الاثنين، 17 نوفمبر 2014

(28)) تطوير منهج العلوم لتلاميذ الصف الأول الإعدادي في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة وأثره في تنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية


استهدف هذا البحث تنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي من خلال تطوير منهج العلوم في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة.
 لذلك تم إعداد قوائم للمفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية، التي يمكن تضمينها بهذا المنهج وإعداد التصور المقترح للمنهج في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة، متضمنًا تلك المفاهيم والقيم والمهارات، وإعادة بناء الوحدة التي سيتم تجريبها، وكذا إعداد دليل المعلم في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة، وإعداد اختبار المفاهيم البيئية، ومقياس القيم البيئية، ومقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية، وتكونت مجموعتا  البحث من (70) تلميذًا، إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، حيث تم التأكد من تكافؤ مجموعتي البحث، وتطبيق الأدوات على المجموعتين ( قبليًا)، حيث درست المجموعة التجريبية الوحدة المطورة، بينما درست المجموعة الضابطة الوحدة بوضعها الحالي، وأعيد تطبيق الأدوات (بعديًا) على المجموعتين، وكذلك إجراء التطبيق  التتبعي  على المجموعة التجريبية .
 وقد أسفرت نتائج البحث عن فعالية المنهج المطور في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة في تنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي عينة البحث، حيث وجدت فروق دالة إحصائيًا بين درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة لكل من اختبار المفاهيم البيئية، ومقياس القيم البيئية، ومقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية في التطبيق البعدي، وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
ملخص البحث
*    مقدمة:
يُعد اختلال القيم البيئية لدى الأفراد من أهم الأسباب التي أدت إلى معاناة العالم من المشكلات البيئية، لأن المشكلات البيئية هي بالدرجة الأولى سلوكياتِ ناتجة عن غياب " القيم البيئية " ، وتُعد تنمية " المفاهيم البيئية " ضرورة حتمية لغرس وتنمية القيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية؛ ومن أجل إعداد الإنسان للتفاعل المثمر والفعال مع بيئته، واكتساب العديد من القيم البيئية، ومن هنا تتضح أهمية تنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية في أن يَسلك الإنسان سلوكياتٍ بيئية سليمة، ومنهج " العلوم" من المناهج التي يمكنها تحقيق التنمية تلك، ويتوقف نجاح العملية التعليمية في تحقيق تلك الأهداف على مراعاة الفروق الفردية للمتعلمين.
 وإذا كان نجاح العملية التعليمية يعتمد بالأساس على مراعاة الفروق الفردية للمتعلمين, فإن أحد أهم مظاهر الفروق الفردية هو " الذكاء" الذي ظل كثير من علماء النفس يعتقدون أنه ملكة عقلية واحدة، إلا أن تغيرًا جوهريًا أحدثه "هوارد جاردنر" عندما وضع أسس نظرية الذكاءات المتعددة، التي تفترض أن كل إنسان يمتلك عدة ذكاءات وليس ذكاءً واحدًا، وأنه يتميز في نوع واحد منها أو أكثر، وقد اقترح سبعة أنواع وهذه الأنواع السبعة: الذكاء اللغوي، والذكاء المنطقي، والذكاء المكاني، والذكاء الحركي، والذكاء الموسيقي، والذكاء الاجتماعي، والذكاء الشخصي، ثم أضيف عدة ذكاءات أخرى، منها الذكاء الطبيعي وذكاء القيم، ومن أهم تطبيقات تلك النظرية تطويع محتوى المناهج والأنشطة وأساليب التقويم، تبعًا لذكاءات التلاميذ ووفقًا للطرق التي يفضلون التعلم بها، وتؤكد على إتاحة الفرصة لكل تلميذ أن يتعلم تبعًا لأنواع الذكاءات التي يتمتع بها.
*    مشكلة البحث : 
تتبلور مشكلة البحث في انخفاض مستوى المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي، وأن منهج العلوم بمكوناته الحالية - من معايير ومحتوى ومواد تعليمية وطرق تدريس وأساليب تقويم - لا يراعي بدرجة كافية تعدد وتنوع ذكاءات التلاميذ.
ويمكن صياغة مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي:
ما التصور المقترح لمنهج العلوم للصف الأول الإعدادي في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية بعض المفاهيم  والقيم  ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى دارسيه ؟
ويتفرع منه الأسئلة التالية:
1.       ما المفاهيم البيئية التي يلزم تضمينها في منهج العلوم للصف الأول الإعدادي ؟ 
2.       ما القيم البيئية التي يلزم تضمينها في منهج العلوم للصف الأول الإعدادي ؟
3.       ما مهارات اتخاذ القرارات البيئية التي يلزم تضمينها في منهج العلوم للصف الأول الإعدادي؟
4.     ما التصور المقترح لمنهج العلوم في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي ؟
5.       ما فعالية المنهج المطور في تنمية المفاهيم البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي ؟
6.       ما فعالية المنهج المطور في تنمية القيم البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي ؟
7.       ما فعالية المنهج المطور في تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
*    حدود البحث :  
التزم هذا البحث بالحدود التالية:
1.     عينة عشوائية ممثلة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي العام بإحدى المدارس الحكومية بمديرية التربية والتعليم بالجيزة في العام الدراسي 2009/ 2010 م.
2.       الاقتصار على الذكاءات التالية (اللغوي، المنطقي الرياضي، المكاني، الحركي، الموسيقي، الاجتماعي، الشخصي، الطبيعي، ذكاء القيم ) .
3.     تجريب وحدة " التنوع والتكيف في الكائنات الحية " المقررة على تلاميذ الصف الأول الإعدادي العام في مادة العلوم بالفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2009/2010م، وذلك بعد تطويرها في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة، وقياس أثر ذلك في تنمية بعض المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية المرتبطة بموضوع الوحدة.
*    منهج البحث : 
 يستخدم الباحث في إجراء هذا البحث:
§    المنهج شبه التجريبي: لتحديد مدى فاعلية المنهج المطور القائم على نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية بعض المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي.
*    أدوات البحث :  
للإجابة عن أسئلة البحث استخدم الباحث الأدوات التالية:
1.      اختبارًا للمفاهيم البيئية المتعلقة بالوحدة محل التجريب (إعداد الباحث).
2.      مقياسًا للقيم البيئية المتعلقة بالوحدة محل التجريب (إعداد الباحث).
3.      مقياسًا لمهارات اتخاذ القرارات البيئية المتعلقة بالوحدة محل التجريب (إعداد الباحث).
*    إجراءات البحث :
للإجابة عن أسئلة البحث واختبار صحة فروضه قام الباحث بالخطوات التالية:
1. مراجعة الدراسات والبحوث السابقة والأدبيات ذات العلاقة بمتغيرات البحث؛ للتوصل إلى الأسس التي يفاد منها في تطوير منهج العلوم للصف الأول الإعدادي في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة وقياس أثره في تنمية المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية.
2. إعداد قائمة بالمفاهيم البيئية، وأخرى بالقيم البيئية، وثالثة بمهارات اتخاذ القرارات البيئية التييلزم تضمينها في منهج العلوم للصف الأول الإعدادي.
3. مراجعة محتوى كتاب العلوم للصف الأول الإعدادي ودليل المعلم؛ بغرض استخلاص المفاهيم البيئية، والمواقف التي تنمي القيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية المتضمنة، للاستفادة منها في تقويم هذا المنهج في هذا المجال.
4. إعداد التصور المقترح لمنهج العلوم للصف الأول الإعدادي في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية بعض المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية.
5. تحديد الوحدة التي سيتم تجريبها من التصور المقترح لمنهج العلوم وهي وحدة: " التنوع والتكيف في الكائنات الحية " المقررة على تلاميذ الصف الأول الإعدادي في مادة العلوم بالفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2009/2010م.
6. إعداد كتاب التلميذ ودليل المعلم للوحدة في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة.
7. إعداد اختبار المفاهيم البيئية، ومقياس القيم البيئية، ومقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية.
8. تقسيم عينة الدراسة لمجموعتين (تجريبية وضابطة) وتطبيق إجراءات التكافؤ بينهما.
9.     إجراء التطبيق القبلي على تلاميذ المجموعتين (التجريبية والضابطة) بتطبيق اختبار المفاهيم ومقياس القيم ومقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية.
10.   تدريس الوحدة المختارة من المنهج المطور للمجموعة التجريبية مع تدريسها للمجموعة الضابطة بالطريقة العادية.
11.  إجراء التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم ومقياس القيم ومقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية على تلاميذ المجموعتين ( التجريبية والضابطة).
12.  إجراء التطبيق التتبعي لاختبار المفاهيم ومقياس القيم ومقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية على تلاميذ المجموعة التجريبية بعد شهرين من التطبيق البعدي.
13.   جمع بيانات التطبيق القبلي والبعدي والتتبعي وتحليلها إحصائيًا.
14.   التوصل للنتائج ومناقشتها وتفسيرها وكتابة التوصيات.
*    نتائج البحث :
توصل البحث للنتائج التالية:
1.        قبول الفرض الأول:
حيث دلت النتائج على وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في اختبار المفاهيم البيئية قبل وبعد تدريس المنهج المطور لصالح التطبيق البعدي، وكانت قيمة اختبار (ت) (16.31)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، وبلغ متوسط درجات التطبيق البعدي (28.06)، أما متوسط درجات التطبيق القبلي فقد كان (13.60) فقط، كما كان حجم الأثر كبيرًا (2.26)، وبذلك يكون الفرض الأول قد ثبتت صحته.
 ويمكننا القول إن المنهج المطور كان فعالاً في تنمية المفاهيم البيئية عن المنهج التقليدي.
2.       قبول الفرض الثاني:
حيث دلت النتائج على وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية على مقياس القيم البيئية قبل وبعد تدريس المنهج المطور لصالح التطبيق البعدي، وكانت قيمة اختبار (ت) (15.69)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، حيث بلغ متوسط درجات التطبيق البعدي (50.20)، أما متوسط درجات التطبيق القبلي فقد كان (12.66) فقط، كما كان حجم الأثر كبيرًا (4.82)، وبذلك يكون الفرض الثاني قد ثبتت صحته.
 ويمكننا القول إن المنهج المطور كان فعالاً في تنمية القيم البيئية عن المنهج التقليدي.
3.       قبول الفرض الثالث:
حيث دلت النتائج على وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية على مقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية قبل وبعد تدريس المنهج المطور لصالح التطبيق البعدي، وكانت قيمة اختبار (ت) (19.16)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، كما بلغ متوسط درجات التطبيق البعدي (16.63)، أما متوسط درجات التطبيق القبلي فقد كان (5.77) فقط، كما كان حجم الأثر كبيرًا (4.02)، وبذلك يكون الفرض الثالث قد ثبتت صحته.
ويمكننا القول إن المنهج المطور كان فعالاً في تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية عن المنهج التقليدي.
4.       قبول الفرض الرابع:
 حيث دلت النتائج على وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات الدرجات البعدية لتلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في اختبار المفاهيم البيئية لصالح المجموعة التجريبية، وكانت قيمة اختبار (ت) (7.97)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، وبلغ متوسط درجات المجموعة التجريبية (28.06)، أما متوسط درجات المجـموعة الضابطة فقد بلغ (17.66) فقط، وبذلك يكون الفرض الرابع قد ثبتت صحته.
 ويمكننا القول إن المنهج المطور كان فعالاً في تنمية المفاهيم البيئية عن المنهج التقليدي.
5.       قبول الفرض الخامس:
حيث دلت النتائج على وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات الدرجات البعدية لتلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس القيم البيئية لصالح المجموعة التجريبية، وكانت قيمة اختبار (ت)  (11.84)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، وبلغ متوسط درجات المجموعة التجريبية (50.20)، أما متوسط درجات المجـموعة الضابطة فقد بلغ (21.63) فقط، وبذلك يكون الفرض الخامس قد ثبتت صحته.
 ويمكننا القول إن المنهج المطور كان فعالاً في تنمية القيم البيئية عن المنهج التقليدي.
6.       قبول الفرض السادس:
 حيث دلت النتائج على وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات الدرجات البعدية لتلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية لصالح المجموعة التجريبية، وكانت قيمة اختبار (ت) (6.20)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، وبلغ متوسط درجات المجموعة التجريبية (16.63)، أما متوسط درجات المجـموعة الضابطة فقد بلغ (11.74) فقط، وبذلك يكون الفرض السادس قد ثبتت صحته.
ويمكننا القول إن المنهج المطور كان فعالاً في تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية عن المنهج التقليدي.
7.      قبول الفرض السابع:
 حيث دلت النتائج على عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في اختبار المفاهيم البيئية في التطبيق البعدي والتتبعي، وكانت قيمة اختبار (ت) (1.83)، وهي قيمة غير دالة إحصائياً عند مستوى (0.05)، وبلغ متوسط التطبيق البعدي (28.05)، أما متوسط التطبيق التتبعي فقد بلغ (27.51)، وبذلك يكون الفرض السابع قد ثبتت صحته.
ويمكننا القول ببقاء أثر التعلم للمنهج المطور في مجال تنمية المفاهيم البيئية عن المنهج التقليدي .
8.      قبول الفرض الثامن:
حيث دلت النتائج على عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية لمقياس القيم البيئية في التطبيق البعدي والتتبعي، وكانت قيمة اختبار (ت) (1.89)، وهي قيمة غير دالة إحصائياً عند مستوى (0.05)، حيث بلغ متوسط درجات التطبيق البعدي (50.20)، أما متوسط درجات التطبيق التتبعي فقد بلغ (49.37)، وبذلك يكون الفرض الثامن قد ثبتت صحته.
ويمكننا القول ببقاء أثر التعلم للمنهج المطور في مجال تنمية القيم البيئية عن المنهج التقليدي .
9.      قبول الفرض التاسع:
 حيث دلت النتائج على عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية على مقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية في التطبيق البعدي والتتبعي، وكانت قيمة اختبار (ت) (1.79)، وهي قيمة غير دالة إحصائياً عند مستوى (0.05)، حيث بلغ متوسط درجات التطبيق البعدي (16.63)،  أما متوسط درجات التطبيق التتبعي فقد بلغ (15.94)، وبذلك يكون الفرض التاسع قد ثبتت صحته.
ويمكننا القول ببقاء أثر التعلم للمنهج المطور في مجال تنمية مهارات اتخاذ القرارات البيئية عن المنهج التقليدي .
*    توصيات البحث:
في ضوء مشكلة البحث وفروضه، وبناءً على النتائج التي أسفر عنها من وجود قصور واضح في قدرة منهج العلوم للصف الأول الإعدادي العام، على تحقيق تنمية للمفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى دارسيه، وما أكدته بأن طرق التدريس والأنشطة ووسائل التقويم المرافقة لتدريس هذا المنهج، لا تخاطب بدرجة كافية ذلك التنوع في ذكاءات التلاميذ أو التعدد في ذكاءات التلميذ ذاته، لذا يوصي الباحث بما يلي:
ý                                     توصيات مرتبطة  بمناهج العلوم  :
في ضوء نتائج البحث الحالي يأمل الباحث من مخططي ومنفذي المناهج والمواد التعليمية:
1)    الاستفادة من قوائم المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية التي توصل إليها البحث عند وضع وثيقة مناهج العلوم لمرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي.
2)    ربط قوائم المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية التي توصل إليها البحث بمواصفات تأليف كتب التلميذ وأدلة المعلم لمادة العلوم وكمعايير للحكم عليها.
3)     قيام خبراء مركز تطوير المناهج بإعداد مصفوفة مدى وتتابع للمفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية تتضمن جميع مناهج العلوم بجميع المراحل التعليمية.
4)    الاهتمام بالأنشطة الفنية والموسيقية والرياضية واللغوية والاجتماعية، التي تخاطب تعدد ذكاءات التلاميذ خلال تدريس منهج العلوم داخل الفصل وخارجه.
5)    مراعاة تعدد ذكاءات التلاميذ فيما بينهم، وتنوع ذكاءات التلميذ ذاته، وتوظيف طرق تدريس تخاطب تلك الذكاءات المتنوعة، وذلك لمناهج العلوم في جميع المراحل التعليمية.
6)    التأكيد على استخدام أساليب تقويم متنوعة بما يتناسب وأسس ومبادئ نظرية الذكاءات المتعددة، ومن أهمها عمل ملف إنجاز كامل لكل تلميذ يراعي تعدد ذكاءاته.
ý                                     توصيات مرتبطة  ببرامج تدريب معلمي العلوم بالمرحلة الإعدادية:
في ضوء نتائج البحث الحالي يأمل الباحث من مخططي ومنفذي برامج تدريب معلمي العلوم :
1)    تدريب معلمي العلوم بجميع المراحل التعليمية على مهارة إدارة الفصل في ضوء استخدام استراتيجيات وطرق تدريس وأنشطة وأساليب تقويم تتفق ونظرية الذكاءات المتعددة، خاصة استراتيجيات العصف الذهني والتعلم التعاوني والتعلم في مجموعات وغيرها، وبوجه عام استراتيجيات التعلم النشط.
2)    تدريب معلمي العلوم بمراحل التعليم المختلفة على كيفية إعداد وتخطيط وتنفيذ وتقويم الدروس باستخدام أسس ومبادئ نظرية الذكاءات المتعددة.
3)    تدريب معلمي العلوم بمراحل التعليم المختلفة على المفاهيم والقيم ومهارات اتخاذ القرارات البيئية وكيفية تنميتها خلال مناهج العلوم.

 يعتبر حجم الأثر كبيرًا إذا كانت قيمته 0.8   فأكثر ، ومتوسطًا عند 0.5 ، وصغيرًا عند 0.2

ليست هناك تعليقات: