية أن قيمة (ت) (16.31)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، وهذا يعني وجود فرق دال إحصـائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي لاختبار المفاهيم البيئية، وذلك لصالح التطبيق البعدي، حيث بلغ متوسط التطبيق البعدي (28.06)، أما متوسط التطبيق القبلي فقد بلغ (13.60) فقط، كما كان حجم الأثر كبيرًا (2.26) (1)   (رشدي فام، 1997، ص65), وبالنسبة لمحاور اختبار المفاهيم البيئية تشير النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى(0.01) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي لاختبار المفاهيم البيئية لصالح التطبيق البعدي حيث كانت قيمة "ت" لكل محور من محاور المقياس مساوية (14.66/ 10.51/6.01/7.87/10.85) على التوالي وهي قيم دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، ويمكننا القول إن المنهج المطور كان فعالاً في تنمية المفاهيم البيئية، مما يعني قبول الفرض الأول, ولقياس فاعلية المنهج المطور في تنمية المفاهيم البيئية استخدم الباحث معادلة الكسب المعدل لبلاك (Black), وتوصل للنتائج التالية:
ويتضح أن نسبة الكسب المعدل لبليك لاختبار المفاهيم البيئية كان (1.41) وهذه القيمة تقع فى المدى الذي حدده بليك وهى ما بين (1-2) وتدل هذه القيمة أن محتوى المنهج المطور له فاعلية مقبولة فى تنمية المفاهيم البيئية.
ý                              بالنسبة للفرض الثاني:
 توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة  التجريبية على مقياس القيم البيئية قبل وبعد تدريس المنهج المطور لصالح التطبيق البعدي .
لاختبار صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (ت) (T-Test) للمقارنة بين المتوسطين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس القيم البيئية وكانت النتائج كما يلي:
يتضح من نتائج التطـبيق القبلي والبعدي على مقياس القيم البيئية أن قيمة (ت) (15.69)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، وهذا يعني وجود فرق دال إحصـائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس القيم البيئية، وذلك لصالح التطبيق البعدي، حيث بلغ متوسط التطبيق البعدي (50.20)، أما متوسط التطبيق القبلي فقد بلغ (12.66) فقط، كما كان حجم الأثر كبيرًا (4.82).
وبالنسبة لمحاور مقياس القيم البيئية تشير النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى0.01 بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس القيم البيئية لصالح التطبيق البعدي حيث كانت قيمة "ت"  لكل محور من محاور المقياس مساوية (12.93/ 13.43/11.28/11.38/14.27) وهي قيم دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، ويمكننا القول إن المنهج المطور كان فعالاً في تنمية القيم البيئية عن المنهج التقليدي، مما يعني قبول الفرض الثاني, ولقياس فاعلية المنهج المطور في تنمية القيم البيئية استخدم الباحث معادلة الكسب المعدل لبلاك (Black), وتوصل للنتائج التالية:
و يتضح أن نسبة الكسب المعدل لبليك لمقياس القيم البيئية كان (1.32) وهذه القيمة تقع فى المدى الذي حدده بليك وهى ما بين (1-2) وتدل هذه القيمة أن محتوى المنهج المطور له فاعلية مقبولة فى تنمية القيم البيئية.

ý                              بالنسبة للفرض الثالث:
توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة  التجريبية على مقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية قبل وبعد تدريس المنهج المطور لصالح التطبيق البعدي.
لاختبار صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (ت) (T-Test) للمقارنة بين المتوسطين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية وكانت النتائج كما يلي:
يتضح من نتائج التطـبيق القبلي والبعدي على مقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية أن قيمة (ت) (19.16)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، وهذا يعني وجود فرق دال إحصـائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس القيم البيئية ، وذلك لصالح التطبيق البعدي، حيث بلغ متوسط التطبيق البعدي (16.63)، أما متوسط التطبيق القبلي فقد بلغ (5.77) فقط، كما كان حجم الأثر كبيرًا (4.02).
وبالنسبة لمحاور مقياس مهارات اتخاذ القرارات تشير النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى0.01 بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي و البعدي لمقياس مهارات اتخاذ القرارات لصالح التطبيق البعدي حيث كانت قيمة "ت" المحسوبة  لكل محور من محاور المقياس مساوية (19.05/ 16.45/6.24) وهي قيم دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، ويمكننا القول إن المنهج المطور كان فعالاً في تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية عن المنهج التقليدي، مما يعني قبول الفرض الثالث, ولقياس فاعلية المنهج المطور في تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية استخدم الباحث معادلة الكسب المعدل لبلاك (Black), وتوصل للنتائج التالية:
و يتضح أن نسبة الكسب المعدل لبليك لمقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية كان (1.21) وهذه القيمة تقع فى المدى الذي حدده بليك وهى ما بين (1-2) وتدل هذه القيمة أن محتوى المنهج المطور له فاعلية مقبولة فى تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية.
ý          بالنسبة للفرض الرابع:
توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات الدرجات البعدية لتلاميذ المجموعة  التجريبية والمجموعة الضابطة في اختبار المفاهيم البيئية لمادة العلوم لصالح المجموعة التجريبية .
لاختبار صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (ت) (T-Test) للمقارنة بين متوسطات الدرجات البعدية للمجموعات التجريبية والضابطة في اختبار المفاهيم البيئية وكانت النتائج كما يلي:
يتضح من الجدول (17) الخاص بنتائج التطـبيق البعدي لاختبار المفاهيم البيئية أن قيمة (ت) (7.97)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، وهذا يعني وجود فرق دال إحصـائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتـين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم البيئية وذلك لصالح المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسط المجموعة التجريبية (28.06)، أما متوسط المجـموعة الضابطة فقد بلغ (17.66) فقط، وبالنسبة لمحاور اختبار المفاهيم البيئية تشير النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى0.01 بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم البيئية لصالح المجموعة التجريبية حيث كانت قيمة "ت"  لكل محور من محاور المقياس تساوى (7.79 / 7.18 /4.78 /2.61 /1.34) على التوالي, وهي قيم دالة إحصائياً عند مستوى (0.01), ويمكننا القول إن المنهج المطور كان فعالاً في تنمية المفاهيم البيئية عن المنهج التقليدي، مما يعني قبول الفرض الرابع.
ý          بالنسبة للفرض الخامس:
توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات الدرجات البعدية لتلاميذ المجموعة  التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس القيم البيئية لصالح المجموعة التجريبية .
لاختبار صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (ت) (T-Test) للمقارنة بين متوسطات الدرجات البعدية للمجموعات التجريبية والضابطة على مقياس القيم البيئية وكانت النتائج كما يلي:
يتضح من الجدول (18) الخاص بنتائج التطـبيق البعدي لمقياس القيم البيئية أن قيمة (ت)  (11.84)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، وهذا يعني وجود فرق دال إحصـائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتـين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس القيم البيئية وذلك لصالح المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسط المجموعة التجريبية  (50.20)، أما متوسط المجـموعة الضابطة فقد بلغ (21.63) فقط،
وبالنسبة لمحاور مقياس القيم البيئية تشير النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لمقياس القيم البيئية لصالح المجموعة التجريبية حيث كانت قيمة "ت" لكل محور من محاور المقياس تساوى (9.63 / 12.08 /10.20 /5.49 /3.11) على التوالي , ويمكننا القول إن المنهج المطور كان فعالاً في تنمية القيم البيئية عن المنهج التقليدي، مما يعني قبول الفرض الخامس.

ý                              بالنسبة للفرض السادس:
توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات الدرجات البعدية لتلاميذ المجموعة  التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية لصالح المجموعة التجريبية.
لاختبار صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (ت) للمقارنة بين متوسطات الدرجات البعدية للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس اتخاذ القرارات البيئية وكانت النتائج كما يلي:
يتضح من نتائج التطـبيق البعدي لمقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية أن قيمة (ت) (6.20)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، وهذا يعني وجود فرق دال إحصـائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتـين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية وذلك لصالح المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسط المجموعة التجريبية (16.63)، أما متوسط المجـموعة الضابطة فقد بلغ (11.74) فقط.
وبالنسبة لمحاور مقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية تشير النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى(0.01) بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لمقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية لصالح المجموعة التجريبية حيث كانت قيمة "ت" المحسوبة لكل محور من محاور المقياس تساوى (4.58 / 4.57 /6.18  ) على التوالي، ويمكننا القول إن المنهج المطور كان فعالاً في تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية عن المنهج التقليدي، مما يعني قبول الفرض السادس.

ý      بالنسبة للفرض السابع:
لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة  التجريبية في اختبار المفاهيم البيئية في التطبيق البعدي والتتبعي.
لاختبار صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (ت) (T-Test) للمقارنة بين المتوسطين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على اختبار المفاهيم البيئية وكانت النتائج كما يلي:
يتضح من  نتائج التطـبيق البعدي والتتبعي على اختبار المفاهيم البيئية أن قيمة (ت) (1.83)، وهي قيمة غير دالة إحصائياً عند مستوى (0.05)، وهذا يعني عدم وجود فرق دال إحصـائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي والتتبعي لاختبار المفاهيم البيئية، حيث بلغ متوسط التطبيق البعدي (28.05)، أما متوسط التطبيق التتبعي فقد بلغ (27.51), وبالنسبة لمحاور اختبار المفاهيم البيئية تشير النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى(0.01) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي والتتبعي لاختبار المفاهيم البيئية حيث كانت قيمة "ت" المحسوبة  لكل محور من محاور الاختبار تساوى (1.32 / 1.77 /1.44/ 0.37 /1.14  ) على التوالي، وبذلك يكون الفرض السابع قد ثبتت صحته، ويمكننا القول ببقاء أثر التعلم للمنهج المطور لدى تلاميذ المجموعة التجريبية فيما يخص تنمية المفاهيم البيئية.
ý                              بالنسبة للفرض الثامن:
لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة  التجريبية على مقياس القيم البيئية في التطبيق البعدي والتتبعي.
لاختبار صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (ت) (T-Test) للمقارنة بين المتوسطين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على مقياس القيم البيئية وكانت النتائج كما يلي:
يتضح من نتائج التطـبيق البعدي والتتبعي على مقياس القيم البيئية أن قيمة (ت) (1.89)، وهي قيمة غير دالة إحصائياً عند مستوى (0.05)، وهذا يعني عدم وجود فرق دال إحصـائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي والتتبعي لمقياس القيم البيئية، حيث بلغ متوسط التطبيق البعدي (50.20)، أما متوسط التطبيق التتبعي فقد بلغ (49.37)، وبالنسبة لمحاور مقياس القيم البيئية تشير النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى(0.01) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي والتتبعي لمقياس القيم البيئية حيث كانت قيمة "ت" المحسوبة  لكل محور من محاور الاختبار تساوى   (1.51 / 1.84 /0.83/ 1.00 /0.33) على التوالي، وبذلك يكون الفرض الثامن قد ثبتت صحته، ويمكننا القول ببقاء أثر التعلم للمنهج المطور لدى تلاميذ المجموعة التجريبية فيما يخص تنمية القيم البيئية.
ý   بالنسبة للفرض التاسع:
لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة  التجريبية على مقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية في التطبيق البعدي والتتبعي.
لاختبار صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (ت) (T-Test) للمقارنة بين المتوسطين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على مقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية وكانت النتائج كما يلي:
يتضح من  نتائج التطـبيق البعدي والتتبعي على مقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية أن قيمة (ت) (1.79)، وهي قيمة غير دالة إحصائياً عند مستوى (0.05)، وهذا يعني عدم وجود فرق دال إحصـائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي والتتبعي لمقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية، حيث بلغ متوسط التطبيق البعدي (16.63)،  أما متوسط التطبيق التتبعي فقد بلغ (15.94)، وبالنسبة لمحاور مقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية تشير النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى(0.01) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي والتتبعي لمقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية حيث كانت قيمة "ت" المحسوبة  لكل محور من محاور الاختبار تساوى (1.89 / 1.84 /1.00) على التوالي، وبذلك يكون الفرض التاسع قد ثبتت صحته، ويمكننا القول ببقاء أثر التعلم للمنهج المطور فيما يخص تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية.
    ثالثًا  : مناقشة  نتائج البحث وتفسيرها :
يتضح من نتائج البحث أن منهج العلوم المقترح في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة يمكن أن يكون أكثر فعالية وكفاءة وأقوى تأثيراً في تنمية المفاهيم البيئية، وفي تنمية القيم البيئية، كما ثبتت فعاليته في تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية لدي تلاميذ الصف الأول الإعدادي موضوع البحث بصفة عامة، وفيما يلي تفسير لكل من هذه الجوانب:
o       بالنسبة لفاعلية المنهج المطور في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة:
يتضح من نتائج الفرض الأول والثاني والثالث أن منهج العلوم المطور في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة يمكن أن يكون أكثر فعالية وأقوى تأثيراً في تنمية المفاهيم البيئية، والقيم البيئية، كما ثبتت فعاليته في تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية لدي تلاميذ الصف الأول الإعدادي.
وبرجع الباحث ذلك أن منهج العلوم المطور في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة يعتمد بالأساس على مراعاة الفروق الفردية وإمكانات وقدرات وطبيعة المتعلمين، وأن نظرية الذكاءات المتعددة تعتبر أن التلميذ هو المحور الأساس للعملية التعليمية، لذا فإن من أهم تطبيقاتها تطويع محتوى المنهج والأنشطة واستراتيجيات التدريس وأساليب التقويم، تبعًا لذكاءات التلاميذ والطرق التي يفضلون التعلم بها، وهي تؤكد بأنه لا توجد طريقة واحدة مثلى، يمكن استخدامها وتطبيقها مع كل التلاميذ، وفي كل الأوقات، وفي كل موقف من المواقف التعليمية/ التعلمية، نظرًا للفروق الفردية وتنوع الذكاءات فيما بينهم، كما تؤكد على إتاحة الفرصة كاملة لكل تلميذ أن يتعلم، وفقًا لنمط تعلمه، وتبعًا لأنواع الذكاءات التي يتمتع بها، وهذا أهم ما يميز المنهج القائم على نظرية الذكاءات المتعددة.
وطبيعة المنهج المطور تجعل المتعلم هو محور العملية التعليمية، وليس كما يحدث في الطريقة التقليدية، التي يكون المعلم فيها هو القائد والمسيطر، والناقل للمعرفة بينما هذا المنهج يتيح للتلميذ فرصة المشاركة الإيجابية النشطة في عملية التعلم وتوفر له قدرا من الإحساس بالمسئولية والاهتمام، وهذا يجعله يقبل على المشاركة في اقتراح الحلول المتعددة وإبداء رأيه، وبالتالي يؤدي إلي استغراق التلميذ في بناء معرفته، مما يرسخ المعرفة في ذهنه ويؤدي إلى زيادة مستوى تحصيل المفاهيم لدى تلاميذ المجموعة التجريبية، كما أتاحت الأنشطة المتنوعة في كتاب التلميذ الفرصة لتلاميذ المجموعة التجريبية  للمرور بخبرات متنوعة وممارسة عديد من المهارات والتدريب عليها باستمرار .
وتتفق هذه النتائج مع ما أكدته دراسة ليندا ديفيس (2004) التي توصلت إلى فعالية استخدام استراتيجيات الذكاءات المتعددة في تنمية التحصيل لدى التلاميذ، والاتجاه الايجابي تجاه مادة العلوم، ودراسة محمود عبد الله (2005) التي توصلت إلى وجود تأثير ايجابي للمنهج المطور في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة في تنمية مهارات الاتصال الشفوي في اللغة الانجليزية، ودراسة هودجي (2005) التي توصلت إلى فعالية استراتيجيات الذكاءات المتعددة، في تعليم الطلاب وتنمية التحصيل الدراسي لديهم، ودراسة سليمان البلوشي (2006) التي توصلت إلى فاعلية نظرية الذكاءات المتعددة لمساعدة مصممي المناهج الدراسية في تصميم الأنشطة التي تناسب ذكاءات التلاميذ، وكذلك في عملية إعداد المناهج والمواد التعليمية، وإمكانية تطبيق النظرية في المجالات التربوية عامة، وتحقيقها آثار ايجابية على المتعلمين، ودفعهم للانجاز، إضافة إلى مراعاة الفروق الفردية للمتعلمين، ودراسة نوال عبد الفتاح (2006) التي توصلت إلي كبر حجم تأثير استخدام نظرية الذكاءات المتعددة على التحصيل واختبار مهارات عمليات العلم الأساسية، ودراسة يوكاك (2006) التي توصلت إلي كبر حجم تأثير استخدام نظرية الذكاءات المتعددة على التحصيل ، ودراسة علية حامد (2007) التي أشارت إلى فاعلية استخدام نظرية الذكاءات المتعددة المقترحة في تنمية مهارات التحدث في اللغة العربية، ودراسة محمد محي الدين (2007) التي أشارت إلى فاعلية منهج الرياضيات المطور في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة في تنمية التحصيل، ودراسة أشرف الزغبي (2007) التي توصلت إلى فاعلية استخدام طريقة التدريس القائمة على نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية بعض المفاهيم لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، ودراسة منير صادق (2007) التي أشارت إلى وجود فروق دالة إحصائيًا لصالح التطبيق البعدي للمجموعة التجريبية في الاختبار التحصيلي واختبار العمليات العقلية، ودراسة حمدان الشامي (2008) التي توصلت إلي أن تدريس مادة الرياضيات القائم على الذكاءات المتعددة أدى إلى زيادة التحصيل، ودراسة أشرف حسين (2008) التي أشارت إلى وجود فروق دالة إحصائيًا لصالح التطبيق البعدي للمجموعة التجريبية في الاختبار التحصيلي واختبار عمليات العلم الأساسية ومهارات حل المشكلة، ودراسة موري سيشيو (2009) التي توصلت إلى فاعلية نظرية الذكاءات المتعددة في التعامل مع الفروق الفردية للمتعلمين، وإعداد المناهج التعليمية.
o       بالنسبة لتنمية المفاهيم البيئية:
يتضح من نتائج البحث أن منهج العلوم المطور في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة كان أكثر فعالية وأقوى تأثيراً في تنمية المفاهيم البيئية، والحقيقة أن تفـوق تلاميذ المجمـوعة التجـريبية على تلاميذ المجموعة الضابطة في المفاهيم البيئية لم يكن مستغرباً، وذلك لما تتميز به نظرية الذكاءات المتعددة من قدرة على توظيف عدد كبير من طرق تدريس ومواد تعليمية وأساليب تقويم عند تنفيذ الدروس، وربما تعود فعالية المنهج المطور في تنمية المفاهيم البيئية إلى وعي التلاميذ بأهمية مادة العلوم، ومدى ارتباطها بالمجتمع في كثير من أوجه الحياة، وذلك أثناء قيامهم بالأنشطة، التي لها صلة مباشرة بحياتهم وبيئتهم، مما أدى إلى زيادة التقدير نحو مادة العلوم وأهميتها في حياتهم العملية.
وتتفق هذه النتائج مع ما أكدته دراسة صفاء أحمد (2006) التي توصلت إلي فاعلية استخدام طريقة التعلم التعاوني في تنمية المفاهيم والاتجاهات البيئية، ودراسة أشرف الزغبي (2007) التي توصلت إلى فاعلية استخدام طريقة التدريس القائمة على نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية بعض المفاهيم لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، دراسة فوزية الدوسري (2008) التي توصلت إلى أن مناهج الجغرافيا في المرحلة الثانوية لا تسهم في اكتساب الطالبات للمفاهيم البيئية، وأوصت بتضمين المفاهيم البيئية بمناهج المرحلة الثانوية، وإعداد قوائم بالمفاهيم البيئية ، واستخدامها في عمليات تخطيط المناهج الدراسية والاهتمام بتنميتها أثناء إعداد وتنفيذ وتطوير هذه المناهج، ودراسة ميشيل (2008) التي توصلت فاعلية استراتيجيات التعلم النشط في تنمية المفاهيم البيئية والسلوك الايجابي تجاه البيئة والقضايا البيئية، خلال مناهج العلوم، ودراسة استريكر (2009) التي توصلت إلي أن تدريس العلوم القائم على الذكاءات المتعددة أدى إلى فهم التلاميذ للمفاهيم المتعلقة بتنوع الكائنات الحية.
o       بالنسبة لتنمية القيم البيئية:
يتضح من نتائج  البحث أن منهج العلوم المطور في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة يمكن أن يكون أكثر فعالية وأقوى تأثيراً في تنمية القيم البيئية، لدي تلاميذ الصف الأول الإعدادي، وربما تعود فعالية المنهج المطور في تنمية القيم البيئية إلى وعي التلاميذ بأهمية مادة العلوم، ومدى ارتباطها بالمجتمع في كثير من أوجه الحياة، وذلك أثناء قيامهم بالأنشطة، التي لها صلة مباشرة بحياتهم وبيئتهم، مما أدى إلى زيادة التقدير نحو مادة العلوم وأهميتها في حياتهم العملية.
كما ساعدت استراتيجيات التعلم في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة على إكساب التلاميذ مهارات العمل الجماعي والاستقلالية وتبادل الخبرات، والمشاركة الايجابية في الموقف التعليمي مما ساعد على تنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية.
 وتتفق هذه النتائج مع ما أكدته بعض الدراسات، كما في دراسة مجدي رجب (2004) التي توصلت إلى أن تدريس الوحدة المقترحة كان له أثر في زيادة نسبة تمثل القيم على مقياس القيم لصالح التطبيق البعدي، ودراسة عبد الواسع علي ناجي (2005) التي توصلت إلي أن القيم البيئية المتوفرة في أهداف منهج اللغة العربية في الصفوف الثلاثة الأخيرة من التعليم الأساسي تراوحت بين 38‚1% و 38‚4% من إجمالي الأهداف، وفي منهج اللغة العربية لتلك الصفوف تراوحت بين 4% و11% من إجمالي الموضوعات، وتقديم تصور مقترح لمنهج اللغة العربية الذي يمكن أن ينمي القيم البيئية لدى التلاميذ، ودراسة يحي محمد (2006 ) التي توصلت إلى وضع قائمة بأربع وعشرين قيمة بيئية يمكن تضمينها في محتويات مناهج العلوم هي: قيم المحافظة على التوازن البيئي، والاستخدام الراشد لموارد البيئة، وحماية البيئة من التلوث، وتوزعت القيم البيئية في محتويات العلوم على المستويات الثلاثة: القبول، والتفضيل، والالتزام، بالإضافة إلى انخفاض مستوى تتابع القيم البيئية في محتويات مناهج العلوم، ودراسة عبد المنعم المرزوقي (2006) التي توصلت إلى وجود فروق دالة إحصائيًا على مقياس القيم البيئية وعلى مقياس المهارات البيئية لصالح المجموعة التجريبية، كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا على مقياس المهارات والقيم البيئية للمجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدي، وأكدت على أهمية الأنشطة الصفية واللاصفية في غرس القيم البيئية واكتساب المهارات، ودراسة أماني عبد الوهاب وعواطف عيسى (2008 ) التي استهدفت تطبيق برنامج لإكساب الأطفال بعض القيم وتنميتها، وتعرف ترتيب القيم المتمثلة في (التعاون والمشاركة، الاحترام، الصدق، مساعدة الآخرين، الصداقة، تحمل المسئولية)، وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا بين المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس القيم وعلى مقياس المهارات البيئية لصالح المجموعة التجريبية، ودراسة ايميلي وآخرون  (2004) التي استهدفت تقييم تأثير الدراسات البيئية على القيم البيئية لدى التلاميذ، وتوصلت إلى تعميق القيم البيئية.
o       بالنسبة لتنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية:
يتضح من نتائج البحث أن منهج العلوم المطور في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة يمكن أن يكون أكثر فعالية وأقوى تأثيراً في تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية، لدي تلاميذ الصف الأول الإعدادي، وربما تعود فعالية المنهج المطور في تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية إلى أن طبيعة التعلم بهذه النظرية ألا يوكل لكل تلميذ في المجموعة دور بعينه، فجميع التلاميذ يشتركون في فهم المشكلة وتحديدها، واقتراح الحلول المناسبة، فيعملون في جو جماعي، ويستفيدون من معلوماتهم بتبادل الآراء والأفكار فيما بينهم، وهذا بعكس التعلم في الطريقة التقليدية الذي لا يتيح الفرصة للاستفادة من خبرات الآخرين وينمي الأنانية، كون كل تلميذ  ينفرد بما لديه من معرفة سابقة.
وقد تعود فعالية المنهج المطور في تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية إلى تنوع استراتيجيات التدريس ومعظمها يتبنى التفكير العلمي السليم من خلال الشعور بالمشكلة وتحديدها، وفرض الفروض واختيار أنسبها، واختبار صحة الفروض، والوصول إلى نتيجة معينة أو تفسير للمشكلة وحلها؛ وكل هذه الخطوات من شأنها أن تنمي مهارات اتخاذ القرارات البيئية، فالمتعلم الذي يفكر تفكيراً علمياً سليماً لابد أن تكون لديه مهارات اتخاذ القرارات البيئية .
وتتفق هذه النتائج مع ما أكدته بعض الدراسات، مثل دراسة عماد رمضان (2005) التي استهدفت تعرف مدى فعالية استخدام استراتيجيات تدريسية متعددة على تنمية كل من القيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى طلاب المرحلة الثانوية، وتوصلت إلى فاعلية هذه الطرق التدريسية في تنمية القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرارات، ودراسة حمد الخالدي (2006) التي استهدفت تعرف فعالية طريقة اتخاذ القرار في تدريس العلوم على التحصيل والتفكير الناقد لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة، وتوصلت إلي فعالية الطريقة المستخدمة، ودراسة ألفت شقير وزينب محمد (2006 ) التي توصلت إلى انخفاض مستوى الوعي بكل أبعاده (انخفاض المعرفة بالمشكلات البيئية وقلة درجة تمثل القيم البيئية وانخفاض القدرة على اتخاذ القرارات البيئية لدي الطالبات،ودراسة سوزان حسن (2007) استهدفت تعرف فعالية برنامج مقترح في إكساب طلبة شعبة التعليم الابتدائي بعض المفاهيم البيئية والقدرة على اتخاذ القرار حيال بعض القضايا البيئية، وتوصلت إلي فعالية البرنامج في إكساب الطلاب المفاهيم البيئية والقدرة على اتخاذ القرار .
كما قد يرجع تفوق تلاميذ المجموعة التجريبية في المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية وبقاء أثر التعلم للمنهج المطور في تنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى المجموعة التجريبية لتلاميذ الصف الأول الإعدادي عينة البحث إلى ما يلي:
1.     تقديم المادة التعليمية/التعلمية في صورة مشكلات ومهام تعليمية، تشمل أنشطة وتجارب عملية يعمل التلميذ مع أفراد مجموعته بالتخطيط والتفكير، ووضع الافتراضات المحتملة للحلول المناسبة من خلال  إبداء رأيه، واستخدام عقله وحواسه، فيناقش الأفكار والمعلومات دون أن يشعر برقابة على أفكاره وتصوراته، وبالتالي يبني التلميذ فهمه للمعرفة التي تتضمنها المهام، مما يجعل التعلم قائماً على الفهم لديه، وهذا ما يبينه  التعلم القائم على حل المشكلات، كونه يساعد التلاميذ على بناء معني لما يتعلمونه، وينمي الثقة لديهم في قدراتهم على حل المشكلات.
2.     تقديم المادة التعليمية في صورة تتبنى التشويق وتراعي ميول واهتمامات التلاميذ، التي تثير اهتمام التلاميذ وتزيد رغبتهم في التعلم، وبالتالي أدي ذلك إلى ايجابية التلاميذ في الموقف التعليمي.
3.     تقديم المصادر المتنوعة للمعرفة ساعد على تنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى التلاميذ وتحفيزهم للاستفادة منها وربطها بالمشكلات والمهام المقدمة لهم، مما أدى إلى ربط المعلومات السابقة لديهم بالمواقف الجديدة واستخدامها للوصول إلي تعلم ذي معنى.
4.     كتاب التلميذ ودليل المعلم تضمن المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية بشكل متسلسل وهادف، حيث تم كل من المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية المطلوب تنميتها في كل درس من دروس الوحدة، وتوظيف الأنشطة واستراتيجيات التعلم لتنميتها، وبالتالي لم يترك الأمر لرغبة معلم الفصل ومدى كفاءته كما هو الحال في المجموعة الضابطة.
*    رابعًا :  نتائج خاصة توصل إليها الباحث :
قام الباحث بدراسة مدى وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا  بين كل من المفاهيم البيئية والقيم البيئية، وكذلك بين القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرارات البيئية، وبين المفاهيم البيئية ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى تلاميذ المجموعة التجريبية، وتوصل إلى النتائج التالية: 
1)    توجد علاقة ارتباطية متوسطة موجبة بين درجات تلاميذ المجموعة التجريبية عينة البحث في اختبار المفاهيم البيئية ومقياس القيم البيئية في العلوم، حيث كانت قيمة معامل الارتباط (0.76)، وهو دال إحصائيًا عند مستوى (0.01).
2)    توجد علاقة ارتباطية متوسطة موجبة بين درجات تلاميذ المجموعة التجريبية عينة البحث في اختبار المفاهيم البيئية ومقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية في العلوم، حيث كانت قيمة معامل الارتباط (0.65)، وهو دال إحصائيًا عند مستوى (0.01).
3)    توجد علاقة ارتباطية متوسطة موجبة بين درجات تلاميذ المجموعة التجريبية عينة البحث في مقياس القيم البيئية ومقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية في العلوم، حيث كانت قيمة معامل الارتباط (0.69)، وهو دال إحصائيًا عند مستوى (0.01).
أي أن هناك علاقة ارتباطية بين القيم البيئية والمفاهيم البيئية، ويرجع الباحث ذلك إلى أن طبيعة المنهج المطور المستخدم يركز على التعلم القائم على الفهم المترابط والمتكامل بين المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية، وإدراك المفاهيم والعلاقات بينهما من خلال المعلومات والمواقف الجديدة، ومقارنتها بما هو موجود لديهم، واستخدامها في التعرف وفهم ما هو غير معروف لديهم .
وهو ما يتفق مع ما توصلت إليه ودراسة جانا رنهولد (2005) التي استهدفت تعرف علاقة المعارف والاتجاهات والسلوك البيئي للمراهقين، وتوصلت إلي وجود علاقة دالة إحصائيًا بين مستوى المعارف البيئية للمراهقين من جهة، وسلوكهم البيئي من جهة أخرى، ووجود علاقة دالة إحصائيًا بين قيم المراهقين البيئية من جهة، وسلوكهم البيئي من جهة أخرى، ووجود علاقة دالة إحصائيًا بين قيم المراهقين، ومواقفهم، وسلوكهم البيئي من جهة، والشعور المرتفع بتقدير الذات من جهة أخرى.


*    خامسًا:  تعقيب عام على النتائج :
يتضح من العرض السابق لنتائج البحث ومعالجتها إحصائيا ما يلي:
§ تقدم المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في القياس البعدي لاختبار المفاهيم البيئية ويرجع ذلك إلى تأثير الوحدة التجريبية التي تم إعدادها في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة والتي استهدفت تنمية المفاهيم البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي.
§ تقدم المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس القيم البيئية ويرجع ذلك إلى تأثير الوحدة التجريبية التي تم إعدادها في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة والتي استهدفت تنمية القيم البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي.
§ تقدم المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية ويرجع ذلك إلى تأثير الوحدة التجريبية التي تم إعدادها في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة والتي استهدفت تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى دارسيها.
§ اتضح من النتائج السابقة وجود علاقة ارتباطية متوسطة موجبة بين درجات تلاميذ المجموعة التجريبية عينة البحث في اختبار المفاهيم البيئية ومقاس القيم البيئية في العلوم.
§ اتضح من النتائج السابقة وجود علاقة ارتباطية متوسطة موجبة بين درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في اختبار المفاهيم البيئية ومقاس مهارات اتخاذ القرارات البيئية في العلوم.
§ اتضح من النتائج السابقة وجود علاقة ارتباطية متوسطة موجبة بين درجات تلاميذ المجموعة التجريبية عينة البحث في مقياس القيم البيئية ومقاس مهارات اتخاذ القرارات البيئية في العلوم.
§ بقاء أثر التعلم للمنهج المطور في تنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى المجموعة التجريبية لتلاميذ الصف الأول الإعدادي عينة البحث.
§ أشارت النتائج إلى فعالية نظرية الذكاءات المتعددة في تنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية ويرجع ذلك إلى أن نظرية الذكاءات المتعددة تعتمد بالأساس على مراعاة إمكانات وقدرات وطبيعة المتعلمين، نظرًا للفروق الفردية وتنوع الذكاءات فيما بينهم, كما تؤكد نظرية الذكاءات المتعددة على إتاحة الفرصة كاملة لكل تلميذ أن يتعلم، وفقًا لنمط تعلمه، وهذا أهم ما يميز المنهج القائم على نظرية الذكاءات المتعددة.


*    سادسًا : ملخص نتائج البحث :
في ضوء العرض السابق يمكن الوصول إلى مجموعة من النتائج الرئيسة نلخصها فيما يلي:
1)    إعداد قائمة بالمفاهيم البيئية وأخرى بالقيم البيئية وثالثة بمهارات اتخاذ القرارات البيئية التي يمكن تضمينها بمنهج العلوم للصف الأول الإعدادي.
2)    تقديم اختبارًا للمفاهيم البيئية ومقياساً للقيم البيئية، ومقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية، مما قد يفيد في قياس المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية والذكاءات لدى تلاميذ الصف الأول من المرحلة الإعدادية.
3)    تقديم تصور مقترح لمنهج العلوم للصف الأول الإعدادي العام، في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة ، متضمنًا بعض المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية موضوع البحث.
4)    تقديم وحدة دراسية في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة يتدرب من خلالها خبراء المناهج والمعلمون على كيفية إعداد الدروس لتنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية.
5)      حقق المنهج المطور فعالية في تنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي عينة البحث.
6)    وجود فروق دالة إحصائيًا بين درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة لكل من اختبار المفاهيم البيئية، ومقياس القيم البيئية، ومقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية، في التطبيق البعدي، لصالح المجموعة التجريبية.
7)    بقاء أثر التعلم للمنهج المطور في تنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى المجموعة التجريبية لتلاميذ الصف الأول الإعدادي عينة البحث.
8)    وجود علاقة ارتباطية طردية متوسطة دالة إحصائيًا بين درجات تلاميذ المجموعة التجريبية عينة البحث في كل من اختبار المفاهيم البيئية ومقاس القيم البيئية ومقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية في العلوم.




(1) يعتبر حجم الأثر كبيرًا إذا كانت قيمته 0.8   فأكثر ، ومتوسطًا عند 0.5 ، وصغيرًا عند 0.2
(1)  يعتبر حجم الأثر كبيرًا إذا كانت قيمته 0.8   فأكثر ، ومتوسطًا عند 0.5 ، وصغيرًا عند 0.2

ليست هناك تعليقات: