مجالات استخدام شبكة في العملية التعليمية/ التعلمية:
§ الاتصال والتواصل السريعان :
فعبر الشبكة يتواصل المعلمون والطلبة مع بعضهم البعض، ومع المعلم بسرعة وفاعلية ومن دون مواعيد مسبقة أو تحديد ساعات مكتبية ، وبخدمة البريد الإلكتروني يستطيع المعلم الاتصال بطلبته وبعائلاتهم وإرسال معلومات لمجموعة من المعلمين أو الطلبة المشتركين بقائمة تعليمية ، وتوجيه انتباه الطلاب إلى مراجع مختلفة على الانترنت.
§ الدخول إلى مراكز المعلومات :
فعبر شبكة الاتصال العالمية التي تتوفر في الإنترنت يستطيع المعلمون والطلبة الدخول إلى مراكز المعلومات ومحركات البحث المختلفة للوصول إلى أي مرجع موجود في المكتبات العالمية والحصول على ملخص لهذه المعلومات، أو مقالات كاملة يمكن تخزينها على قرص الحاسوب الشخصي.
§ الاشتراك بمنتديات الحوار :
يمكن للمعلمين والطلاب الاشتراك في قائمة حوار عبر البريد الإلكتروني تهتم بمناقشة محاور مختلفة ، كما يمكن الاشتراك بمنتديات محلية وعالمية مختلفة .
§ الاشتراك بالدوريات الإلكترونية :
بسبب التنافس الشديد بين دور النشر العالمية ، رأت كثير منها نوفير خدمة نشر المجلات والدوريات وبعض الكتب الصادرة عنها عبر شبكة الانترنت، وبذلك توفر لعملائها ومن بينهم المعلمين والطلاب فرصة الاشتراك بها، والحصول على المقالات والمواضيع بسرعة فائقة ودون عناء الانتظار ، وهي بذلك توفر الوقت والجهد والمال.
ونظراً لكون الإنترنت من أهم وسائل المعلوماتية التي يمكن استخدامها في التعليم ،فإنه يمكن اقتراح مجموعة من أهم تطبيقات الإنترنت في التعليم:
في مجال المناهج الدراسية:
1- استخدام الإنترنت كوسيلة مساعدة في المناهج،بحيث يمكن وضع المناهج الدراسية في صفحات مستقلة في الإنترنت وتتاح الفرص للطالب وولي الأمر بالدخول لتلك الصفحات في المنزل .
2- استخدام الإنترنت كوسيلة تعليمية مساعدة في تناول المناهج وشرح موضوع معين.
في مجال التدريس:
1-استخدام الإنترنت في الحصول على المعلومات المطلوبة من العديد من المواقع.
2- استخدام الإنترنت في تعزيز طرق وأساليب التدريس تفريد التعليم والتعليم التعاوني والحوار والنقاش .
3- استخدام الإنترنت في حل مشكلات الطلاب الذين يتخلفون عن زملائهم لظروف قاهرة مثل المرض وغيره وذلك من خلال المرونة في وقت ومكان التعلم وكيفيته.
4- استخدام الإنترنت في زيادة ثقة الطالب بنفسه وذلك بتنمية المفاهيم الإيجابية تجاه التعليم الذاتي
5- استخدام الإنترنت في عمل بنوك الأسئلة.
6- استخدام الإنترنت في الاطلاع على الدروس النموذجية.
في مجال تنمية الموارد البشرية:
1-استخدام الإنترنت في عقد البرامج التدريبية سواء كانت للهيئة الإدارية والتدريسة والتوجيهية ، وهكذا يمكن متابعة الدورات التدريبية والاستفادة منها لأكبر عدد ممكن،ويمكن لأي فرد متابعة هذه الدورات من المنزل إذا كان مشترك في الإنترنت.
2-استخدام الإنترنت في عقد اجتماعات بين مد راء ومديرات المدارس في دول الخليج العربية دون اللجوء إلى السفر إلى مكان واحد،بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب التربوية
3- استخدام الإنترنت في استقبال المحاضرات والندوات وورش العمل من أي مكان في دول الخليج العربية.
في مجال تبادل المعلومات:
1- استخدام الإنترنت كوسيلة للبحث والإطلاع ، بحيث يمكن للطالب الدخول على مكتبات الجامعات ومراكز البحوث التربوية والبحث فيها وطباعة الملخصات.
2- ربط الوزارة مع جميع أفرعها ومدارسها بحيث يمكن استقبال التعاميم والمراسلات الصادرة من الوزارة بسرعة .
3-ربط المدارس بشبكة معينة بحيث يمكن للهيئات الإدارية والتدريسة فيها من تبادل الخبرات والتجارب والمستحدثات التربوية مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف التربوية المقصودة.
ولم يعد التدريس بالطرق التقليدية هو عدتنا للعبور للقرن الواحد والعشرين، بل يجب علينا أن نقف وقفه مع أنفسنا للحاق بركب التقدم فى أساليب التدريس على مستوى العالم مستغلين هذا التقدم فى وسائل الاتصال عبر شبكات الحاسب واشهرها شبكه الانترنت.كذلك استخدام تكنولوجيا أجهزه العرض المربوطة مع الحاسبات لتبسيط طرق التدريس وتعميق المفاهيم سواء للطلبة أو أعضاء هيئه التدريس
حيث تعاقبت الأحداث خلال الخمسين سنة الماضية بصورة مذهلة في مجال الكمبيوتر وتطبيقاته، فما أن حلت الثمانينات من القرن العشرين حتى كان الكمبيوتر الشخصي يحتل مكان الصدارة في الصناعات العسكرية والمدنية، وشهدت الأعوام التالية تطورات بدأت مع زيادة قدرات الأجهزة، وربطها مع بعضها البعض لتكون شبكة يمكن من خلالها تبادل الملفات، التقارير، البرامج، التطبيقات والبيانات، والمعلومات، فمن شبكة صغيرة بين مجموعة من الأجهزة أصبح الاتصال بين عدة شبكات في شبكة واسعة تسمى الإنترنت (Internet).
وفي بداية التسعينات بدأ استخدام هذه الشبكات كعنصر أول وأساس للأعمال التجارية، وأصبحت مصدرا من مصادر الحصول على المعلومات في وقت قياسي، وازداد عدد مستخدمي هذه الخدمة إلى أكثر من ٦٠٠ مليون مستخدم لهذه الشبكة على وجه العموم، وأكثر من ٢٠٠ مليون مستخدم للبريد الإلكتروني فقط وبهذا يكون عدد المستخدمين حوالي ٨٠٠ مليون مستخدم لعام ٢٠٠٤ م، ويتوقع أن يبلغ عدد المستخدمين أكثر من مليار ونصف مستخدم بنهاية عام ٢٠٠٧ م.
حقا إن العالم يمر بحقبة جديدة في تطور سبل إيصال المعلومات، حتى أصبح تداولها عن طريق الكمبيوتر باستخدام الإنترنت أمرا يدعوا للحيرة والقلق في الوقت نفسه، ولم يكن بالطبع المجال التعليمي بمنأى عن هذا التغير الجذري والذي أحدثه دخول الإنترنت هي معظم مجالات الحياة أن لم نقل كلها، لذا أفردت هذا الفصل لإلقاء بعض الضوء على استخدام الإنترنت في التعليم بشيء من الإيجاز.
كما أن استخدام الإنترنت بوصفها أداة أساس في التعليم يحقق الكثير من الإيجابيات منها:
١- المرونة في الزمان والمكان.
٢- إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور والمتابعين في مختلف أنحاء العالم.
٣- عدم النظر إلى ضرورة تطابق أجهزة الكمبيوتر، وأنظمة التشغيل المستخدمة من قبل المشاهدين مع الأجهزة المستخدمة في الإرسال.
٤- سرعة تطوير البرامج موازنة بأنظمة الفيديو، والأقراص المدمجة(CD-Rom)
٥- سهولة تطوير محتوى المناهج الموجودة عبر الإنترنت.
٦- قلة التكلفة المادية موازنة باستخدام الأقمار الصناعية ومحطات التلفزيون والراديو.
٧- تغيير نظم وطرق التدريس التقليدية، وذلك بإيجاد فصل بلا حائط ملئ بالحيوية والنشاط.
٨- إعطاء التعليم صيغة العالمية والخروج من الإطار المحلي.
٩- سرعة التعليم، فالوقت المخصص للبحث عن موضوع معين باستخدام الإنترنت يكون قليلا موازنة بالطرق التقليدية.
١٠ - الحصول على أراء العلماء، والمفكرين، والباحثين المتخصصين في مختلف المجالات في أي قضية علمية.
١١ - سرعة الحصول على المعلومات.
١٢ - تطوير وظيفة المعلم في الفصل الدراسي ليصبح بمثابة الموجه والمرشد وليس الملقى والملقن، يسمى أحيانا(Constructive teacher)
١٣ - مساعدة المتعلمين على تكوين علاقات عالمية.
١٤ - تطوير مهارات المتعلمين على استخدام الكمبيوتر.
١٥ - عدم التقيد بالساعات الدراسية، حيث يمكن وضع المادة العلمية عبر الإنترنت ويستطيع المتعلمون الحصول عليها في أي مكان أو زمان.
كما أن المتتبع للتغير المستمر في تقنيات تحديث قوة وسرعة الكمبيوتر، يستطيع أن يدرك أن ما كان بالأمس القريب الأفضل والأكثر شيوعا أصبح أداؤه محدودا، أو ربما أصبح غير ذي جدوى، وقياسا على هذا التسارع الكبير، والمخيف أحيانا يمكن التأكيد على أن "التأثير الحقيقي لثورة المعلومات والاتصالات يوجد أمامنا وليس خلفنا".
ويعد الإنترنت أحد التقنيات التي يمكن استخدامها في التعليم بصفة عامة، إذ أنه من الممكن أن تؤدي دورا كبيرا في تغيير الطريقة التعليمية المتعارف عيها في الوقت الحاضر، وبخاصة في مراحل التعليم الجامعي والعالي.
فعن طريق الفيديو التفاعلي(Interactive Multimedia) لن يحتاج الأستاذ الجامعي مستقبلا أن يقف أمام المتعلمين لإلقاء محاضراته، ولن يحتاج المتعلم أن يذهب إلى الجامعة، بل ستحل طريقة التعليم عن بعد(Distance Learning) بواسطة مدرس إلكتروني، وبالتالي توفر على المتعلم عناء الحضور إلى الجامعة.
الخدمات التي تقدمها الإنترنت وتطبيقاتها في مجال التعليم :
تعتمد الخدمات التي تقدمها شبكة الانترنت على مجموعة من الأدوات ، وأول هذه الأدوات هي ما نطلق عليه أدوات التعليم المتزامن، وتتمثل في التعليم المباشر ما بين عناصر العملية التعليمية (الطالب والمتعلم) بحيث تكون المناقشة في الوقت نفسه، أو ما يسمى in real time.
ومن أدوات التعليم المتزامن:
المؤتمرات الرقمية video conference:
كإقامة مؤتمر بين جامعتين مختلفتين (في مكانين مختلفين) في الوقت نفسه، ويمكن أن يفيد هذا النوع من أنواع التعلم عن طريق تبادل الآراء حول التقنيات، وتبادل المعلومات والتجارب بخصوص آخر مستجدات العملية التعليمية.
وعلى الرغم من أنَّه أداة تعليم عامة تنفع في أصناف المعرفة كلها، فإنّها يمكن أن تسجِّل فائدة كبيرة لمادة اللغة العربية التي تكاد تكون محرومة من أدوات التعليم الإلكتروني المختلفة، كأن تقام مثل هذه المؤتمرات المفيدة والمنخفضة التكلفة بين إحدى المؤسسات التعليمية في الأردن على سبيل المثال، كأن تكون إحدى الجامعات الأردنية أو أي مؤسسة أخرى مع ما يناظرها من مؤسسات التعليم في إحدى الدول العربية أو الأجنبية، وتعمل المؤسستان على اقتراح موضوع ذات فائدة للغة العربية، وترشِّح المؤسستان موضوعاً من الموضوعات المهمة التي يراها المختصون كذلك، ويتّفق على وقت معين تنجزُ فيه الأبحاث حول المحور المتّفق عليه، وبعدها يعقد المؤتمر عن طريق عقد الندوات والجلسات التي يحضرها المهتمون والمشاركون في الوقت ذاته عن طريق شبكات الاتصال والأقمار الصناعية.
وقد أثبتت هذه المسألة نجاعتها ونجاحها في المشاركة العلمية في مؤسسة مايوكلينك العلاجية التي ترتبط مع بعض المؤسسات الطبية في الأردن، وهي عملية غير مكلفة إذا توافرت البنى التحتية الأساسية والمؤسسات التي يمكنها ممارسة صلاحيتها في هذا الموضوع في الأمور التي تخصُّ اللغة العربية.
المؤتمرات الصوتية (Audio Conferences):
وهي تقنية إلكترونية حديثة تعتمد على الانترنت، و تستخدم هاتفاً عادياً وآلية للمحادثة على هيئة خطوط هاتفية توصل المتحدث (المحاضر) بعدد من المستقبلين (الطلاب) في أماكن متفرقة.
مؤتمرات الفيديو Video Conferences
وهي المؤتمرات التي يتم التواصل من خلالها بين أفراد تفصل بينهم مسافة من خلال شبكة تلفزيونية عالية القدرة عن طريق الانترنت ويستطيع كل فرد موجود بطرفية محددة أن يرى المتحدث، كما يمكنه أن يتوجه بأسئلة استفسارية وإجراء حوارات مع المتحدث (أي توفير عملية التفاعل) وتمكن هذه التقنية من نقل المؤتمرات المرئية المسموعة (صورة وصوت) في تحقيق أهداف التعليم عن بعد وتسهل عمليات الاتصال بين مؤسسات التعليم.
وقد أجرت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مؤتمراً حول اللغة العربية وتحديات العصر في أوائل عام 2012 كان التواصل بين المشاركات والمشاركين يستعمل هذه الطريقة، على الرغم من أنّهم كانوا في قاعتين متباعدتين، وعندما يتقدّم أحد الطرفين بمداخلاته تجري عملية النقاش مباشرة بوجود منسّق في كلّ قاعة من القاعتين.
اللوح الأبيض White Board
عبارة عن سبورة شبيهة بالسبورة التقليدية وتعدُّ من الأدوات الرئيسية اللازم توافرها في الفصول الافتراضية، ويمكن من خلالها تنفيذ الشرح والرسوم التي تُنْقل إلى شخص آخر. وتنفع هذه الطريقة في العملية التعليمية القائمة على المنهج التعليمي أو المدرسي pedagogical method.
برامج القمر الصناعي Satellite Programs
وهي توظيف برامج الأقمار الصناعية المقترنة بنظم الحاسب الآلي والمتصلة بخط مباشر مع شبكة اتصالات، مما يسهل إمكانية الإفادة من القنوات السمعية والبصرية في عمليات التدريس والتعليم، وهذا يجعلها أكثر تفاعلاً وحيوية، وفي هذه التقنية يتوحد محتوى التعليم وطريقته في جميع أنحاء البلاد أو المنطقة المعنية بالتعليم لأن مصدرها واحد، شرط أن تزود جميع مراكز الاستقبال بأجهزة استقبال وبث خاصة متوافقة مع النظام المستخدم.
برامج المحادثة chat:
وهي إمكانية التحدث عبر الانترنت مع المستخدمين الآخرين في وقت واحد ، عن طريق برنامج يشكل محطة افتراضية تجمع المستخدمين من جميع أنحاء العالم على الانترنت للتحدث كتابة وصوتاً وصورة.
وهي برامج ذات صبغة عالمية يتواصل بها الناس فيما بينهم في شتى مواضيع الحياة، ويسمونها برامج الشات (الحكي)، إذ يمكن أن يكون التواصل بوساطتها مفيداً في اللغة العربية، وبعضها يمكن أن يستعمل الصوت والصورة والكتابة أيضاً، ومن هذه البرامج skype و yahoo messenger و hotmail وغيرها، كما يمكن أن يكون من ضمنها أيضاً برامج (iphone) و (ipad).
ولمّا كان التعليم المتزامن عبارة عن قدرة الطالب أو المدرِّس على التواصل المباشر من حيث استقبال الأسئلة والإجابة عنها، فإنه يمكن أن يكون من الفائدة بمكان توجيه الجهود نحو طرق التعليم عن طريق هذه البرامج في موضوع اللغة العربية، إذ ما إن يباشر المشترك الدخول إليها حتى يعرف المشاركون الآخرون أنّ شخصاً مهتماً على الخط، فيبادرون إلى المشاركة والأسئلة، وينفع هذا الأمر في موضوعات القواعد خاصة، ويمكن أن يتواصل فيها الباحثون على اختلاف خبراتهم وعلمهم، فيتبادلون الحديث عن التجارب في تدريس موضوع من الموضوعات التي يهتمون بها، إذ يمكن أن يحدث هذا بين شخصين أو أكثر، إذ إنَّ غرف الشات يمكن أن تتعدَّد حتى تتسع لعدد من المشتركين في الحديث، وهذا يغني الدرس الذي يعملون على مناقشته، ولحسن الحظ، فإنَّ الذين يتعاملون مع هذه البرامج كثر، ولكنهم من المتطوعين الذين يبحثون عن ضالتهم في موضوعات معينة، وأسوأ ما ينتظر منهم أنهم سيتفرقون بعد انتهاء حاجتهم إلى هذه البرامج، ويحلُّ محلَّهم آخرون من المهتمين والهواة والمتعلمين، وأما المستوى الرسمي، فإنه لا يفيد من هذه التقنيات والبرامج على الرغم من أنّها تتيح للمتعلمين مسألة توجيه الأسئلة وتلقي الإجابات.
وأما أكثر سيئات هذه الطريقة (إذا استخدمت الاستخدام العلمي) فيتمثَّلُ في معيار الخوف، ونعني به الخوف من التعامل مع الأجهزة أو الإجابات، ولكنها يمكن أن تخلق جواً حميماً من التفاعل بين طرفي العملية التعليمية، وقد تابعت بنفسي عدداً من المواقع التي تتبع التعليم المتزامن عن طريق برامج المحادثة، فكلمني عدد من الطلبة من الدول العربية المختلفة حول رسائلهم أو أنَّ بعضهم كان يسأل عن قيمة كتاب من الكتب، وأما التواصل بين الأساتذة عبرها فإنّه غالباً غير منتظر لعوامل خارجة عن نطاق بحثنا هذا.
وأما إذا توافر معيار الرغبة في مثل هذا النوع من التعلم وفحص تأثيره في اللغة، فإنَّ المؤسسات هي التي يمكن أن تعمل على تهيئته وليس الأفراد؛ لأنَّ المؤسسات الجامعية خاصة هي القادرة على توظيف البرامج في الطريق الصحيح، بحيث لا تنحرف عن مسارها العلمي لتصبح برامج للتواصل الشخصي أو الاجتماعي.
التعليم الإلكتروني غير المتزامن
وأما التعليم الإلكتروني غير المتزامن، فهو التواصل غير المباشر بين عناصر العملية التعليمية (المعلم والمتعلّم)، وقد يكون بين غيرهما، كأن يتبادل باحثان خبراتهما حول موضوع ما،
ويقصد به تلك الأدوات التي تسمح للمستخدم بالتواصل مع المستخدمين الآخرين تواصلاً غير مباشر، أي أنها لا تتطلب وجود المستخدم والمستخدمين الآخرين على الشبكة معاً أثناء التواصل، ومن أهم هذه الأدوات ما يأتي:
أ- البريد الإلكتروني E-mail
وهو عبارة عن برنامج لتبادل الرسائل والوثائق باستخدام الحاسب من خلال شبكة الانترنت، ويشير العديد من الباحثين إلى أن البريد الالكتروني من أكثر خدمات الانترنت استخداماً، ويرجع ذلك إلى سهولة استعماله، فيقوم أحد الأطراف بإرسال رسالة إلى طرف ثان يستفسر فيها عن مسألة من المسائل، وبعد أن تصل إليه يمكن أن يردَّ عليها برسالة تحمل الجواب، وتفيد هذه العملية في عدد من المسائل، لعل أهمها نشر الكتب والمقالات وإرسالها من أجل الفائدة، وأكثر من يمكن أن يفيد منها المتخصصون في العلوم الإنسانية واللغات، بسبب ضعف الإقبال على تكوين مكتبات، وصعوبة الحصول على المقالات العلمية بسبب ما نراه من إهمال كثير من المؤسسات للاشتراك في مجلات العلوم الإنسانية مما يؤدي إلى عدم توافرها، فالمؤسسات التعليمية تخضع للعلوم التطبيقية والنظرية البحتة على حساب العلوم الإنسانية، وقد صرَّح أحد مسئولي البحث العلمي مرة في ندوة من الندوات بأنَّ بحوث العلوم الإنسانية، (اللغة العربية خاصة) لا داعي لها حتى لو تأخرت عشرات السنين!
أهم تطبيقات البريد الإلكتروني في التعليم :
• استخدامه بوصفه وسيطا بين المعلم والمتعلم لإرسال الرسائل لجميع المتعلمين، وإرسال جميع الأوراق المطلوبة في المواد، وإرسال
الواجبات المنزلية، والرد على الاستفسارات، وكوسيط للتغذية الراجعة.
• استخدامه بوصف وسيطا للاتصال بالمتخصصين من مختلف دول العالم والإفادة من خبراتهم، وأبحاثهم في شتى المجالات.
• استخدامه بوصفه وسيطا للاتصال بين أعضاء هيئة التدريس والمدرسة، أو الشئون الإدارية.
• مساعدته للمتعلمين على الاتصال بالمتخصصين في أي مكان بأقل تكلفة ووقت وجهد سواء أكان ذلك في تحرير الرسائل أم في الدراسات الخاصة، أم في الاستشارات.
• استخدامه كوسيط للاتصال بين الجامعات في المستقبل كما تفعل الجامعات في البلاد الغربية.
• استخدامه كوسيلة اتصال بين الشئون الإدارية بالوزارة، وأعضاء هيئة التدريس، والمتعلمين وغيرهم، وذلك بإرسال الأوراق المهمة
والإعلانات وما يستجد من أنظمة سواء أكانت للمتعلمين أم لأعضاء هيئة التدريس.
ب- الأقراص الممغنطة (المدمجة)
تمتاز الأقراص الممغنطة بانخفاض قيمتها وسهولة الحصول عليها، وسعتها المعقولة التي تتسع لكتب مختلفة، وقد بدأت بعض الجامعات بتكوين مكتبات إلكترونية مكونة من عدد كبير من هذه الأقراص، ولكنَّ الأمر لا يخلو من عيوب فيها، إذ إنها سريعة التلف وقد تتعرض لبعض الخدوش مما يفقدها مادتها المسجلة عليه، وقد بدأت بعض المؤسسات بنشر بعض الأقراص التي تحتوي على برامج تعليمية مختلفة، كثير منها يخص اللغة العربية، كمكتبة اللغة والنحو والشعر العربي وغيرهما، ومهما يكن من أمر هذه الأقراص، فهي شائعة وتقدم فائدة كبيرة لأنَّ بعضها مزود ببرامج بحث عن المعلومة المطلوبة بأخصر الطرق.
ج- المجلات الإلكترونية
وهي كثيرة الآن، وبعضها محكَّم وأكاديمي، وبعضها ثقافي منوع الموضوعات، وتبرز أهميتها في سهولة الحصول عليها والفائدة التي تتيحها للقراء، ويمكن أن يحوِّلها المهتمون إلى نسخ ورقية إذا كان مهتماً بموضوعاتها، وتقدِّم بعض المجلات خدمة عظيمة للقراء كما في حالة مجلة الأكاديمية العربية في الدنمارك مثلاً، فهي تنشر موادها الأكاديمية المحكمة تحكيماً صارماً قبل أن يرى العدد في صورته الورقية النور بأكثر من عام.
د- المواقع الإلكترونية:
وهي كثيرة جداً، وبعضها متخصص يعمد أعضاؤه إلى تسجيل مساهماتهم ويتيحون لآخرين التعليق والمشاركة، ومن هذه المواقع ما يؤسسه متخصصون في موضوع معين كالنحو أو الصرف أو فقه اللغة وغيرها، ويطرحون دروسهم على الأعضاء، وهو نوع من التعليم غير المتزامن، لأنَّ الأعضاء يشاركون بعد طرح القضية دون أن يكون الاتصال متزامناً مع الطرح، وبعدها يرد المتخصص على استفسار المشاركين وأسئلتهم التي يطرحونها.
هـ- الشبكة النسيجية World wide web
وهو عبارة عن نظام معلومات يقوم بعرض معلومات مختلفة على صفحات مترابطة ، ويسمح للمستخدم بالدخول لخدمات الانترنت المختلفة، وهي وسيلة مهمة ذات فائدة للمهتمين باللغة العربية لأنَّ هذه التقنية غير مكلفة وفي متناول أيدي الباحثين والمتعلمين، وتقدّم شبكة الإنترنت نظام المعلومات تقديماً يسهّل الوصول إليه.
و- مجموعات النقاش Discussion Groups
وهي إحدى أدوات الاتصال عبر شبكة الانترنت بين مجموعة من الأفراد ذوي الاهتمام المشترك في تخصص معين يتم عن طريقها المشاركة كتابياً في موضوع معين أو إرسال استفسار إلى المجموعة المشاركة أو المشرف على هذه المجموعة دون التواجد في وقت واحد.
نقل الملفات File Exchange
وتختص هذه الأداة بنقل الملفات من حاسب إلى آخر متصل معه عبر شبكة الانترنت أو من الشبكة النسيجية للمعلومات إلى حاسب شخصي، ويمكن أن تتيح هذه الوسيلة نقل الكتب والأوراق البحثية بين طرفي العملية التعليمية، كما تتيح تبادل هذه الملفات بين الباحثين وبخاصة في الأوراق البحثية التي تقدّم في الندوات والمؤتمرات، في وقت قياسي لا تتيحه وسائل الاتصال العادية.
الفيديو التفاعلي Interactive video
وهي التقنية التي تتيح إمكانية التفاعل بين المتعلم والمادة المعروضة المشتملة على الصور المتحركة المصحوبة بالصوت بغرض جعل التعلم أكثر تفاعلية ، وتعدُّ هذه التقنية وسيلة اتصال من اتجاه واحد لأن المتعلم لا يمكنه التفاعل مع المعلم و تشتمل تقنية الفيديو التفاعلي على كل من تقنية أشرطة الفيديو وتقنية أسطوانات الفيديو مدارة بطريقة خاصة عن طريق حاسب أو مسجل فيديو.
ب- القوائم البريدية(Mailing List)
تعرف القوائم البريدية اختصارا باسم القائمة ،(List) وهي تتكون من عناوين بريدية تحتوي في العادة على عنوان بريدي واحد، يقوم بتحويل جميع الرسائل المرسلة إليه إلى كل عنوان في القائمة.
ورغم أن هناك بعض اللوائح تعمل كمجموعات مناقشة، فإن بعضها الآخر يستعمل في المقام الأول كوسيلة لتوزيع المعلومات، فتوظيف هذه الخدمة في التعليم يساعد على دعم العملية التربوية.
أهم مجالات تطبيق القوائم البريدية في التعليم :
• جمع جميع الطلبة والطالبات المسجلين في مادة معينة تحت مجموعة محددة لتبادل الآراء ووجهات النظر.
• يمكن للأستاذ إرسال الواجبات المنزلية، ومتطلبات المادة عبر القائمة البريدية، وهذا سوف يساعد على إزالة بعض عقبات الاتصال بين المعلم وطلابه وخاصة الطالبات.
• تأسيس قوائم خاصة بالمعلمين على مستوى العالم العربي أو العالم الإسلامي، أو على مستوى الدولة حسب الاهتمام، (علوم شرعية،
علوم عربية، رياضية، وغيرها وذلك لتبادل وجهات النظر فيما يخدم العملية التعليمية).
• ربط مديري، ووكلاء وعمداء، ورؤساء الأقسام في مدارس وزارات التربية والتعليم مثلان وهو معمول به حاليا في بعض الإدارات في قوائم متخصصة لتبادل وجهات النظر في تطوير العملية التربوية.
ج- نظام مجموعات الأخبار
(News groups, Usenet, Net new)
تعد شبكة الإخباريات إحدى أكثر استخدامات الإنترنت شعبية، وقبل الحديث عن هذه المجموعات ينبغي الإشارة أن هذا النوع من الخدمة يأخذ مسميات عدة منها(Usenet, Net news, network, News groups) أما شبكة(CompuServe) فتطلق عليها اسم منتديات (forums) وتسميها شبكة مايكروسوفت نظم لوحات الإعلان.( Bulletin Board System)
ويمكن القول بأنها كل الأماكن التي يجتمع فيها الناس لتبادل الآراء، والأفكار، أو تعليق الإعلانات العامة، أو البحث على المساعدة.
أهم مجالات تطبيق مجموعات الأخبار في التعليم :
إن تطبيقات مجموعات الأخبار مشابهة لتطبيقات نظام القوائم البريدية، ويمكن استخدامها في التعليم فيما يأتي:
• تسجيل المعلمين والطلاب في مجموعات الأخبار العالمية المتخصصة للاستفادة من المتخصصين كل حسب تخصصه.
• وضع منتديات عامة للمتعلمين لتبادل وجهات النظر، ومناقشة سبل التعاون فيما بينهم بما يحقق تطورهم.
• إجراء اتصال بين مجموعة من المتعلمين في مكان ما مع مجموعة متخصصة على المستوى العالمي للإفادة منهم في الوقت نفسه.
• إمكانية إجراء الحوار باستخدام نظام المجموعات بين طلاب كلية ما وكلية أخرى حول موضوع معين ولا سيما إذا كان المقرر متشابه.
• إمكانية التحاور بين جميع طلاب مدارس، وجامعا، وكليات المملكة المسجلين بمادة معينة فيما بينهم لتبادل الخبرات العلمية.
ويمكن القول بأن مجموعات الأخبار تعد مصدرا غنيا للمعلومات بما تقدمه من مساعدات في جميع المجالات، كما يمكن أن تكون فرصة لاجتماع أشخاص لديهم اهتمامات مشتركة.
د- برامج المحادثة: (internet Relay Chat)
المحادثة على الإنترنت (IRC) هو نظام يمكن مستخدمه من الحديث مع المستخدمين الآخرين في وقت حقيقي(Real time) وبتعريف آخر هو برنامج يشكل محطة خيالية في الإنترنت تجمع المستخدمين من أنحاء العالم للتحدث كتابة وصوتا كما أنه بالإمكان أن ترى الصورة عن طريق استخدام كاميرا فيديو.
استخدامات برامج المحادثة في التعليم :
• استخدام نظام المحادثة كوسيلة لعقد الاجتماعات، باستخدام الصوت والصورة بين أفراد المادة الواحدة مهما تباعدت المسافات في العالم وذلك باستخدام نظام(Multi-user Object Oriented)أو .(Internet Relay Chat)
• بث المحاضرات من مقر ما إلى أي مكان في العالم، ونقل وقائعها على الهواء مباشرة بدون تكلفة تذكر.
• استخدام هذه الخدمة في التعليم عن بعد(Distance Learning) مما يساهم في حل أزمة القبول، إذ أن استخدام هذه الخدمة بنقل المحاضرات من القاعات الدراسية لجميع المتعلمين يمكنهم من الاستماع إلى المحاضرة وهم في منازلهم وبتكلفة زهيدة.
• يمكن استخدام هذه الخدمة لاستضافة عالم، أو أستاذ من أي مكان في العالم لإلقاء محاضرة على طلاب الجامعة بنفس الوقت وبتكلفة زهيدة.
• حل لمشكلة نقص الأساتذة وذلك بتسجيل الطلاب في مقر ما واستقبال نفس المقرر من مقر آخر على أن يتم ترتيب الجدول بين القسمين.
• إمكانية عقد الاجتماعات بين المديرين، والمشرفين لتبادل وجهات النظر فيما يحقق تطوير العملية التربوية وذلك دون الاضطرار للسفر إلى مكان الاجتماع.
• عقد الدورات العلمية عبر الإنترنت وبمعنى أخر يمكن للمتعلم، أو لمعلم التعليم العام، أو أي فرد متابعة هذه الدورة وهو في منزله ثم
يمكن أن يحصل على شهادة في نهاية الدورة.
• عقد اجتماعات باستخدام الفيديو، حيث يستطيع المتعلمون عقد جتماعات مع زملائهم من مختلف أنحاء العالم لمناقشة موضوعات
معينة، أو لمناقشة كتاب، أو فكرة جديدة في الميدان، أو مناقشة نتائج بحث ما وتبادل وجهات النظر فيما بينهم.
• عرض بعض التجارب العلمية، مثل: العمليات الطبية، وكذلك التجارب العلمية وخاصة إذا كانت مكلفة، إذ أن هذا الأمر يصل إلى
أكبر عدد ممكن من المستفيدين من هذه التجربة.
هـ - الشبكة العنكبوتية(World Wide Web)
الشبكة العنكبوتية هي مركز معلومات منتشر عالميا لوثائق متصلة ببعضها بواسطة ما يسمى بـ (Hypertext Links) وكل وثيقة من هذه الوثائق تسمى صفحة (Home Page) وتحتوي هذه الصفحة على خاصية الربط(Hypertext)
بعدد من الصفحات الأخرى التي تكون عادة على شكل جمل مضاءة، أو صور، أو رموز، أو أشكال. وعند اختيارك لإحدى نقاط الربط (Links)عن طريق النقر عليها بالفأرة فإنها تقوم فورا بنقل الصفحة المطلوبة وعرضها لك على الشاشة.
وتعد الشبكة العنكبوتية من أبدع التقنيات التي عرفت حتى الآن في تاريخ الإنترنت، حيث يمكن عبر هذه التقنية حصول المستخدم على معلومات نصية، سمعية، أو مرئية بر صفحات إلكترونية يتصفحها المستخدم عبر حاسبه، وذلك عن طريق أحد المتصفحات، مثل: (أكسبلورر) أو (نت سكيب) أو غيرها.
تطبيقات الشبكة العنكبوتية في التعليم :
• وضع مناهج التعليم على الوب (المنهج الإنترنتي).
• وضع دروس خصوصية للمتعلمين على الوب.
• وضع الدروس النموذجية.
• الإفادة من الدروس الموجودة على المواقع.
• تصميم موقع خاص بجهاز الإشراف، الإدارة، المعلمين في الوزارة (نظام، نتائج، تعاميم، أخبار، لوائح، نتائج وغيرها) مما يسهل من متابعتها للجميع.
• وضع دروس حركية في الموقع (تطبيقات حركات معينة).
• التدريب على بعض التمارين الرياضية وغيرها.
• وضع دروس للتعلم الذاتي.
كما تعد محركات الأبحاث أحد الخدمات التي تقدمها الشبكة العنكبوتية(Search Engines) عبارة عن قاعدة بيانات، ومحركات البحث وأرشيف ضخم لمجموعة كبيرة من المواقع تتيح إمكانية البحث فيها بطرق متعددة، كما تقوم بفهرسة (تبويب) المواقع حسب موضوعاتها، وهناك مواقع كثيرة يصعب حصرها ولكن يمكن الإشارة إلى بعض المحركات (البوابات) كما يطلق عليها البعض.
• العربية: كنوز(Konouz.com) + دليل نسيج(naseej.com) + عيون الباحث العربي (alsaha.com) + أين (ayna.com) + الدليل (aldalit. Sakhr.com + saudilinks.com) + موقع اللغة العربية (www.arabicl.org)
وكذلك بعض المواقع المتخصصة سواء أكانت إسلامية، أم علمية أم طبية أم غير ذلك كما تجدر الإشارة إلى الرجوع لبعض المواقع العربية .
المبررات والأسباب التربوية لاستخدام الانترنت في العملية التعليمية / التعلمية :
تؤثر هذه التقنية بشكل إيجابي على دافعية الطلبة نحو التعلم وتزيد من تعلمهم الذاتي، وتحسن من مهارات الاتصال ومهارات الكتابة ولهذه التكنولوجيا أثر إيجابي على المعلمين أنفسهم حيث تساعدهم على التنويع في أساليب التعليم ، وتزيد من تطورهم المهني ،ومن معرفتهم بتخصصاتهم ، وتساعدهم على ايجاد حلول ادارية داخل الصف، وترفع من الألفة والتواصل بين المعلم والطلاب ، كما أنها تساعد المعلم على التعرف على المهارات المتنوعة والخصائص الفردية لطلبته.
و هناك أسباب رئيسية لاستخدام الإنترنت في التعليم:
1. الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم.
2. يساعد الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي ،فنظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل القوائم لذا يمكن استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب ، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه.
3. يساعد الإنترنت على الاتصال بالعالم بأسرع وقت وبأقل تكلفة.
4. يساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواء كانت سهلة أو صعبة . كما أنه يوجد في الإنترنت بعض البرامج التعليمية باختلاف المستويات.
مزايا ادخال الانترنت في العملية التعليمية / التعلمية :
تتلخص هذه المزايا في توفير فرصة تعليمية غنية وذات معنى؛ قالطلبة ومع شعورهم بالسيطرة والتحكم في تعلمهم يتحكمون بمدى تقدمهم الأكاديمي ويشاركون رؤيتهم وتجاربهم مع الآخرين، ويتيح كذلك تطور مهارات الطلاب على مدى أبعد من مجرد تعلم محتوى التخصص ، إن ما يميز الطلاب في هذا العصر هو قدرتهم على اكتساب مهارات مثل القيادة ، وبناء الفريق ، ومهارات التواصل الجيد، والتفكير والناقد وحل المشكلات، ويعد استخدام الانترنت يمكن أن يزيد من احتمالية اكتساب الطلبة لهذه المهارات،كما أن توفر فرصة تعلم في أي وقت وأي مكان .
كما أن التعلم عبر الانترنت يوفر بيئة تعليمية غير مقتصرة على غرفة الصف أو على زمن معبين، إن التحرر من الوقت والحيز يحفز العلاقات مع الآخرين من أجل التغذية الراجعة وأخذ المعلومات من مصادر مختلفة وتكوين قدرات ذاتية.
وبالاضافة إلى ماسبق فإن الانترنت يوفر فرصة تطوير مهني وأكاديمي كبيرة للمعلم عبر الاشتراك بالمؤتمرات الحية من خلال البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، بحيث يبقى على اتصال بالتطورات الأكاديمية الحاصلة في العالم.
المميزات العامة لشبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) :
1- سرعة وضمان انتقال المعلومات: حيث يستطيع أي فرد أن يرسل خطاباً إلى ملايين الأفراد في وقت واحد من خلال الإنترنت ، بعكس البريد العادي الذي يستغرق أياماً بل أسابيع ، والعكس صحيح أيضاً ، إذ يستطيع ملايين الأفراد تعرف معلومة معينة أو رسالة أو نبأ في وقت واحد إذا عرفت مكانها ، وهذا هو المتبع في وكالات الأنباء العالمية ، حيث تضع الأخبار والنشرات الجوية على أجهزة الكمبيوتر ، ويستطيع ملايين الناس الحصول على هذه الأخبار دون انتظار.
2- سرية المعلومات : وهذه السرية تأتي من أن كل جهاز مرتبط بالإنترنت له رقم خاص به أو اسم معروف به ، وبالتالي يستطيع أي فرد أن يرسل رسالة إلى جهاز بعينه ويضمن أنها خزنت بداخله ، ويطمئن إن كانت وصلت أم لا ، ووقت الاستلام ، ويستطيع المرسل إليه الرد الفوري على الرسالة.
3- تبادل المستندات : يمكن إرسال واستقبال أي مستند من أي جهاز كمبيوتر مرتبط بالإنترنت مهما كان نوع المستند وحجمه ، سواء كان خطابا أو مذكرة أو كتاباً أو شريط كاسيت أو فيديو .
4- الحديث والمشاورة وعقد المؤتمرات : لا تحتاج إلى شراء كمبيوتر خاص أو أجهزة اتصال معتمدة ، فأي جهاز كمبيوتر يصلح ما دام تم ربطه بخط تليفون ، ولا يحتاج الإنترنت إلى مستوى علمي أو فني عال للتشغيل.
5-التسلية والترفيه :توفر شبكة الإنترنت مئات الألعاب الإلكترونية البسيطة المجانية بما في ذلك : طاولة الزهر ، الشطرنج ، الورق ، كرة القدم بأنواعها وغير ذلك . كما تمكنك شبكة الإنترنت من قراءة ما يكتبه النقاد السينمائيون عن الأفلام الحديثة التلفزيونية والأغاني ذات الموضوع الواحد ونصوص الأفلام السينمائية .
6-التسوق من خلال شبكة الإنترنت : يمكن طلب مختلف أنواع البضائع التي ترغب الحصول عليها دون الذهاب إلى السوق أو مغادرة البيت .فيمكن شراء مختلف المواد كالكتب وبرامج الكمبيوتر والأزهار واسطوانات الموسيقى والبيتزا والأسهم والسيارات المستعملة وغيرها .
7-مجموعات النقاش: يمكن الاشتراك مع مجموعات النقاش من خلال شبكة الإنترنت للالتقاء بمختلف الأفراد والشخصيات حول العالم ممن لهم الاهتمامات ذاتها . ويمكن توجيه أسئلة إليهم أو تقديم أفكار أو مناقشة قضايا هامة أو قراءة قصص شائقة، وهناك الآلاف من مجموعات النقاش التي تناقش مختلف الموضوعات مثل : البيئة والطعام والمرح والموسيقى والسياسة والدين والرياضة والتلفزيون وغيرها.
كما إن شبكة الإنترنت تعد المساهم الرئيسي فيما يشهده العالم اليوم من انفجار معلوماتي . وبالنظر إلى سهولة الوصول إلى المعلومات الموجودة على الشبكة مضافاً إليها المميزات الأخرى التي تتمتع بها الشبكة فقد أغرت كثيرين بالاستفادة منها كل في مجاله . من جملة هؤلاء ، التربويون الذين بدءوا باستخدامها في مجال التعليم . حتى أن بعض الجامعات الأمريكية وغيرها ، تقدم بعض موادها التعليمية من خلال الإنترنت إضافة إلى الطرق التقليدية .
ومن المميزات التي شجعت التربويين على استخدام شبكة الإنترنت في التعليم ، ما يلي :
1- الوفرة الهائلة في مصادر المعلومات : ومن أمثال هذه المصادر : الكتب الإلكترونية Electronic Book، الدوريات Periodicals ، قواعد البيانات Data Bases ، الموسوعات Encyclopedias،المواقع التعليمية Educational Sites .
2- الاتصال غير المباشر (غير المتزامن ): يستطيع الأشخاص الاتصال فيما بينهم بشكل غير مباشر ومن دون اشتراط حضورهم في نفس الوقت باستخدام :
- البريد الإلكتروني (E –mail) حيث تكون الرسالة والرد كتابياً.
- البريد الصوتي (Voice- mail) حيث تكون الرسالة والرد صوتياً.
3-الاتصال المباشر(المتزامن ): وعن طريقه يتم التخاطب في اللحظة نفسها بواسطة :
- التخاطب الكتابي (Relay-Chat )حيث يكتب الشخص ما يريد قوله بواسطة لوحة المفاتيح والشخص المقابل يرى ما يكتب في اللحظة نفسها ، فيرد عليه بالطريقة نفسها مباشرة بعد انتهاء الأول من كتابة ما يريد .
- التخاطب الصوتي (Voice-Conferencing ) حيث يتم التخاطب صوتياً في اللحظة نفسها عن طريق الإنترنت .
- التخاطب بالصوت والصورة (المؤتمرات المرئية) ( Video-conferencing) حيث يتم التخاطب حياً على الهواء بالصوت والصورة.
كيف يمكن تفعيل استخدام الانترنت كأداة تربوية ؟
1. توفير الأرضية المناسبة لتوظيف الانترنت في التعليم من خلال توفير برامج التأهيل الفعال للمعلمين، وتشجيعهم وتدريبهم على الاتصال بطلابهم من خلال الصفحات المدرسية الإلكترونية والبريد الإلكتروني.
2. زيادة الدعم الفني من خلال وجود مشرف على الأجهزة والمختبرات .
3. التوجه نحو حوسبة التعليم فالهدف ليس أن يتعلم المعلم والطالب كيف يستخدم الإنترنت بل كيف يوظف الإنترنت في تعليم المواد المختلفة.
4. إعداد نشرات مبسطة تحتوي على مواقع تربوية ومتخصصة بشتى المواضيع وتبادلها بين المعلمين بحيث تصف الموقع وما يقدمه من أفكار تعليمية.
5. الدمج بين المنهج واستخدام الإنترنت من خلال مراجعة شاملة لفلسفة المناهج ووضع أهداف تركز على التطور التكنولوجي .
6. تحديد الاحتياجات التدريبية بالشكل العلمي السليم والدقيق، ويتم التخطيط للبرامج التدريبية بشكل سليم ، وأن تشمل البرامج جميع الفئات ذات الصلة.
7. ندرك أن التدريب يؤمن النجاح الوظيفي .
العوائق التي تقف أمام استخدم الانترنت في التعليم :
إن المتتبع لهذه التقنية يجد أن الإنترنت كغيرها من الوسائل الحديثة لها بعض العوائق ومنها:
أ- التكلفة المادية :
تعد التكلفة المادية المطلوبة لتوفير خدمة الإنترنت في مرحلة التأسيس لدى بعض الدول أحد الأسباب الرئيسية في عدم استخدام الإنترنت في التعليم، ذلك أن تأسيس هذه الشبكة يحتاج لخطوط هاتف بمواصفات معينة، والمتتبع لواقع الإنترنت يجد أن التكلفة المالية تقل يوما بعد يوم، ولعل الاتصال المباشر عبر الأقمار الصناعية يكون أحد الحلول لهذه المشكلة.
ب- المشكلة الفنية :
من المشكلات التي يتوجه بعض مستخدمي الشبكة كثرة الانقطاع أثناء البحث والتصفح داخل الإنترنت، لسبب فنين أو غيره مما يضطر الباحث، أو المستخدم إلى الرجوع مرة أخرى إلى الشبكة، وهذا الانقطاع يحدث في بداية تأسيس الخدمة، ولعل الاتصال المباشر عبر الأقمار الصناعية والخبرة المكتسبة تكون سببا في حل هذه المشكلات.
ج- اتجاهات المعلمين نحو استخدام التقنية :
بالرغم من أن تطبيقات الإنترنت في المصانع، الغرف التجارية، والأعمال الإدارية يزداد توسعا إلا أن تطبيقات (استخدام) هذه الشبكة في التعليم أقل من المتوقع ويسير ببطء شديد عند الموازنة فيما ينبغي أن يكون.
إن البحث في اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو استخدام هذه التقنية وأهميتها في التعليم أهم من معرفة تطبيقات هذه الشبكة في التعليم العالي ، وقد يكون هذا في بداية التقنية، ولعل أعضاء هيئة التدريس والمعلمين يدركون أهمية هذه التقنية فيتغير الاتجاه السلبي تجاهها.
د- اللغة :
غني عن البيان أن معظم المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت مكتوبة باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى اللغات الأخرى، أما اللغة العربية فلا يتجاوز المكتوب عبر الإنترنت إلا أقل من ( ١%) ولعل توجيه المعلمين والشركات والمؤسسات العربية لتأسيس مواقع عربية تحتوي على جميع البيانات يكون أحد الحلول لهذا المشكلة.
هـ - الدخول إلى الأماكن الممنوعة:
إن الأمن الفكري والأخلاقي والاجتماعي والسياسي من أهم المبادئ التي تؤكد عليها المؤسسات التعليمية بجميع مراحلها التعليمية، بل أن من أهداف المدارس توفير هذه الحماية.
ونظرا لأن الاشتراك في شبكة الإنترنت ليس محصورا على فئة معينة مثقفة وواعية للاستخدام، لذا فمن أهم العوائق التي تقف أمام استخدام هذه الشبكة هو الدخول إلى بعض المواقع التي تدعو إما إلى الرذيلة ونبذ القيم والدين والأخلاق، أو أنها تدعو إلى التمرد والعصيان على ولاة أمر المسلمين وعلمائهم ومشايخهم، وكل هذا تحت شعار التحرر، والتطور، ونبذ الدين وحرية الرأي إلى غير ذلك من الشعارات الزائفة، ولعل توجيه المستخدمين وتوعيتهم واستخدام الحواجز النارية(Fire wall) يكون أحد الحلول المناسبة لتخطي هذه المشكلة.
و- كثرة أدوات (مراكز) البحث: (Search Engines)
من المشكلات أو العوائق التي تقف أمام مستخدمي شبكة الإنترنت هي كثرة أدوات البحث أو كما يسميها البعض بمراكز البحث والتي من أهمها:
(Yahoo (Web, Crawle, Lycos, Alta-Vista, Excite, Infoseek google).
والإنترنت هي: عبارة عن محيط عظيم الاتساع والانتشار، لذلك فإن عملية البحث عن معلومة معينة، أو موقع معين، أو شخص معين سوف تكون في غاية الصعوبة ما لم تتوافر الأدوات المساعدة على عملية البحث . (Search Engines)
د- الدقة والصراحة :
عندما يحصل بعض الباحثين على المعلومة من الإنترنت يعتقدون صوابها، وصحتها وهذا خطأ في البحث العلمي، ذلك أن هناك مواقع غير معروفة، أو على الأقل مشبوهة. لذا يجب على الباحثين والمستخدمين للشبكة أن يتحرروا الدقة، والصراحة، والحكم على الموجود قبل اعتماده في البحث.
ح- الوقت :
بما أن مستخدم هذه الشبكة يحتاج إلى الصورة والصوت أحيانا، ومن المعلوم أن الوقت المطلوب للحصول على الصوت، أو الصورة، أو الملفات الكبيرة هو أضعاف الوقت المطلوب للحصول على نص كتابي، ذلك أن معظم الحاسبات تستخدم الموصل(Modem) ذا السرعة ( ٥٦ ) بت، وهذه السرعة لا تنقل الملفات بسرعة فائقة لا سيما إذا كانت المكالمة دولية، أو محلية على الأقل، وهذا قد يؤدي إلى اتجاه سلبي نحو الإنترنت، لكن ظهور موصلات ومستقبلات(Receiver) عبر الأقمار الصناعية سوف يساعد في تخطي هذه المشكلة، كما أن الأبحاث التي تجري لمعالجة هذه النقطة سوف تكشف الكثير من الحلول- إن شاء الله تعالى.
كيفيه تطوير أساليب التدريس باستخدام شبكه الانترنيت
1. مراحل تطور استخدام الحاسبات كمساعدات تدريبيه التدريس
ارتبطت بتاريخ تطور تكنولوجيا الحاسبات وأجهزه العرض والجرافيك المربوطة على الحاسبات ويمكن إيجاز هذه المراحل من خلال العرض الآتى :
o مرحله الاستكشاف ومجاراة تكنولوجيا الحاسبات:
تماما كما حدث ويحدث لجميع المخترعات الحديثة فى بداية الطريق الطويل ليسلك الاختراع الجديد مساره الطبيعى ويفرض نفسه على الجميع نجد الكثير من التجارب التى قد يفشل بعضها وقد يعانى المستكشفون الأوائل ،ولكن فى النهاية العملية الجيدة هى التى تفرض نفسها.
مع الجيل الأول للحاسب حتى بداية الجيل الرابع لم يخطر حتى على بال العاملين فى مجال الحاسب أو التدريس ما ستكون عليه أجهزة العرض المربوطة مع الحاسبات، وكذلك انتشار استخدامها .وأيضا التقدم فى أساليب الطباعة باستخدام تكنولوجيا الليزر للطباعة على ورق شفاف لم يكن معروفا حتى بداية العقد الماضى .وقد ساعد ظهور برامج تنسيق النصوص واستخدام فونتات كثيرة فى الطباعة بالبدء فى عرض الشفافات المطبوعة على أجهزة الإسقاط فى عمليات التدريس والعروض الأخرى (ولازالت هذه الطريقة مستخدمه أما كبديل اضطرارى فى حال تعطل أجهزه العرض مع الحاسب أو كطريقه أساسيه فى حال عدم توفر أجهزه عرض مع الحاسبات ).
ومع أواخر العقد الماضى وانتشار الحاسبات الشخصية وتقدم تكنولوجيا الوسائط المتعددة ظهرت الحاجة لوجود أجهزه عرض مباشر تقوم بإظهار مخرجات الحاسب على أجهزه الإسقاط. فظهرت أجهزه عرض PC viewer )) يتم ربطها مع الحاسبات الشخصية ويلزم وجود جهاز إسقاط بعدسات لإسقاط الصورة على شاشات عاديه ، وقد بدأت هذه الأجهزة أولا بإظهار أربعه ألوان فقط وأٌقل resolutionثم تطورت هذه الأجهزة لتقوم بإظهار ملايين درجات الألوان وأعلى فى الـ resolutionونقاء الصوت والصورة.
o مرحلة النضوج والتوسع فى إنتاج الوسائط تعميم الاستخدام:
وحيث إن النجاح يتلوه نجاح فى عالم التجارة والأعمال فقد تم إنشاء العديد من الشركات لإنتاج وتوزيع أجهزه العرض والإسقاط المربوطة على الحاسبات.وقد أدى التنافس بين هذه الشركات لمزيد من التقدم فى تكنولوجيا هذه الأجهزة وكذلك انخفاض أسعارها.فظهرت أجهزه الإسقاط ثلاثى الشعاع،وتلاه أحادى الشعاع .
ومع التقدم فى استخدام شبكات الحاسب وأساليب العرض والتدريس تم تجهيز بعض القاعات التعليمية بشبكه حاسبات.
وقد كان تعميم استخدام نظم التشغيلwindowsعلى الحاسبات دور كبير فى أعداد المحاضرات والعروض حيث أن جميع التطبيقات والبرامج التى تعمل على الـwindows يمكن تناقل الصور والبيانات والمعلومات فيما بينها ،وكذلك عدد الفونتات الموجودة بها أدى إلى نجاح وانتشار استخدام برنامج power pointفى أعداد المحاضرات والعروض.
o مرحله الاعتماد الكلى على الحاسبات فى عمليات التدريس:
بانتشار شبكه الحاسبات الدولية internetأصبح هناك بعد آخر فى التعليم ألا وهو التعليم عن بعد ،حيث أصبح لزاما على أعضاء هيئه التدريس والطلبة فى الكثير من الجامعات التعامل عن طريق شبكه الانترنيت.فيقوم عضو هيئه التدريس ببناء صفحه home page لكل مادة يقوم بتدريسها ، وقاعات المحاضرات مجهزه تلقائيا بأجهزة الإسقاط وموجود حاسب مربوط على شبكه الانترنت والمطلوب من عضو هيئه التدريس داخل قاعه المحاضرات هو الدخول على الصفحة الخاصة بالمادة والتدريس من خلالها .ويتم أيضا أعداد التمارين والمشاريع والواجبات على الصفحات الخاصة بكل مادة. ويتم أيضا متابعة الطلاب(حضور/غياب/درجات/الرد على أى استفسار /..الخ ) من خلال هذه الصفحات>
وقد أعطت هذه الطريقة بعد آخر لعمليه التعلم،إلا وهى التعليم عن بعد،حيث أن المطلوب من الطالب متابعة الأنشطة المختلفة لجميع المواد الموجود لها صفحات على شبكه الانترنت من أى مكان فى العالم .ومما يذكر الآن فى التقدم فى مجال أجهزة العرض بأنه يمكن العرض على أى سبورة بيضاء وكذلك تكنولوجيا لمس الشاشة وكذلك تزويد أجهزه العرض بكاميرات تليفزيونية لعرض أى وثيقة أصبحت متوفرة فى كثير من الأماكن.
وقد أصبح لزاما علينا أن نكون سباقين فى هذا المجال، حيث ان التدريس باستخدام شبكه الانترنيت ستفرض نفسها خلال سنوات إن لم تكن شهور قليلة لما لها من منافع .
بعض البرامج المستخدمة محليا وعالميا فى عمليه التدريس:
مما لاشك فيه أن وجود البرامج التعليمية المساعدةhelp والتى أًصبح من الضرورى تواجدها مع جميع خرطوشات البرامج الجاهزة-أعظم وسيله تعليمية ظهرت حتى الآن خاصة مع تقدم تكنولوجيا الحاسبات والجرافيك والبرامج المتاحة حاليا لبناء هذه المساعدات التدريبية، وهذا الجزء يقدم بعض البرامج المستخدمة فى بناء المواد التعليمية مع بيان بعض مميزاتها وعيوبها.
برنامج :story board
يعتبر هذا البرنامج من أوائل البرامج المستخدمة فى بناء العروض وبعض المناهج للمواد التى تحتاج لوسائط متعددة.وقد بدأ استخدام هذا البرنامج مع نظام التشغيل dosللحاسبات الشخصية المتوافقة مع حاسبات أى بى أم. وبالرغم من الإمكانيات الهائلة التى يعطيها هذا البرنامج إلا انه له بعض العيوب الجانبية منها:حجم الملف (الملفات) التى يتم تصميمها لعمل العروض به يكون كبير جدا،وكذلك أوامر التشغيل معقده إلى حد ما ،والملفات الناتجة يتم تخزينها فى صوره تسمى pict format يصعب التغيير فيها بعد إنشاؤها حيث أن التخزين يكون فى صورهraster أىbit map وكذلك فانه يصعب تحويل هذه الملفات إلى الملفات التى تعمل ببرامج التشغيل windowsولا يمكن تشغيل هذه النوعية من الملفات على شبكات الحاسب نظرا لوقت تناقلها بين الحاسبات .
برنامج author ware
هذا البرنامج له إمكانية هائلة ليس فقط فى إنتاج برامج تعليمية وعروض ولكن أيضا فى إنتاج أفلام تليفزيونية وكارتون نظرا لما لهذا البرنامج من أدوات متعددة فى إعداد الصور المتحركة وأضافه أصوات وأفلام فيديو بالإضافة إلى إضافة النصوص وتحريكها بأشكال وألوان وخلفيات رائعة.ولكن هذا البرنامج له عيوب بالإضافة إلى معظم عيوب البرنامج السابق فانه غالى الثمن ويحتاج إلى تدريب لمدة طويلة ويحتاج حاسبات ذات إمكانيات عالية من الذاكرة ووسائط التخزين وكروت خاصة لتشغيل الوسائط المتعددة .. وبالتالى فانه لا جدوى اقتصادية لاستخدام هذا البرنامج كمرشح ليكون أداة تنفيذ مناهج تعليمية على شبكات الحاسب فى الجامعات.
برنامجmacro mind director
له نفس خواص برنامج author ware ولكنه يتميز بمميزات أخرى انه يمكن العمل به أيضا على حاسبات ابل ماكنتوش ويمكن تخزين العرض فى صوره أفلام فيديو quick time moviesولكن لا يزال له نفس العيوب سواء التكلفة العالية أو التدريب التخصصى العالى أو حجم الملفات الكبير نسبيا وكذلك عدم إمكانية تداول هذا النوع من الملفات خلال شبكات الحاسبات . وأيضا يوجد الكثير من المناهج العلمية والعروض التخصصية التى تم بناؤها بهذا البرنامج ولكن ليس هناك جدوى اقتصادية لاستخدام هذا البرنامج لإنتاج مناهج تعليمية للقاعدة الطلابية.
برنامج power point
يأخذ هذا البرنامج شعبيته وانتشاره من شعبيه وانتشار نظام التشغيل Microsoft windowsوالذى فرض نفسه خلال العقد الحالى، حيث أن برنامج power pointجزء من برامج Microsoft office والتى أصبح وجودها حتميا من مكونات مجموعات البرامج المباعة مع أجهزه الحاسبات الشخصية..
ونظرا لسهوله تعلم واستخدام هذا البرنامج فقد اصبح فى الآونة الأخيرة أكثر البرامج شيوعا فى الاستخدام لإعداد العروض أو المحاضرات الهامة.ولكن هذا البرنامج به عيب خطير جدا جعله محل استفهام من الكثير من المتخصصين حيث إن متوسط حجم الملف المطلوب لعمل عرض يحتوى على صوت وصورة )مدته نصف ساعة يتعدى عشرة ميجابايت) .
بناء المواد التعليمية والعروض باستخدام لغة html
بعد هذا العرض السريع لبعض اشهر برامج إعداد المناهج التعليمية يتبادر إلى الذهن سؤال عن ما هى أنسب البرامج والوسائل التى يمكن أن تستخدم فى أعداد العروض والمناهج التعليمية؟ والإجابة ببساطه هى استخدام لغة الـ html فى بناء كلا من العروض والمناهج. قد يكون الحديث هنا عن هذه اللغة..ولكن فى تقدير المؤلف أن هذه اللغة التى ستفرض نفسها على الجميع لما لها من مميزات نذكر منها:
1-بساطه الأوامر وسهوله تعلمها (فى خلال ساعة واحدة يمكنك بناء home page خاصة بك ويمكن إضافة أجزاء جديدة لها بالاطلاع على ملفات بناء صفحات أخرى موجودة على شبكه الانترنت ).
2-تشغيل الملفات المكتوبة بهذه اللغة على جميع أنواع الحاسباتplatform independent بفرض أن مجموعه الفونتات المكتوب بها النص موجودة على هذه الحاسبات.
3-حجم الملفات المكتوب بها العروض (المناهج) يكون أصغر ما يكون حيث أن هناك فصل بين الملفات المحتوية على الكلام المكتوب وملفات الصور(الصور موجودة أما على هيئه GIF files أو JPG files وهذه النوعية من الملفات تشغل انسب حيز للملفات مقارنه بدقه ووضوح ألوان الصور المخزونة ).
4-يمكن تشغيل ملفات الوسائط المتعددة ( GIF,JPG,AU,WAV,MID,AVI,MOV,..) من خلال الملفات المكتوبة بهذه اللغة.
5-جميع حزم البرامج الحديثة المنتجة بعد عام 1995 بها خاصية التخزين فى صوره html files وبالتالى يمكن تحويل أى ملف مصمم بحزم البرامج الأخرى لهذه الفورمة.
6- مع التقدم التطور السريع فى أوامر لغة الـhtml يمكن ليس فقط إنتاج home pagesوعروض ولكن أيضا إنتاج كتب بكاملها .. دون الحاجة لبرامج الناشر المكتبى وتنسيق النصوص .
7-استغلال خاصية عظيمة الفائدة عند التعامل مع شبكه الانترنيت وهى يمكن الاطلاع على أوامر كتابه أى home pageوتخزينها وتعلمها وكذلك يمكن تخزين أى ملفات وسائط متعددة نجدها عند التعامل مع شبكه الانترنيت .
8- استغلال خواص التأمين المتيسرة فى شبكه الانترنيت لتأمين المعلومات الحيوية كدرجات الطلبة .
9-باستغلال خاصية الربط بين الصفحات وبعضها،يمكن الربط بين ليس فقط الموضوعات ذات الطبيعة الواحدة ولكن أيضا بين المواد التى لها علاقة ببعضها >
10-يوجد العديد من الكتب والمقالات العلمية مسجله بالكامل الآن على شبكه الانترنت، وهناك إمكانية البحث الفورى عن أى موضوعات وكذلك مجموعات البحث working group المتخصصين وهناك حوار دائم بينهم يساعدنا على معرفة الجديد والجديد فى كل مكان.هناك الكثير والكثير من المميزات ولكن هناك ميزه أساسيه جعلت من للغة الـhtml وسيله ذات جدوى اقتصادية كمرشح ليس له منافس لإعداد البرامج للمناهج التعليمية بهذه الوسيلة وهى وجود الكثير من المناهج التعليمية على شبكه الانترنيت تم إعدادها بواسطة العديد من الجامعات على مستوى العالم.ومن المتوقع أن يكون أعداد جميع المناهج بواسطة هذه اللغة فى المستقبل القريب.
تدريب أعضاء هيئه التدريس على بناء home page خاصة لكل منهم وكذلك بالمادة العلمية لكل مادة يقوم بتدريسها (يمكن الاستفادة بالمعيدين فى الأقسام لإعداد المادة العلمية وإدخالها على الحاسب وكذلك طلبه البكالوريوس).
تدريب الطلبة على بناء وتداول المواد العلمية من على الـ home pages
إضافة تدريس هذه اللغة مع مقدمه الحاسب والتى تدرس فى معظم الكليات والمعاهد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق